تُوج مانشستر سيتي بلقب الدرع الخيرية بعدما تغلب على ليفربول بركلات الترجيح (5-4) عقب انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل بهدف لكل فريق، اليوم الأحد، على ملعب ويمبلي.
الفريقان دخلا المباراة بطريقة لعب متشابهة، حيث اعتمدا على خطة (4-3-3)، دون تواجد مهاجم صريح في كلا الجانبين.
ونستعرض في هذا التحليل الأسباب التي منحت المان سيتي لقب الدرع الخيرية، على النحو التالي:
مساحات شاسعة
استغل لاعبو المان سيتي منذ بداية المباراة بعض المساحات التي تُركت في الخط الخلفي للريدز، ليبدأوا في الاعتماد على إرسال الكرات الطولية، لا سيما من الحارس كلاوديو برافو.
رغم ذلك، لم يستطع رجال المدرب بيب جوارديولا استغلال تلك المساحات، في ظل ظهور الفريقين بمستوى أقل من المتوقع في بداية المباراة، نظرًا لكونها أول مواجهة رسمية لهما في الموسم الجديد.
ومن هجمة خاطفة، استطاع رحيم سترلينج إحراز هدف التقدم من تسديدة بلمسة واحدة، فشل الحارس أليسون بيكر في التعامل معها.
حلول فردية
ظهر ليفربول تائهًا في بداية المباراة ولم يتقدم بهجمات منظمة لمنطقة جزاء السيتزنز، لكن لعبت المهارات الفردية دورها.
وجاءت الخطورة على مرمى السيتي في أغلب الفترات من أقدام المهاجم المصري محمد صلاح، الذي بدا في حالة فنية جيدة، وهدد مرمى برافو بأكثر من فرصة خطيرة.
دون ذلك، لم يصل رجال المدرب الألماني يورجن كلوب بهجمات منظمة حتى نهاية الشوط الأول.
تحول وسيطرة
مع دخول الفريقين أرض الملعب في الشوط الثاني، تحسن ليفربول نسبيًا وبدأ في القيام بهجمات منظمة، مع سيطرة كلية على مجريات اللعب.
واستمرت محاولات صلاح على مرمى برافو، الذي تصدى لأكثر من فرصة، إلى جانب وقوف القائم حائلًا دون معانقة إحدى كرات المهاجم المصري للشباك.
ولم يكف ليفربول عن محاولاته في الشوط الثاني حتى نجح في معادلة النتيجة بهدف تعاون فيه ثنائي الدفع، فيرجيل فان ديك وجويل ماتيب، ليضع الأخير الكرة بضربة رأسية داخل الشباك.
حصن منيع
مع تحول ليفربول وبدء طوفان من الهجمات على مرمى برافو، بدا وأن مرمى المان سيتي حصنًا منيعًا طوال الشوط الثاني، رغم استقباله لهدف.
هجمات ليفربول المتتالية انتهت أغلبها على يد الحارس التشيلي، الذي ذاد ببسالة عن مرماه أمام أغلب الفرص التي سنحت أمام لاعبي الريدز.
وتشارك مدافعو السيتزنز مع حارسهم في حرمان ليفربول من خطف هدف الفوز في الدقائق الأخيرة.
وقدم الظهير الإنجليزي كايل ووكر لقطة رائعة، بإنقاذ مرمى السيتي من هدف محقق، بعدما وضع صلاح الكرة برأسه، ليركض لاعب الفريق السماوي ويبعد الكرة من على خط المرمى بضربة مزدوجة.
واستمر حارس ومدافعو المان سيتي في التألق حتى اللحظات الأخيرة، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل (1-1).
وامتد تألق برافو لركلات الترجيح، لينجح في التصدي لركلة الهولندي جيورجينيو فينالدوم، ليُهدي فريقه اللقب في النهاية.