هاجر إلى الدنمارك خلال عقد الثمانينات ونال الجنسية نظير قدراته المتميزة..
الهدف القادم والأهم لأبني يونس بطولة العالم التايكواندو يجري في عروقي ….
وأنتظروا يوسف وآزال فخورون بأصولنا اليمنية..
ومستعد لتنظيم تجمع رياضي ولكن بشرط!!
لدينا ثروة هائلة من المبدعين..ودور الوالدين مهم في ثقافة الأولاد أمتلك الخبرة الكافية والعالية لخدمة بلدي..
وهذه رسالتي للمسؤلين
حاوره / يحيى الضلعي
الكابتن دريد محمد سالم عولقي، المدرب الدولي في لعبة التايكواندو، إسماً يمنياً خالصاً يحمل في مكنونه كثيراً من مقومات الإبداع منذ هجرته إلى الدنمارك في العام 1986م.. قدم نفسه خبيراً للتايكواندو بخطى ثابتة، ومدرباً متميزاً مع اللعبة منذ أن وطأت قدميه أراضي الدنمارك التي منحته الجنسية، ليفرض نفسه عن جدارة أمام منافسيه في القارة الأوروبية المتقدمة رياضياً والعاشقة للعبة حد الجنون..
هو والد بطل أوروبا للتايكواندو النجم العالمي يونس عولقي إبن الـ 15 ربيعاً، الذي جمع المجد من اطرافه وعانق السماء بانجازات متعددة، وحلق بها بعيداً تحت أعلام الدنمارك كونه من مواليدها وبجواره علم الوطن اليمني لينشد له الجميع لحن الحب والوفا..
سيرة ومسيرة حافلة
يقول الكابتن دريد عولقي:(بدأت مزاولة التايكواندو عام 1986 في الدنمارك، حيث حالفني الحظ بوجود إبن خالي هناك الذي كان يمارس الرياضة في العاصمة كوبن هاجن، وبعدها زاولت لعبة التايكواندو في أحد الاندية الكبيرة وشاركت في عدة مبارايات، كانت الاوضاع صعبة في تلك الحقبة الزمنية ولم تكن سهلة وخاصة في عملية الحصول على جواز دنماركي وجنسية)..
وأشار الكابتن دريد عولقي إلى أنه وخلال مشاركته كلاعباً حظي بالمشاركة في بطولة مفتوحة في السويد عام 1991م، وكانت المشاركة محصورة على دول اسكندافيا وألمانيا والدول المحيطة على الدنمارك ، وأنه تمكن من الحصول على الحزام 4 دان..
وأوضح المدرب العالمي دريد عولقي أنه بدأ يدرب لعبة التايكواندو منذ الصغر عندما كان عمره لايتجاوز الـ 19 عاماً، وأوليت له مهة التدريب في نادي البرتسلند بالعاصمةالدنماركية كوبن هاجن بمعية بعض اصدقاءه في فترة معينة بداية التسعينيات وحتى العام 1995، إذ أن هذا النادي يعتبر من أشهر الأندية في الدنمارك، وأنه حصل على الحزام الاسود عام 1992م..
وأضاف :(بدأت ادرب في عام 89 19، وفي بداية التسعينات أصبحت مسؤول على عملية التدريب بالنادي واستمريت لسنوات، وفي عام 2010 عاودت نشاطي في تدريب التايكواندو بشكل مكثف والسبب يعود إلى مزاولة أبني يونس للعبة، وحصلت على الشهادة الدولية في تدريب التايكواندو في أثينا واصبحت مدرب معروف عالمياً، واتواجد حالياً مع النادي ومع المنتخب الدنماركي في البطولات الدولية والعالمية، ولا أخفي سراً أن التايكواندو تجري في دمي وفي عروقي)..
فخر وأعتزاز وزيارة لاتنسى الكابتن دريد عولقي أكد لـ(الرياضة) أنه فخور بأصله اليمني ويعتز كثيراً بوطنه الأم(اليمن) الذي ينتظر زيارتها والتعرف على ابطال لعبة التايكواندو، رغم التأثر بالبيئة التي احتضنته ( الدنمارك) منذ العام 1986م..
وعن زيارته للأهل والأصدقاء في اليمن منذ هجرته إلى الدنمارك، أوضح الكابتن دريد عولقي أنه في أوآخر عام 1993 زار مدينة عدن وقام بتدريب التايكواندو في نادي وحدة عدن وطاف خلال زيارته في بعض الاندية الأخرى في عدن، مشيراً إلى أنه وجد شباب رائعين يمارسون لعبة التايكواندو رغم شحة الامكانيات في ذلك الوقت، وعرض عليه أثناء زيارته لمدينة عدن القيام بالتدريب في نادي الميناء، لكن ثمة أسباب أدت لتعثر المهمة ، فضلاً عن أنه حظي آنذاك بلقاء تلفزيوني أجراه معه الأعلامي المخضرم المرحوم محمد عبدالله فارع في قناة عدن ولقاء صحفي في صحيفة 14 اكتوبر..
أمنية ومبادرة
وأكد الكابتن دريد عولقي أنه فخور جداً بتواصله مع الكثير من الاخوة والأصدقاء في اليمن المزاولين والمنتسبين والمهتمين بلعبة التايكواندو وأن ذلك شيء رائع ويسعده كثيراً، مبدياً استعداده الكبير لدعم وتنظيم تجمع ومعسكر رياضي واسع للعبة التايكواندو يشارك فيه مختلف الفئات العمرية والحكام والمدربين والأداريين ومن لهم علاقة باللعبة يقام لمدة لاتزيد عن أسبوع بغية إجراء منافسات مفتوحة للاعبين ودورات تأهلية لمختلف الكوادر الفنية والادارية شريطة أن يحتضن هذا التجمع أحدى المحافظات المتوسطة والمحايدة لتسهيل عملية الحضور من مختلف المحافظات ومن أجل احداث تطور للعبة التايكواندو في اليمن وانتشالها والوصول بها إلى آفاق رحبة ومتطورة ، متمنياً تحقيق هذه الأمنية التي ترواده منذ سنوات خدمة ومساندة منه لأبناء بلده..
وأضاف :(لدي الخبرة الكافية والعالية لخدمة بلدي من حيث أنا متواجد ، وأتمنى زيارة اليمن للتعرف على الأبطال ونجوم اللعبة، ورسالتي لصانعي القرار والقائمين على الحركة الرياضية في اليمن الأهتمام بالمبدعين الرياضيين ورعاية النشء والشباب من أجل بناء جيل متمكن على المنافسة في مختلف الألعاب الرياضية وعدم التركيز فقط على كرة القدم وتهيئة النشء والأطفال في سبيل خدمة البلد، لدينا الخامات الجيدة والمواهب المتميزة في مختلف المجالات الابداعية، اليمن ولادة بالمواهب والمبدعين وهناك ثروة بشرية هائلة وشباب اذكياء ومبدعين وأنا تابعت اللاعب الموهوب ضياء صدام القرماني الذي شارك مؤخراً في بطولة الفجيرة ،شاب متميز وذكي وتمكن من تحقيق الميدالية الفضية، ودعم الوالدين مهم جداً في حياة الطفل والثقافة المعرفية باللعبة ضرورية واستغلال الفراغ مهم جداً، ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن لكن بإمكاننا أن نصع الشيء الجميل ونفيد بلدنا،سنظل نفتخر باليمن ونحن نرفض التفرقة فيما بيننا، ويهمنا أن اليمن يتعافى لأننا غيورين على الوطن الحبيب شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً)..
عائلة رياضية
وكشف الكابتن دريد عولقي عن أن جميع أفراد عائلته متأثرين بلعبة التايكواندو ويتدربوا يومياً، أذ يوجد له ثلاثة أولاد وهم: يونس ويوسف وآزال وجميعهم يزالوا لعبتهم المفضلة التايكواندو، حيث يبلغ يونس من العمر حالياً 15سنة وهو بطل أوروبا للتايكواندو في وزن 37كجم، وآزال 13 سنة شاركت في العديد من البطولات وحاصلة على حزام 2 دان، ويوسف 9 سنوات والذي سينال الحزام الاسود في شهر يونيو القادم، وهو لاعب محارب ومشاركته كثيرة حد وصفه، وأحرز فضية بطولة أوروبا للأطفال، وحصل أيضاً على الميدالية الذهبية في بطولة بريطانيا المفتوحة للتايكواندو في شهر سبتمبر عام 2019 الماضي وحسم اللقب بالضربة القاضية في أغلب المباريات بعد المنازلة مع بطل ألمانيا وبطل بريطانيا في منافسات وزنه، وهو بذلك مشروع بطل قادم وفق تنبؤات كل المتابعين له في قارة أوروبا..
يونس..نجاحات وانجازات
ومن واقع ما حققه ” يونس ” الصغير والواعد والذي لم يكمل عقده الثاني من العمر، فأن القادم سيكون جميلاً له في مسار اللعبة ومنافساتها بعد أن حصد عدد من الانجازات تحت لواء العلم الدنماركي في العديد من بطولات أوروبا والبطولات الدولية المفتوحة، وتفوق فيها على أسماء بارزة في لعبة التايكواندو لينال الاعجاب والمتابعة والتنبئ بمستقبل كبير قد يوزاي ما حققه البرنس نسيم حميد في مشوار حلبات الملاكمة العالمية..
وعن بدايات مسيرة بطل أوروبا النجم يونس عولقي مع لعبة التايكواندو تحدث والده الكابتن دريد عولقي قائلاً:( أبني يونس ولد متميز جداً وموهوب بالفطرة وذكي وشاطر ومتواضع ويمني شرس جداً ، كنت أحاول أعمل معه بعض الحركات الفنية باللعبة عندما كان عمره ثلاث سنوات ففكرت حينها بتسجيله بالنادي وكنت على يقين بأنه سيصبح نجماً يشار أليه بالبنان، وبهدف أن أحظى بتعويض الشهرة والنجومية عبره وأن يحقق كل ماكنت أرنو إليه من انجازات ونجاحات على المستوى الرياضي بلعبة التايكواندو التي أعشقها حد الجنون، ثم انتقل إلى أكبر الأندية الدنماركية وفيه تعززت قدراته الفنية والبدنية وأخترت نادي البرتسلند، لأنه من أكبر الاندية الدنماركية وأشهرها على الاطلاق وقريب منّا أيضًا)..
وأشار إلى أن يونس بدأ مشواره مع اللعبة وعمره خمس سنوات ونصف، وبدأ منافساته في البطولات وهو في مرحلة سن مبكرة، حيث خاض المبارايات الأولى خارج الدنمارك في شهر سبتمبر عام 2010 وكانت له مشاركات متعددة في السويد وألمانيا، مضيفاً بأن يونس حاصل حالياً على الحزام 3 دان و سيحصل على الحزام 4 دان في ديسمبر القادم ، إذ أنه وخلال مسيرته الماضية تمكن من تحقيق العديد من الانجازات والنجاحات عندما حظي بالمشاركة في بطولات ومنازلات التايكواندو في دول أوروبا..
ولفت الكابتن دريد إلى أن مشوار يونس القادم سيكون في فضاءات عالمية، خصوصاً بعد حصوله على لقب بطولة أوروبا للمرة الاولى عام 2018 في منافسات وزن 37 كجم لفئة الأشبال التي أقيمت في أسبانيا ، وأن هذا الانجاز الذي تحقق لم يحصل في تاريخ الدنمارك للاعب في عمر تحت 15 سنة..
وأستطرد قائلاً:(يونس هو بطل الدانمارك ست مرات تباعاً، وبطل اسكنتدافيا (دول الشمال ) وهي دول البلطيق تسع دول وبطل دول شمال أوروبا مرتين 2019 – 2020م، ويشارك سنوياً في البطولة العالمية المفتوحة في هولندا التي يتواجد فيها جميع أبطال التايكواندو بدول العالم، كما التقى بكثير من أبطال التايكواندو في معظم دول العالم خلال مشاركته في العديد من البطولات ، واستطاع أن يحقق الانتصار على منافسيه، ونفكّر بالمشاركة في بطولة الفجيرة العام القادم رغم أنها بطولة مثل أي بطولة دولية مفتوحة، لكن هذه البطولات يظل لها مستوى عالٍ جداً..
بطولة العالم الهدف الأهم
وجدد الكابتن دريد عولقي تأكيده بأن البطل يونس يسعى بأمكانيته المذهلة في قادم المناسبات والاستحقاقات إلى إحراز لقب بطولة العالم للتايكواندو في وزن 45 كجم ،وأن يونس عازم بقوة نحو تحقيق لقب بطولة العالم التي ستقام في سوفيا ببلغاريا بتاريخ 18 أكتوبر من العام الجاري، حيث سيخوض عدداً من المبارايات الدولية خلال الأيام القادمة من أجل كسب النقاط المؤهلة لخوض نهائيات البطولة ، مؤكداً أن كل الظروف مهيئة للتأهل إلى بطولة العالم بالنظر إلى الأمكانيات الفنية والبدنية التي يتمتع بها البطل يونس وإحراز لقب بطولة العالم لفئة الشباب بوزن 45 كجم بإذن الله تعالى ،منوهاً بأنه مستمر في تدريباته اليومية من أجل التحضير الجيد لخوض المنافسات كون التأهل إلى بطولة العالم من أهم الأهداف التي يسعى اليها ويعمل من أجلها حالياً، حيث اتيحت له فرصة الاعداد البدني والتقوية بهدف صقل مهارته البدنية فضلاً عن الاعداد المكثف له في الجانب الفني..
ارتباط روحي
ومن المؤكد فأننا كيمنيين، يبقى لنا في الكابتن دريد عولقي وأبناءه نجوم التايكواندو يونس ويوسف وآزال وإن غابوا عن الوطن ودافعوا عن الوان أخرى، إرتباط روحي ينتمي إلى أرض اليمن السعيد الحبلى والولادة بالمواهب والمبدعين في مختلف المجالات، حتى وإن تاهت فيها قدرات القائمين على الرياضة في بلادنا.