قال رشيد الطالبي العلمي وزير الرياضة المغربي، إنه هو من أثار نبأ اعتزال حكيم زياش دوليًا، بعدما علم بهذا الأمر من رئيس اتحاد الكرة فوزي لقجع، مضيفًا أنه لم يختلق القصة كما يدعي البعض.
وخص وزير الرياضة المغربي، بحوار حصري قدم فيه توضيحات إضافية حول قصة اعتزال زياش، وما حدث للمنتخب في بطولة أمم أفريقيا، التي ودَّعها الأسود من ثمن النهائي.
وجاء الحوار على النحو التالي:
سخر زياش منكم في تغريدة وحملك مسؤولية الترويج لبعض الأمور ضده.. كيف ترى ذلك؟
أشكركم على إثارة هذه النقطة قصد التوضيح، تغريدة زياش جاءت بعد أن تم توريط اللاعب من طرف بعض المشوشين.
لقد اتصل به رئيس اتحاد الكرة، ليستفسر منه عن التغريدة لكنه لم يرد، واكتفى وكيل أعماله بالرد، واعترف بأن زياش تم توريطه بمنحه معلومات مغلوطة، ووعد بتوضيح الأمر وسحب التغريدة بعد أن علم بالحقيقة.
هناك من سعى للتشويش وزعزعة استقرار منتخب المغرب، ونجح للأسف في مخططه.
نريد المزيد من التوضيحات حول هذا الأمر
هناك من اتصل بزياش، ونقل له أنباء مغلوطة من قبيل أنني عقدت مؤتمرًا صحفيًا وهاجمته، وكوني أشرت في ذات المؤتمر لاعتزاله، وندمه على اللعب للمنتخب المغربي.
لقد شحنوا اللاعب ضدي فجاءت ردة فعله بذلك الشكل، وأنا تفهمت الموقف بعدما وعد وكيل أعماله باستدراك الأمر.
لكنك أخبرت باعتزاله.. هل أنت واثق مما قلته؟
أنا لا أختلق الأكاذيب، ولا أرمي أحدا بالباطل، وأتمنى ألا يعتزل زياش اللعب للمنتخب المغربي. لقد كنت متواجدًا في مصر ،ووقفت على مشاهد مؤلمة للاعب بعد الإقصاء أمام بنين.
حاولنا الرفع من معنوياته ولم ننجح في ذلك، ولما سافر إلى هولندا بلغني قبل أن أدخل البرلمان أنه كشف عن موقفه بالابتعاد عن المنتخب المغربي.
هنا كرر فوزي لقجع اتصاله به لأكثر من 23 مرة، ولم يشأ الرد لنفي أو تأكيد اعتزاله، فتلقيت مرة أخرى من مسؤول ومقرب من اللاعب هذا النبأ المؤسف، باعتزال زياش فأخبرتكم به كما أخبرت البرلمانيين.
لكن في مثل هذه المواقف يكون مطلوبًا التأني قبل إعلان القرارات
إعلاني نبأ اعتزال زياش ليس هجوما عليه بل للرد على من هاجموه خلال نهائيات الكان في مصر.
لقد دافعت عنه داخل البرلمان وأدافع عنه أمام الجمهور، لقد أهدر ركلة جزاء ولاعبون كبار في العالم سبقوه لهذا الأمر، وأنا ألوم الحظ الذي أدار ظهره للاعب، ولمنتخبنا المغربي.
ما الذي ستقوم به حاليا إزاء هذه التطورات؟
إلى هذه اللحظة أؤكد لكم أن زياش لا يرد على الاتصالات، وما نشره على إنستجرام كان بسبب شحنه ووعد بتداركه وتوضيحه.
هو لاعب كبير اختار المغرب على هولندا، وهو ابننا، ونحن نقدر حسه الوطني، وأنا شخصيا لن أتوانى في الدفاع عنه بعد الحملة الشرسة التي نالت منه، والتي أعتقد أنها مدبرة لزعزعة استقرار وتوازن الأسود.
ما حقيقة التصرفات التي تم الترويج لها بشأن سهر عدد من لاعبي الأسود وانفلاتهم بمصر؟
كل هذا كذب وافتراء، لذلك قلت إن هناك مخططًا وحملة تشويش غايتها ضرب الأسود. أنا كنت متواجدا في مصر ووقفت على حقيقة انضباط لاعبي الأسود ولم يحدث أي شيء.
لاعبو المغرب ضحية حملة وتكسير عظام وتصفية حسابات والصور التي تم الترويج لها للاعبين وهم يسهرون قديمة وليست بمصر.
من برأيك المستفيد من هذا المخطط؟
أجهل هوية هؤلاء، لكن يبدو لي أن هدفهم ليس الفريق وإنما أمور أخرى سيحين موعد كشفها، الأمور واضحة ولا تحتاج لاجتهادات.
هل تقصد أنهم يطلبون رأس فوزي لقجع؟
وما الذي لم يقدمه لقجع؟ لقد قام بكل ما يمليه عليه الواجب ونال هذا المنتخب دعما غير مسبوق وتوفرت له كل سبل التألق والنجاح.
أتابع أحيانا الكثير من الأمور السلبية، والتي لا أساس لها من الصحة، وأنا فعلا مندهش لكيفية التعامل مع سقوط المنتخب المغربي والذي كان مؤلما وتحكم فيه سوء الطالع والحظ وعوامل أخرى منها ارتفاع درجة الحرارة.
وماذا عن رينارد؟
لست مخولا للحديث عن الأمور الفنية داخل الأسود، ما أعلمه أنه تفصلنا 3 أشهر فقط عن تصفيات المونديال والمنتخب المغربي لن يستفيد من هذا الكم الهائل من الهدم والانتقادات.
لكن الرأي العام يطالب بربط المسؤولية بالمحاسبة بعدما تعرض لصدمة في مصر؟
هذا موضوع فيه نقاش وسيتم التعامل معه بالحكمة اللازمة، لكن المحاسبة لا ينبغي أن تعني هدم كل شيء والبداية مجددا من نقطة الصفر.. يجب أن ينظر البعض للإيجابيات.
وزير الرياضة المغربي : هذه تفاصيل أزمتي مع زياش
التصنيفات: امم افريقيا,عاجل