عبدالسلام فارع
كثيرون هم أولئك المتيمون برياضة كرة القدم على المستويين الإقليمي والقارى وبدرجة أساس أولئك المتابعون للدوريات والبطولات الأوروبية، والقليلون جداً من أولئك المتيمين والمتابعين للشأن المحلي يدركون جيداً بأن عزوف الكثير عن متابعة الرياضة المحلية له الكثير ما يبرره ولهذا وذاك اتجه السواد الأعظم لمتابعة الدوريات الأوروبية في ظل المستويات الباهتة لمجمل المنافسات المحلية يوم أن كانت تقام بطريقة منظمة. ووحدهم فقط عشاق الزمن الجميل من يدركون أسباب العزوف، وفي هذا الإطار تعالوا بنا نتعرف على واحد من ابرز نجوم الحقبة الذهبية في كرة القدم اليمنية إبان الستينيات والسبعينيات وهي الحقبة التي كانت خلالها أندية صنعاء – تعز – – إب – الحديدة إضافة إلى أندية محافظات عدن – لحج – أبين – حضرموت تعج بعديد النجوم الأفذاذ الذين ملأوا كل الآفاق شهرة ونجومية وفي هذا الاتجاه دعونا نسلط بعضا من الأضواء على نجم هذه الإطلاله الذي تربع على عرش النجومية في محافظة تعز وفي الجمهورية اللبنانية في ستينيات القرن المنصرم بجدارة متناهية وتميز نادر.
إنه النجم الكبير والعملاق والهداف الأسبق في فريق المركز الثقافي بتعز عقب الثورة السبتمبرية الخالدة النجم الأسبق عبدالرحمن عبدالله عثمان الذي استهل مشواره الرياضي كمهاجم فد لا يشق له غبار على مستوى المركز الثقافي وأندية الوطن كافة حيث سطع نجمه بطريقة مذهلة وسط كوكبة كبيرة من المع نجوم كرة القدم الذين ذاع صيتهم خلال العام 63م على مستوى المحافظات اليمنية كافة مثل عبدالرحمن خورشيد – محمد خالد – محمد المساح وثعلب الملاعب المصرية حماده أمام ونجم الزمالك النجم اليمني الراحل علي محسن المريسي إضافة إلى نجم أهلي صنعاء الراحل علي الحمامي والعطاب ومحمد بشير من محافظتي إب والحديدة ونجمنا الكبير والأسبق عبدالرحمن عبدالله عثمان الذي ظل في صفوف المركز الثقافي على مدى ستة أعوام خاض عديد المباريات التاريخية والحاسمة مع فريقه وسجل خلالها الكثير من الأهداف الملعوبة والنادرة وأجملها على الإطلاق تلك التي كان يحرزها في مرمى يحيى الكحلاني حارس مرمى المركز الحربي أما أصعب مبارياته فهي تلك التي كانت تجمع فريقه المركز الثقافي مع فريق العمال أما المحطة الرياضية الأهم في مسيرته الرياضية فقد كانت في العاصمة اللبنانية بيروت حينما كان طالبا في إحدى جامعاتها العلمية في مطلع ومنتصف الستينيات حيث لعب هنالك وخلال فترة الدراسة لفريق صور وكذا النجمة اللبنانيين وأحرزلهما الكثيرمن الأهداف المدروسة والذكية في عديد اللقاءات المفصلية وأهمها ذلكم اللقاء الكروي الذي حضره الزعيم اللبناني الراحل كمال جنبلاط وكان معه في تلك الفترة محترف آخر من جنوب الوطن “عدن” اسمه فيصل موافي وحينما عاد إلى أرض الوطن وإلى ببته الرياضي الأول المركز الثقافي أطلق عليه عشاق لعبه الجميل لقب اللبناني ومن ثم لقب البرنس عطفا على أناقته وشياكته اللافتة للأنظار.
بساط الريح
وفي إطار البحث عن نجوم الزمن الجميل في كرة القدم اليمنية ونزولاً عند تلكم الرغبة الملحة من لدن أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي بضرورة الكتابة عن نجم الكرة العدنية في خمسينيات وسيتنيات القرن المنصرم الذي سبق للصباحي مشاهدته عن قرب ولم يكن يعرف عنه الا ذلكم اللقب الذي عرف به “بساط الريح” وبأنه أحسن من شاهدت عيناه كلاعب يجيد اللعب بقدمه اليسرى بطريقة مذهلة ومتميزة ومنذ أن طلب مني الصباحي ضرورة الكتابة عن النجم إياه وأنا على اتصال دائم مع من أعرفهم من نجوم تلك الحقبة الذهبية لكن دون جدوى لأجد ضالتي مؤخراً عند النجم المخضرم عبدالعزيز مجذور النجم الأسبق في هلال عدن وصقر تعز والمدرب الوطني المعروف في معظم ملاعبنا المستطيلة حيث أوضح لي بالقول أجل إنه النجم الكبير محمد ثابت وقد لقب “ببساط الريح” نظرا لمهاراته المتعددة وسرعته الفائقة وصلابته الملحوظة كمدافع فذ في فريق الهلال يوم أن كانت أندية عدن تظم في صفوفها مجموعة متألقة إضافة إلى زملائه في الهلال “ناصر المريدي – العزي وأولاد العرجي ناصر وحسن إضافة إلى نجوم الأندية الأخرى مثل.
محمد صالح عراسي – عبدالجبار عوض – عبدالجليل الرعدي – عباس غلام – معتوق خوباني – سعيد عذب – الأوبلي – عمر عوذلي – ناصر يافعي – عبدالله جامع – المنصوري – مصطفى سكران.
أما النجوم الذين جاءوا امتدادا لبساط الريح “محمد ثابت” فهم “توفيق عبده حسين – عبدالعزيز مجذور – حسن أحمد عون – حسين نعمان واختتم المخضرم عبدالعزيز مجذور إيضاحته عن بساط الريح بالقول يكفي أن تعرف بأنه بالإضافة إلى كونه واحداً من أشهر نجوم كرة القدم العدنية كان من أبرز المشتغلين في مجال التدريس وأحد أبرز الأدباء في محافظة عدن وحسب الأستاذ علي الصباحي فإن بساط الريح كان صاحب صحيفة اليمن وهي من أوائل المطبوعات التي تعنى بشؤون الوطن المختلفة.