هشام الحكمي
لسنا على مايرام.. أيها الساحر المبهر المتألق الذي أسرت قلوب الملايين منذ قديم الزمان ودخلت التاريخ من أوسع أبوابه ولم تترك شيئا لمن سيأتي بعدك ولمن جاء قبلك.
لسنا على مايرام.. أيها البسيط الفلاح الكادح الذي شق طريق المجد والنجاح بكل جد ومثابرة وتحدٍ للمجتمع وفي بيئة اروستقراطية لم تكن تلقي بالا للمهمشين والفقراء أمثالك.. لتضرب أروع المشاهد والأمثال التي غيرت نظرة المجتمع، وتعلم البشر كيف يتغلبون على الواقع المزيف، والاصرار والجد لبلوغ أهداف النجاح.
لسنا على مايرام.. يا ملك التمريرات وسلطان المراوغات وفنان الاهداف وعازف السيمفونيات الرياضية ونجم الشبك الاول.
لسنا على مايرام.. أيها النجم المتلألىء الذي ملأ الدنيا صخبا وشغفا ونجومية.. لاعبا مشاكسا ذكيا.. حتى عندما لبست ثوب المدرب فقد أثرت الضجيج والجدل حول تصرفاتك وأفعالك التي كانت تشد الجميع إليك.. إنه الحب الذي لفت الأنظار الذي استطعت أن تجذب من خلاله كل محبيك وعشاق المستديرة.
مارادونا.. كانت آخر كلماته قبل رحيله بدقائق: (لست على مايرام).. والآن جميع من واكبوا مسيرته على المستطيل الأخضر من لاعبين أو مدربين أو مشجعين، لسان حالهم يقول: (برحيلك يا مارادونا.. لسنا نحن على مايرام).. ارقد بسلام..!!