هشام الحكمي
دعوة حضور تلقيتها من الزميل والقلم الأنيق يزيد الفقيه، لحضور اجتماع الجمعية العمومية للإعلاميين الرياضيين في مؤتمر انعقاده الاول. ولاني أحسست بنفسي ثقيل الخطوة وشبهت نفسي كمتطفل على هذا الكيان الإعلامي، كوني لم انتسب اليه، إلا أن ذلك تلاشى وانتهى بمجرد دخولي لصالة الاجتماع حين التقيت بالكثير من الزملاء والاصدقاء الذين مر على الالتقاء بهم شهور عديدة وسنوات مديدة، فكنت وكأنني بين إخوتي وأصدقائي في بيت واحد كبير يتسع للجميع، استطاع جمع أكثر من 180 إعلاميا رياضيا من أغلب محافظات الجمهورية.. فقد التقيت بقامات وهامات إعلامية كبيرة لم أكن أعرف عنهم إلا كتاباتهم على صدر الصحف فقط.
ما يحسب (للبشير) أنه استطاع لملمة جروح الزملاء في كيان جامع ما يزال يستقطب الجميع ويفتح ذراعيه لكل من يبحث عن هوية وكيان يلجأ اليه الإعلاميون بأسهل الطرق والقوانين (في ظل تشدد الكثير من الكيانات لحصول الافراد على عضويتها).
فالاستثناء الجميل سهل للكثير الالتقاء والتجمع في ظل جمعية وطنية يفتخر كل منتسبيها بانتمائهم لها. مثل بشير سنان كمثل إخوة يوسف حين القى (البشير) القميص على والده فرجع إليه بصره.. بينما بشير الحاضر فقد ألقى القميص السحري على الجمعية فارتدت لكل منتسبيها أبصارهم بعد عقود من التخبط و العمى والتيه بلا هوية. وأكاد أجزم بأن هذا التشبيه، هو التوصيف الدقيق والرائع لما يستحقه الإعلامي المتواضع والرائع بشير سنان، الذي دعم وأنشأ الكيان ثم توارى بكل هدوء، بعيدا عن ضجيج الشهرة والتلميع والمجاملات الزائفة.
بكل صدق.. أنا حزين لأني لم انتسب لهذا الكيان ولم أكن من المساهمين في إنشائه.. ولكني أعدكم بالسعي للانتساب للجمعية في أقرب فرصة ومتى ما تم فتح باب الانتساب والقبول.