بعد أن انتفض بشكل مذهل ليعوض تأخره بهدفين، ويهزم ريال سوسييداد 4-2 أمس الأحد، يتفوق برشلونة بفارق 9 نقاط في صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، ويبدو كل شيء ورديا مرة أخرى.
وفي أغسطس، بعد هزيمة مذلة 5-1 أمام ريال مدريد في النتيجة الإجمالية لكأس السوبر الإسبانية، لم يكن من الممكن تصور الموقف الحالي.
وفقد الفريق الكتالوني مهاجمه البرازيلي نيمار، لصالح باريس سان جيرمان، وفشل في ضم هدفه الأول في الانتقالات الصيفية فيليب كوتينيو.
ولم يخسر برشلونة بقيادة مدربه إرنستو فالفيردي في 29 مباراة، رغم أن هذه السلسلة بدت في طريقها للنهاية أثناء تأخره بهدفين باستاد أنويتا، وهو ملعب لم يحقق فيه الفريق الفوز في الدوري منذ 2007.
وقال لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس: “مرت سنوات عديدة منذ انتصرنا هنا في الدوري وبدا الأمر مألوفا عندما تأخرنا لكن رد فعلنا كان جيدا”.
وتابع: “نحن في مستوى ممتاز وبعض منافسينا تراجعوا.. بعضهم أكثر من الآخر، لم نخسر وحققنا الفوز في ملاعب صعبة، نجحنا في المضي قدما بعد كأس السوبر وما قيل بعدها”.
وأصبح برشلونة فريقا بإمكانه الفوز بعدة طرق، سواء عن طريق أداء رائع مثل الذي قدمه في الفوز 5- 0 على سيلتا فيجو في كأس ملك إسبانيا يوم الخميس الماضي، أو عبر عرض أكثر واقعية مثلما فعل أمام سوسييداد.
ويسهل ذلك وجود باولينيو في الفريق، إذ تساعد طاقته وقوته برشلونة على أن يصبح أكثر صلابة في وسط الملعب، كما يسجل العديد من الأهداف أيضا.
وأحرز اللاعب البرازيلي أول أهداف برشلونة الأربعة في سان سيباستيان، ليرفع رصيده إلى ثمانية أهداف في الدوري هذا الموسم، وسجل كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد أربعة أهداف.
ويحتل ريال مدريد غريم برشلونة التقليدي المركز الرابع بفارق 19 نقطة، ويولي الفريق الكتالوني الآن اهتماما أكبر بأتلتيكو صاحب المركز الثاني وفالنسيا الثالث.
وقال الظهير جوردي ألبا: “لا يهمني ما يفعله مدريد.. لا يمكننا أن نتجاهل الفرق التي تسبقه في الترتيب”.
ورغم أن أتلتيكو وفالنسيا عززا تشكيلتيهما في فترة الانتقالات الحالية، فإن برشلونة فعل ذلك أيضا بضم كوتينيو وعودة عثمان ديمبلي من الإصابة.
ولن يندهش أحد إذا ازدادت قوة فريق فالبيردي في الأسابيع القادمة مع تطلعه بقوة لاستعادة اللقب.