بعد أكثر من 6 أشهر على وضع مولودتها أليكسيس أولمبيا، تترقب لاعبة التنس الأمريكية سيرينا وليامز، العودة إلى الملاعب من خلال بطولة إنديان ويلز للأساتذة.
ولم تخف سيرينا المصنفة الأولى على العالم سابقا، سعادتها البالغة باجتياز فترة الحمل والوضع للعودة إلى ملاعب التنس التي طالما صالت وجالت فيها، ورغم الغياب الطويل، لم تفقد النجمة الأمريكية الشهيرة حماسها أو طموحها تجاه اللعبة وألقاب البطولات المختلفة.
وقبل بدء رحلة العودة، لم يتأخر زوجها ألكسندر أوهانيان، في منحها دفعة جديدة وحافزا إضافيا للتألق مجددا في ملاعب التنس، حيث نشر العديد من اللافتات بطول الطريق المؤدي إلى ملاعب “إنديان ويلز” ، التي حملت جملة: “عودة أفضل أم في التاريخ”.
وكانت سيرينا أثارت الشكوك حول مستواها الحالي مع عودتها للملاعب حيث ذكرت، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”: “أعلم أنني لن أكون بمستواي المعهود في هذه البطولة.. يجب أن يتحسن مستواي من يوم لآخر طالما واصلت المشاركة في البطولة حتى وإن كنت أتقدم بسرعة السلحفاة. كل شيء على ما يرام بالنسبة لي”.
ولا تشكل عودة اللاعبات إلى الأضواء بعد الحمل والولادة أمرا غريبا أو استثنائيا الآن، حيث سبقت سيرينا عدد من اللاعبات في رياضات مختلفة.
ولم يكن هناك أي اعتقاد بأن تصبح الولادة بمثابة نهاية لمسيرة سيرينا الرياضية، خاصة وأن اللاعبة الأمريكية الفائزة بألقاب 23 نسخة من بطولات “جراند سلام” الأربع الكبرى، سبق لها أن تغلبت على مشكلة الإصابة وعادت بقوة إلى الملاعب.
والآن، نالت سيرينا فرصة أخرى للتألق مجددا بعد فترة غياب عن الملاعب.
وكانت سيرينا ذكرت في وقت سابق: “كنت على وشك الموت بعد الولادة”، علما بأنها أنجبت طفلتها بعملية قيصرية.
وأضافت: “ابنتي ولدت بعملية قيصرية خضعت لها على وجه السرعة، لأن كفاءة قلبها كانت تتضاءل بشكل كبير خلال التقلصات”.
ورغم أن الولادة مرت بسلام، بدأت كوابيس سيرينا بعد 24 ساعة من العملية الجراحية، حيث أكدت أنها كانت “ستة أيام مليئة بالشكوك”.
وعانت اللاعبة الأمريكية من مشكلات في التنفس وانسداد رئوي. وعن هذا، قالت سيرينا: “حدثت سلسلة من التعقيدات وكنت محظوظة بالنجاة منها، في بادئ الأمر فتح الجرح الذي خلفته العملية الجراحية بسبب السعال الذي أصبت به بسبب الانسداد الرئوي. الأطباء وجدوا آنذاك تجمعا دمويا في عضلات البطن وبعد ذلك عدت إلى غرفة العمليات لكي أمنع الجلطات من الوصول إلى الرئتين، عندما وصلت إلى المنزل اضطرت عائلتي للمكوث بجانب فراشي ستة أسابيع”.
ورغم هذا، تبدو لعبة وصناعة التنس حاليا على استعداد تام لعودة سيرينا بعدما اعتذرت عن عدم المشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة في كانون ثان/ يناير الماضي.
وكانت آخر مباراة فردي سابقة شاركت فيها سيرينا عندما تغلبت على شقيقتها الكبرى فينوس في المباراة النهائية لبطولة أستراليا المفتوحة في 28 كانون ثان/ يناير 2017.
وبعد أكثر من عام واحد بعيدا عن الملاعب، خرجت سيرينا من التصنيف العالمي للمحترفات ولن تكون ضمن المصنفات في بطولة إنديان ويلز ولكنه ستكون بالتأكيد من بين أبرز النجمات التي ستجتذب إليها الأضواء إن لم تكن أكثرهن على الاطلاق.
وتطمح سيرينا بالتأكيد إلى استغلال إنديان ويلز كنقطة انطلاق جديدة في مسيرة احترافية ناجحة لزيادة رصيدها من الألقاب والذي بلغ حتى الآن 72 لقبا في مختلف البطولات.
وتستهل سيرينا مسيرتها في البطولة بلقاء سارينا دياز لاعبة كازاخستان المصنفة 53 عالميا ولكنها قد تصطدم في الدور الثالث للبطولة بشقيقتها فينوس.