نجح فياريال في إيقاف انتصارات ريال مدريد، مساء اليوم الخميس، بتعادل قاتل في الدقائق الأخيرة، بنتيجة (2-2) ضمن منافسات الجولة الـ17 من الليجا.
ويُعد الفائز الأكبر من المباراة هو فياريال، الذي هرب من منطقة الخطر للصراع على الهبوط، وأصبح في المركز الـ17.
نقطة إيجابية وحيدة
اعتمد الأرجنتيني سانتياجو سولاري المدير الفني لريال مدريد، على طريقة لعب (4-3-3)، بوجود كورتوا في حراسة المرمى، أمامه الرباعي مارسيلو، فاران، راموس، وكارفاخال، وفي الوسط الثلاثي كاسيميرو، مودريتش وكروس، وفي الهجوم فاسكيز، بيل وبنزيما.
في أولى دقائق المباراة، ظهر الملكي بأداء هزيل جدًا، مقابل اندفاع هجومي من فياريال الذي تقدم في النتيجة مُبكرًا.
وتُعد النقطة الإيجابية الوحيدة في المباراة للملكي، هي العودة في النتيجة برأسية من الفرنسي كريم بنزيما بعد التأخر بهدف نظيف، ثم التقدم في النتيجة عبر رأسية أخرى من فاران.
أخطاء مستمرة
لا زال ريال مدريد يُعاني من نفس أخطائه منذ بداية الموسم، وهي الثغرات في خط الدفاع التي كلفته الكثير من الأهداف حتى الآن.
وبالنظر للهدف الأول لفياريال، نجح سانتي كازورلا في الهروب من الرقابة وسدد بأريحية شديدة على مرمى كورتوا، وفي الهدف الثاني استغل المسافة بين مارسيلو وراموس ووضع برأسية قوية الكرة في الشباك.
ولا زالت ثغرة مارسيلو في الدفاع أزمة حقيقية للميرنجي لم يجد لها سولاري أي حل حتى الآن، بجانب بُعد كروس ومودريتش عن مستواهما.
ورغم تسجيله الهدف الأول، وتقديم أداء جيد في الشوط الأول، غاب كريم بنزيما تماما عن الشوط الثاني، ولم يكن له أي بصمة.
وبشكل عام، يُعاني فريق ريال مدريد من لا مبالاة في اللعب، وغياب الرغبة والروح وهو ما ظهر بشكل واضح في الشوط الثاني، حيث بدا وأن الملكي ينتظر استقبال الهدف الثاني من فياريال.
غياب الحلول
تعرض جاريث بيل لضربة قوية في الشوط الأول، ورغم تحامله حتى نهاية الشوط، لكنه خرج بين شوطي المباراة، وقرر سولاري الدفع بإيسكو بدلا منه.
وتحولت طريقة اللعب من (4-3-3) إلى (4-1-4-1)، بوجود بنزيما مهاجم وحيد، وكاسيميرو أمام خط الدفاع.
ولم يظهر إيسكو بأداء مقنع في المباراة، بجانب الثنائي الشاب فيدي فالفيردي وفينيسيوس جونيور، وبدا سولاري عاجزًا عن إيجاد أي حلول للحصول على الثلاث نقاط.
عودة البطل
اعتمد لويس جارسيا المدير الفني لفياريال على طريقة لعب (4-2-3-1)، بوجود أسينخو في حراسة المرمى، أمامه الرباعي لايون، جونزاليس، رويز، وكوستا، وفي الوسط كاسيرس، فويجو، شوكويزي، فورنالس، كازورلا، بينما مورينو مهاجم وحيد.
ومنذ ركلة البداية، بدأ الغواصات بالهجوم، ثم اقتنص المتألق كازورلا هدف التقدم، وبعد الهدف تراجع الفريق الأصفر واستقبل هدفين من كرات رأسية، بسبب غياب التركيز والتمركز السيئ لخط الدفاع بشكل واضح.
ورغم الهدفين لم يستسلم فياريال، واستمر المد الأصفر عبر المتألق شوكويزي الذي استغل ثغرة مارسيلو وكان بمثابة صداع للخط الدفاعي لريال مدريد، حيث نجح بالفعل في صناعة الهدف الأول.
وقرر جارسيا الدفع بكارلوس باكا في الشوط الثاني لزيادة الضغط على دفاع ريال مدريد، وأصبح كازورلا مهاجمًا ثانيًا، بينما عاد فورنالس لخط الوسط.
ونجح بالفعل تكتيك جارسيا، وللمرة الثانية يهرب كازورلا من الرقابة، ويقتنص هدف التعادل للغواصات في الدقائق الأخيرة، ليكون نجم المباراة بدون منازع، بعد تسجيله هدفين في شباك الملكي.
ورغم مُعاناة البطل كازورلا خلال السنوات الأخيرة من لعنة الإصابات، وابتعاده عن اللعب لفترة طويلة، لكنه أثبت اليوم أنه لا زال قادرا على العطاء.
