دائمًا ما تتميز مواجهتا نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بالقوة المفرطة والإثارة الكبيرة، ولكن في العام الحالي، هناك مواجهة أكثر قوة وإثارة من الأخرى، وذلك لأنها تجمع بين أبرز مرشحين لحصد اللقب هذا الموسم.
صدام برشلونة وليفربول، يراه الكثيرون بأنه يضم بين جنباته، بطل النسخة الحالية، خاصة أن الفريقين يملكان مجموعة من أفضل لاعبي الكرة على غرار فيرجيل فان ديك أحد أفضل المدافعين الحاليين، وزميله المصري محمد صلاح الذي أصبح عضوًا بارزًا في قائمة أفضل الأجنحة الهجومية.
ولا نستطيع نسيان الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الأول، والذي يراه الكثيرون من عشاق الساحرة المستديرة، أنه من أفضل من لمسوا الكرة على مدار التاريخ.
وبعيدًا عن سحر النجوم وقوة الفريقين، هناك نوع جديد من الإثارة ستتمتع به مواجهة ليفربول وبرشلونة، من حيث اللاعبين الذين يرتبط معهم المنافس بذكريات سيئة، وهو ما نستعرضه في التقرير التالي:
لويس سواريز – ليفربول
27 يناير/كانون ثان 2011، كان أحد الأيام الصعبة على جماهير الريدز، بعد أن انتقل الإسباني فرناندو توريس نجم الفريق، إلى صفوف تشيلسي مقابل 40 مليون جنيه إسترليني، ولكن عقب 4 أيام فقط، تعاقد ليفربول مع لويس سواريز، مقابل 22 مليون جنيه إسترليني قادمًا من أياكس.
وعاش سواريز أيامًا كثيرة من التألق داخل قلعة أنفيلد من 2011 وحتى رحيله إلى برشلونة في 2014، حيث أنه بات ضمن قائمة أفضل اللاعبين في مركز المهاجم الصريح الذين مروا على الريدز، وتسببت مغادرته في فجوة كبيرة بهجوم ليفربول.
ومنذ آخر مواسم سواريز بقميص الريدز، لم ينافس الفريق على لقب البريميرليج إلا في الموسم الحالي، وهو ما يمثل حجم التأثير الذي تركه رحيل النجم الأوروجوياني عن هجوم ليفربول.
وتزداد مواجهة الريدز أمام سواريز صعوبة، لأن اللاعب الذي يصنف ضمن أفضل مهاجمي العالم، صرح مؤخرًا، بأنه ينوي الاحتفال إذا قام بزيارة شباك ليفربول.
فيليب كوتينيو – ليفربول
كان كوتينيو واحدًا من رباعي شهير، زين هجوم الريدز في موسم التوهج 2013- 2014، إلى جوار سواريز ورحيم سترلينج ودانييل ستوريدج، لكن الأول انتقل إلى برشلونة، والثاني قرر الغدر وارتداء قميص مانشستر سيتي، بينما الإصابات لم ترحم الثالث وأبعدته عن مستواه العالي.
وظل كوتينيو هو الورقة الرابحة الباقية لجماهير الريدز من عام 2014 وحتى مطلع الموسم الماضي، الذي حاول خلاله اللاعب التمرد، من أجل الانتقال إلى برشلونة، لكن ليفربول تمسك باستمراره في البداية، قبل أن يتراجع ويسمح له بالرحيل في الميركاتو الشتوي.
وجاء قرار رحيل النجم البرازيلي بمباركة مدربه الألماني يورجن كلوب، الذي أدرك أنه يملك في الموسم الماضي، أوراقًا أكثر فاعلية مثل ساديو ماني ومحمد صلاح، وأن الفريق سيتجاوز رحيل المتمرد كوتينيو.
ومن المتوقع أن يكون استقبال جماهير ليفربول للنجم البرازيلي مختلفًا، بعد أن رفض اللاعب التمسك بقميص الريدز سابقًا، بالإضافة إلى وجود أنباء عن انتقاله في الموسم المقبل، إلى أحد منافسي الريدز في البريميرليج.
أليسون باكير – برشلونة
يعيش أليسون باكير، موسمه الأول مع ليفربول كحلم سعيد، بعد أن تمكن من الظهور بمستوى جيد، والمساهمة في منافسة فريقه على لقبي البريميرليج ودوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي.
وبعيدًا عن الإضافة التي يمثلها أليسون لدفاع ليفربول، فإن الحارس البرازيلي يشكل هاجسًا لجماهير برشلونة، بعد أن كان أحد أفراد فريق روما الذي حقق ريمونتادا مريرة أمام البارسا في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بالموسم الماضي.
وتزداد المخاوف في قلعة الكامب نو من المواجهة المقبلة، لأن أليسون الآن بات محصنًا بخط دفاع أقوى بقيادة فان ديك، وهجوم أشرس بقيادة محمد صلاح، وهو ما قد يضع برشلونة أمام معاناة جديدة.
القوة والإثارة تلهب موقعة ليفربول وبرشلونة
التصنيفات: دوري ابطال اوروبا,عاجل