فودين مع مانشستر سيتي .. تحد مزدوج يضع الفتى الذهبي رهن الاختبار – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

فودين مع مانشستر سيتي .. تحد مزدوج يضع الفتى الذهبي رهن الاختبار

قبل عام فقط، كان فيل فودين نجم مانشستر سيتي يعيش أفضل فترات مسيرته، قضى خلاله موسما استثنائيا في الدوري الإنجليزي الممتاز، توّج خلاله بجائزة لاعب العام، متفوقًا على أسماء لامعة بفضل أهدافه الحاسمة وتمريراته الساحرة.

وكان فودين أحد أعمدة تتويج السيتي بلقب البريميرليج، بـ19 هدفًا و8 تمريرات حاسمة، وركيزة لا غنى عنها في تشكيل المدرب بيب جوارديولا، لكن مع بداية الموسم الحالي، بدأت ملامح التراجع تلوح في الأفق.

ففي 25 مباراة خاضها في الدوري حتى الآن، لم يسجل فودين سوى 7 أهداف وصنع هدفين فقط، وهي أرقام بعيدة تمامًا عن مستواه السابق. حتى تأثيره في المباريات تضاءل، إذ انخفض معدل تسديداته وعدد لمساته في مناطق الخطورة بشكل لافت، ما جعله يبدو وكأنه لاعب آخر.

نقطة تحول

في قلب هذا التراجع، جاءت حادثة شكلت نقطة تحول في موسم فودين، خلال ديربي مانشستر ضد الغريم يونايتد على ملعب أولد ترافورد، تعرض لهتافات مسيئة من بعض الجماهير طالت والدته.

ورغم محاولته ضبط النفس، بدا التأثير النفسي واضحًا على أدائه، حيث بدا شاردًا داخل الملعب، وافتقد للحدة والحماس المعتاد، غادر المباراة في منتصف الشوط الثاني دون أن يترك أي بصمة تُذكر، في مشهد لخص بشكل مرير حالة التراجع الذهني قبل الفني.

ومع انحدار مستواه، بدأ فودين يفقد شيئًا من مكانته داخل منظومة سيتي. ففي الأسابيع التالية، فضّل غوارديولا الاعتماد على عناصر شابة بديلة، أبرزها جيمس ماكاتي، الذي عاد من فترة إعارة ناجحة.

قدم ماكاتي أداءً لافتًا حين مُنح الفرصة، وسجل أهدافًا وشارك بفعالية في البناء الهجومي، ما زاد من الضغط على فودين وأشعل المنافسة داخل الفريق، ولم يتردد جوارديولا في الإشادة بالشاب الجديد، مؤكدًا أنه يملك صفات هجومية مميزة شبيهة بفودين، لكن بفعالية أكبر في المرحلة الحالية.

إعادة اكتشاف الذات

هذه المتغيرات وضعت فودين في موقف غير مسبوق، إذ بات مطالبًا بإثبات جدارته من جديد، لا فقط لدى مدربه في السيتي، بل أيضًا لدى مدرب منتخب إنجلترا الجديد، توماس توخيل.

فبعد رحيل المدرب السابق جاريث ساوثجيت، اعتمد توخيل على فودين في أولى مبارياته مع “الأسود الثلاثة” أمام ألبانيا، لكن اللاعب لم يقدم الأداء المنتظر.

وخرج من الملعب عند الدقيقة 74 بعد عرض باهت، ولم يتردد توخيل في الإشارة إلى أن أداءه مع المنتخب “يفتقد للفعالية”، في رسالة تحمل الكثير من التحذير.

اليوم، يواجه فيل فودين تحديًا مزدوجًا: استعادة مستواه في مانشستر سيتي، والحفاظ على مكانه في تشكيلة المنتخب الوطني. وبين الضغوط النفسية، وتراجع الأرقام، والمنافسة الشابة الصاعدة، أصبح عليه أن يعيد اكتشاف نفسه سريعًا.

المباراة الأخيرة التي فاز فيها مانشستر سيتي على أستون فيلا 2-1 الثلاثاء الماضي، شهدت غياب فودين عن التشكيلة، رغم جاهزيته بعد تجاوزه الآثار النفسية للهتافات المعادية.

وفي ظل الحديث عن ثورة فنية مقبلة في تشكيلة المنتخب الإنجليزي، إلى جانب التغييرات المتوقعة على مانشستر سيتي الموسم المقبل، فإن بقاء اللاعب الإنجليزي ضمن النخبة بات مرهونًا بقدرته على العودة السريعة قبل فوات الأوان.

التصنيفات: الدوري الانجليزي,عاجل