تحليل : وردة يضع أجيري في ورطة بالوقت الحرج – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

تحليل : وردة يضع أجيري في ورطة بالوقت الحرج

فتح تيتو جارسيا، المدرب العام بجهاز المنتخب المصري، باب الجدل على مصراعيه قبل ساعات من مباراة مصر أمام الكونغو الديمقراطية، في الجولة الثانية بدور المجموعات من بطولة أمم أفريقيا 2019.
وكشف جارسيا عن تفكير المدير الفني المكسيكي خافيير أجيري، في الدفع بمحمد صلاح نجم ليفربول بمركز رأس الحربة خلال مباراة الفهود التي تنطلق خلال ساعات.
ويمثل تفكير أجيري في الاستعانة بمحمد صلاح بمركز رأس الحربة أمرًا سلبيًا للغاية على مستقبل الفراعنة بالكان، ليس لأن صلاح لا يجيد اللعب في هذا المركز، لكن الأزمة تكمن في قلة الخيارات الهجومية الموجودة على دكة البدلاء بمركز الجناح.
وشاب قصور كبير من البداية عملية اختيار القائمة من خلال المكسيكي لتشكيل الفراعنة بالكان، حيث سيفقد الجهاز الفني صلاح في مركز الجناح كمفتاح لعب قوي للغاية، بدون بديل مميز يعوضه.
ويحتاج أجيري على الأقل للاعبين في مركز الجناح ضمن التشكيل الأساسي سواء كانت طريقة اللعب 4-2-3-1 أو 4-3-3، أو حتى 4-1-4-1، في الوقت الذي لا يتواجد معه سوى الثنائي محمد صلاح ومحمود تريزيجيه فقط للعب في هذا المركز.
بينما باقي الاختيارات تدخل ضمن حيز المؤدي وليس المجيد فقط لظروف عديدة نستعرضها في السطور التالية:-

خيارات محدودة
ضيّق المدير الفني لمنتخب مصر الخيارات على نفسه قبل انطلاق الكان بعدم الاستعانة بالثنائي رمضان صبحي ومحمود عبد المنعم “كهربا”، اللذان ظهرا بشكل جيد مع الأهلي والزمالك خلال الفترة الماضية.

ولم يستعن أيضًا باللاعبين الذين كانوا معه خلال المباريات الودية مثل إسلام جابر وعمار حمدي، في الوقت الذي كان من الأولى الاستعانة بلاعب أو اثنين من الرباعي كورقة رابحة خلال المباريات.

وردة يورط أجيري 

وتضم قائمة مصر الثنائي عمرو وردة “قبل قرار استبعاده” ووليد سليمان، وهما يؤديان في مركز الجناح لكنهما لا يجيدان لعدة أسباب أبرزها أن وردة صانع ألعاب أو مهاجم متأخر ولا يجيد اللعب على الأطراف.
وظهر ذلك جليًا في لقاء زيمبابوي عندما شارك بديلًا لتريزيجيه ففقد الفريق المصري خطورته من هذه الجبهة لاسيما أن الظهير الأيسر أيمن أشرف لاعب صاحب طابع دفاعي.
كما أن المنتخب حُرم من وردة الآن بعد قرار خروجه من معسكر الفراعنة لأسباب أخلاقية، وبات حتى الاعتماد على لاعب لا يؤدي المطلوب منه بدرجة كبيرة غير موجود.

وبات وليد سليمان بديلًا لصلاح وتريزيجيه في مركز الجناح وحال لعب صلاح كرأس حربة سيكون مركز الجناح بلا بديل حتى بنصف مستواه.
وليد سليمان

كذلك وليد سليمان صاحب الـ34 عامًا، والذي لم يعد يستطيع أداء دور الجناح بمتطلباته الهجومية والدفاعية معًا لانخفاض مردوده البدني، حتى أن أفضل فتراته مع ناديه الأهلي هذا الموسم كانت عندما تم توظيفه في مركز صناعة اللعب بوسط الملعب.
ويمكن لوليد سليمان اللعب في مركز الجناح لكن دون شك سيكون المردود المنتظر منه ليس على مستوى فريق ينافس على اللقب.

3 مهاجمين
السؤال الأهم في ظل التفكير في الاستعانة بمحمد صلاح كرأس حربة صريح، ولعبه بالفعل في هذا المركز قرابة نصف الشوط الثاني من لقاء زيمبابوي هو لماذا تم استدعاء 3 لاعبين في مركز رأس الحربة وهم مروان محسن وأحمد حسن كوكا وأحمد علي، خاصة وأنه على أقصى تقدير لن يتم الاستعانة إلا بلاعبين منهم.

هل صلاح الحل السحري؟
هذا هو السؤال الأهم، هل تغيير مركز صلاح واللعب في مركز 9 كرأس حربة صريح سيخدم خطة أجيري التي تعتمد في الأساس على تقدم الظهيرين ومنحهم الحرية لإرسال العرضيات للمهاجمين ولاعبي وسط الملعب؟
صحيح أن صلاح سجل من قبل بالرأس لكن دون شك لا تعد هذه أبرز مزاياه فضلًا عن حال وليد سليمان “أو وردة”، وتريزيجية لا يجيدون اللعب بالرأس أيضًا ما يعني أن الخط الأمامي بالكامل لن يكون خيارًا مثاليًا لطريقة المكسيكي.
وخلاف ذلك سيضطر أجيري للعب بطريقة هيكتور كوبر مدرب الفراعنة السابق، بالاعتماد الكلي على صلاح والبقاء تحت رحمة لمسة جمالية أو مهارة استثنائية من نجم ليفربول الإنجليزي.

التصنيفات: امم افريقيا,عاجل