تظل الريمونتادا دائمًا مهمة صعبة في الأدوار الإقصائية ببطولة دوري أبطال أوروبا، ولكن الأمر يزداد تعقيدًا إذا كان المنافس هو برشلونة بالإضافة إلى أن المباراة ستقام على “كامب نو”، وهذا هو التحدي الأكبر للنرويجي أولي جونار سولسكاير، المدير الفني لمانشستر يونايتد، الليلة الثلاثاء.
وخلال مهمة العودة في النتيجة أمام برشلونة بعد الخسارة ذهابًا بهدف دون رد، فإن سولسكاير يصطدم بذكرى جميلة، ولكنها قد تتحول اليوم إلى كابوس إذا فكر المدرب النرويجي في تكرار ما حدث في “حديقة الأمراء” على ملعب “كامب نو”.
ريمونتادا خادعة
في الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، نجح اليونايتد في تحويل هزيمته ذهابًا أمام باريس سان جيرمان في أولد ترافورد بنتيجة 0-2 إلى فوز مثير بنتيجة 3-1 في حديقة الأمراء.
ورغم أن نتيجة الدور الماضي قد تعطي بعض التفاؤل لليونايتد خلال مواجهة اليوم، ولكنها خادعة وقد تؤدي إلى نتائج كارثية إذا فكر سولسكاير في تكرار معالمها على ملعب “كامب نو”.
خلال لقاء الإياب ضد سان جيرمان، لم يكن اليونايتد الأفضل أو أنه سيطر على مجريات اللقاء كي يحقق الفوز بنتيجة 3-1، ولكن لعبت كل الظروف داخل المباراة لصالح الشياطين الحمر كي يتأهل إلى ربع النهائي.
كما أن أخطاء دفاع الفريق الباريسي وحارسه الإيطالي جانلويجي بوفون أهدت اليونايتد فوزًا ثمينًا، ليس السبب الرئيسي فيه خطة سولسكاير المتحفظة للغاية.
وبعيدًا عن الأخطاء الدفاعية فإن انعدام الشخصية الأوروبية لدى فريق سان جيرمان وخط هجومه ومدربه توماس توخيل ساعدوا في عدم قتل المباراة، والانقضاض على اليونايتد الذي كان منقوصا من 10 لاعبين.
سيناريو كارثي
التحفظ في وسط الملعب والبقاء أمام منطقة الجزاء هو السيناريو الأكثر صعوبة لليونايتد، من أجل الخروج من موقعة اليوم متأهلًا، لأن ترك الكرة رفقة ليونيل ميسي ورفقائه في معظم فترات المباراة سينتج عنه تهديد مستمر لمرمى الحارس الإسباني دافيد دي خيا.
كما أن انتظار الهدايا الكتالونية على شاكلة مع حدث مع باريس ربما يكون أمرًا شبه مستحيل، لأن نجوم برشلونة يمتلكون خبرات عالية في التعامل مع هذه المواجهات بأعلى نسبة حذر وأقل مساحة للأخطاء.
وإذا صدقت التقارير الإنجليزية في أن سولسكاير ينوي الدفع برباعي في وسط الملعب للصمود أمام برشلونة دفاعيًا، فإن هجوم اليونايتد سيصبح في خطر بسبب أن الثنائي جيسي لينجارد وبول بوجبا سيتم تقييدهما بأدوار دفاعية كثيرة.
ويظل الحل الأفضل أمام المدرب النرويجي هو البدء بخطة 4-2-3-1 التي تتحول وفقًا لأحداث المباراة إلى 4-3-3 بانضمام بوجبا إلى ثنائي الوسط أو تقدم الجناحين لمساندة المهاجم الصريح.
كما أن التجارب السابقة لسوسكاير بشأن خطط لعب اليونايتد أكدت أن تجربة الدفع بروميلو لوكاكو وماركوس راشفورد معًا تقتل الأخير وتقلل كثيرًا من فاعليته، ولذلك يعد الحل الأفضل هو البدء بمهاجم وحيد، وزيادة درجة المغامرة الهجومة بإضافة مهاجم ثان وفقًا لأحداث اللقاء.
خدعة الريمونتادا تشعل النيران في أحلام سولسكاير
التصنيفات: دوري ابطال اوروبا,عاجل