“أشعر بالإذلال الرياضي”.. كلمات تحدث بها جولين لوبيتيجي عقب رحيله عن صفوف برشلونة عام 1997، خلال مسيرته الكروية.
لوبيتيجي ذاق الإهانة من برشلونة، خلال مسيرته كلاعب، وأيضًا بعدما دخل عالم التدريب، حيث أصبح البلوجرانا بمثابة كابوس له.
ونرصد خلال التقرير التالي، تفاصيل إهانة برشلونة للوبيتيجي كلاعب ومدرب:
تجربة فاشلة
بعد مستوى مميز ظهر به جولين لوبيتيجي خلال نهائيات كأس العالم عام 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتقل لصفوف برشلونة، كبديل للمخضرم أندوني زوبيزاريتا، والذي استقبل 4 أهداف أمام ميلان في دوري أبطال أوروبا، وكان لا بد من إيجاد حارس بديل.
وصرح لوبيتيجي وقتها: “لست خائفا من التحدي، لكي تنسى برشلونة زوبيزاريتا”، ولكن بدايته كانت كارثية، حيث شارك في خسارة لقاء الإياب بكأس السوبر الإسباني بنتيجة (5-4) وارتكب أخطاء ساذجة، وأكد عقب المباراة أنه مر بيوم سيئ فقط.
وقرر يوهان كرويف معاقبة لوبيتيجي بعدم الاعتماد عليه، حتى دفع به في فبراير/شباط أمام أتلتيكو مدريد بكأس الملك، ولكنه تلقى البطاقة الحمراء في الدقيقة 13 من المباراة، وتسبب في تأخر فريقه بهدف من ركلة جزاء.
وفي نهاية الموسم، استقر كرويف على ضم خيسوس أنجوي ليأتي ترتيب لوبيتيجي كحارس ثالث، وعن هذه الفترة تحدث مدرب ريال مدريد السابق: “لقد كنت واحدًا من أفضل الحراس في إسبانيا، وحين وصلت لبرشلونة لم ألعب مباراتين على التوالي”.
وتغيرت الأمور بإصابة كارلوس بوسكيتس، ليلعب الباسكي 3 مباريات على التوالي، ولكن لم يحقق برشلونة أي انتصار، وخلال المباريات التحضيرية لموسم 1995-1996 تلقى 3 أهداف، وأكد أنه المسؤول عنها واعترف بالأخطاء.
وصرح لوبيتيجي، أن كرويف لا يحبه، ويشركه في مباراة كل 3 أشهر، ولذلك لم يُظهر قدراته، وخاض آخر مباراة مع كرويف أمام أتلتيكو مدريد، وتعرض للإصابة في الدقيقة 72، حيث رحل كرويف وتولى بوبي روبسون المسؤولية، وقام الأخير بضم فيتور بايا.
ولم يشارك لوبيتيجي سوى أمام أتلتيكو مدريد في السوبر الإسباني، واستقبل 3 أهداف، ليرحل في نهاية الموسم إلى رايو فاليكانو.
وبالنظر لمسيرة الباسكي مع برشلونة، التي استمرت لـ3 سنوات، خاض 10 مباريات، واستقبل 20 هدفا، ولم ينتصر الفريق سوى في مباراتين فقط معه.
إهانة مُذلة
دخل لوبيتيجي مباراة الكلاسيكو، ومصيره محل شك كبير، في ظل تراجع نتائج الفريق، حيث دخل الميرنجي المباراة محتلا المركز السابع برصيد 14 نقطة، بعد هزيمتين على التوالي، بينما تواجد برشلونة في الوصافة بـ18 نقطة.
ورغم غياب نجم البلوجرانا الأول ليونيل ميسي، سحق البارسا غريمه التقليدي بخماسية مقابل هدف مع الرأفة.
وتسببت هذه الهزيمة المُذلة في إطاحة إدارة الملكي بلوبيتيجي من منصبه بعد 139 يوما فقط، كثاني أسرع إقالة في تاريخ النادي، ووجه النادي في بيان الإقالة اتهاما صريحا للمدرب بالتقصير، بتحقيق نتائج سلبية في ظل وجود 8 من المرشحين للكرة الذهبية.
وقاد لوبيتيجي الميرنجي 14 مباراة فقط في مختلف المسابقات، حيث فاز في 6 مباريات، وتعادل في 2، وخسر في 6 مباريات أخرى، وسجل الفريق 21 هدفا، وتلقى 20 هدفا.