بوعندل شهاب الدين
أطلق اللاعب الدولي الألماني السابق ستيفن فروند، تصريحات عنصرية في إحدى المحطات الألمانية منتقدًا فيها الثنائي العربي، الجزائري نبيل بن طالب، والمغربي أمين حارث لاعبا شالكه الألماني بعد أن أبديا عدم رضاهما عن الجلوس على دكة البدلاء في إحدى المباريات الرسمية للفريق الأزرق.
التصريحات جاءت بناء على جذور اللاعبين العربية، حيث قال عن بن طالب إنّ اللاعب غير منضبط لأنه جاء من بيئة عدوانية (يقصد بها أصله العربي).
هذه التصريحات التي خلّفت موجة من الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحتى من الفريق الألماني نفسه الذي رفضها بشدة لا تمت للرياضة والأخلاق بصلة.
ولقي اللاعبان تضامنًا واسعًا من عدد كبير من اللاعبين والجماهير حول العالم، حيث قال المدرب الجزائري جمال بلماضي للإذاعة الجزائرية، إنّه يتضامن وبشدة مع لاعبه، وأنّ مثل هذه التصريحات العدوانية لا يتم تقبلها أبدًا.
من جهته، راسل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، نظيره الألماني من أجل التدخل الفوري، وطلب توضيحات بهذا الشأن.
الجزائري نبيل بن طالب، رد على اللاعب بطريقة محترمة وفيها نوع من التعجب بخصوص التعنيف اللفظي الذي قام به فروند ضده وضد زميله، قبل أن يقدم اللاعب الألماني، اعتذاره من الجميع، وأنّه أخطأ في كلامه، وأنّ من يعرفه يعلم جيدًا أنّه ينبذ كل أنواع العنصرية.
كل هذا الجدل الذي أحدثه فروند يُظهر لنا أنّ العنصرية تتواجد في كل بقاع العالم وحتى في ألمانيا التي يتغنى بها الجميع ويضرب بها المثل في الرياضة وكرة القدم بالخصوص، فمثل هاته التصرّفات لا يتقبلها أي شخص مهما كان مركزه، أو مكانه في المجتمع الرياضي، فالرياضة هي أخلاق قبل كل شيء.