لا شك أن مباراة اليوم بين برشلونة وأتلتيكو مدريد ستكون مفصلية في مشوار المنافسة على لقب الليجا، لأن أي سقوط جديد للبارسا سيجعل وصوله إلى منصة التتويج أمرا في غاية الصعوبة.
ويواجه دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو، في مباراة اليوم، عقدته الأكبر في مجال التدريب، بعدما فشل في تحقيق أي فوز على برشلونة في الليجا خلال السنوات التسع الماضية.
وسيلجأ سيميوني لاستغلال كل أسلحة أتلتيكو لمحاولة إسقاط برشلونة، والتي نسلط الضوء في هذا التقرير على أحدها وهو ماركوس يورينتي:
ضحية زيدان
يورينتي شارك تحت قيادة زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، في 52 مباراة بمختلف البطولات مع الفريق الأول والكاستيا، ورغم موهبته الواضحة، فإن المدير الفني الفرنسي وافق على رحيله إلى المنافس أتلتيكو مدريد.
حسمت الصفقة في الميركاتو الصيفي الماضي لصالح الروخيبلانكوس نظير 30 مليون يورو، حيث فضل زيدان التعويل على الرباعي كاسيميرو ولوكا مودريتش وتوني كروس وفيدي فالفيردي هذا الموسم، بينما أرسل داني سيبايوس إلى إعارة في آرسنال.
مركز جديد
عقب انتقال يورينتي إلى أتلتيكو مدريد لم يلتزم بمركزه القديم كلاعب وسط مدافع، بل نجح سيميوني في تطوير قدراته للعب دور لاعب الوسط المتقدم، وأحيانًا يتم توظيفه كمهاجم وهمي.
ولاحظ سيميوني قدرات يورينتي في إنهاء الهجمات وتسجيل الأهداف، لذا منحه حرية هجومية أكبر في الملعب، ولا يوجد مثال أفضل من تسجيل اللاعبين لهدفين في مرمى ليفربول بإياب ثمن دوري أبطال أوروبا، لتوضيح مدى تطور أداء وعقلية نجم ريال مدريد السابق.
وعلى مستوى الموسم بأكمله شارك يورينتي في 29 مباراة بمختلف البطولات وأحرز 4 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة.
أما عقب أزمة كورونا فقط، فإن يورينتي شارك في 4 أهداف (سجل هدفًا وقدم 3 تمريرات حاسمة) خلال 5 مباريات فقط، ما يعني أنه يعيش الآن أفضل فتراته في الموسم الحالي.
وتوقعت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية أن يكون يورينتي أساسيًا في مباراة اليوم كلاعب خط وسط بجوار هيكتور هيريرا وتوماس بارتي وساؤول نيجويز.
وسيواجه يورينتي خلال مباراة برشلونة، على الأرجح، الرباعي إيفان راكيتيتش وسيرجيو بوسكيتس وأرتورو فيدال، وليونيل ميسي.