أنشيلوتي ضد جيسوس .. من الأنسب لقيادة البرازيل؟ – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

أنشيلوتي ضد جيسوس .. من الأنسب لقيادة البرازيل؟

يمثل منصب المدير الفني لمنتخب البرازيل، حيرة كبرى، بالنسبة للمسؤولين في الاتحاد البرازيلي، نظرا لصعوبة اختيار الشخص الأنسب للمهمة خلال المرحلة المقبلة، في ظل المستويات الباهتة التي قدمها “السليساو” بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.

الهزيمة أمام الأرجنتين، بنتيجة (1-4) في الجولة الماضية، كانت سببا كافيا لإقالة دوريفال جونيور، المدير الفني للبرازيل، وبدء البحث عن مدرب جديد، يتولى المهمة في الفترة المقبلة.

وهناك العديد من الأسماء القوية التي ارتبطت بتدريب “راقصي السامبا”، يأتي على رأسها الثنائي المخضرم، المتمثل في البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب الهلال، والإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد.

الهدف الأساسي

يسعى الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، لتعيين مدير فني قوي في أسرع وقت ممكن، من أجل قيادة المنتخب خلال معسكر يونيو المقبل.

الهدف الأساسي من تعيين مدير فني جديد في هذه المرحلة الصعبة، هو التأقلم مع المنتخب، وتطبيق سياسته الجديدة، والتعرف على اللاعبين، بجانب الحصول على وقت كافٍ قبل خوض مونديال 2026.

ولا يتعلق الأمر بالتأهل لكأس العالم فحسب، بل يتطلع الاتحاد البرازيلي للارتباط بمدرب، يمتلك القدرة على التتويج باللقب الغائب منذ عام 2002.

وبالتالي، فإن الاختيار لن يكون سهلا، حيث من المفترض أن يواجه المدرب، عدة تحديات صعبة، منها إعادة الثقة للمجموعة، وتطبيق خطته الجديدة، ومصالحة الجماهير الغاضبة.

اتفاق ونفي

أكدت أغلب المصادر البرازيلية والسعودية الموثوقة، أن “السليساو” اتفق مع جيسوس على تولي المهمة الفنية، ولكن المدرب البرتغالي، طلب الانتظار حتى الانتهاء من المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.

ويتطلع جيسوس للخروج من الباب الكبير، بعد سلسلة من الانتقادات التي تعرض لها في الفترة الأخيرة، بعد الهزيمة 5 مرات في الدوري السعودي، وآخرها أمام النصر (1-3)، بالجولة 26 من دوري روشن.

ورغم التأكيدات القوية على اتفاق جيسوس مع البرازيل، إلا أن المدرب البرتغالي نفى هذه التقارير، موضحا أنه يركز مع الهلال في الفترة الحالية، من أجل تحقيق أهداف النادي والجماهير.

تصرف جيسوس، جاء من أجل تهدئة الوضع حوله، بالإضافة لعدم تشتيت ذهن اللاعبين، خاصة وأن “الزعيم” يمر بمرحلة صعبة، متمثلة في الرمق الأخير من الدوري، ثم خوض ربع نهائي البطولة الآسيوية، بعد أيام قليلة.

ورغم نفي جيسوس، إلا أنه سبق وأشار إلى أن تدريب البرازيلي، يعد حلما كبيرا بالنسبة له، وهو ما يؤكد رغبته في تولي المهمة، ولكنه يسعى لتحقيق اللقب الآسيوي، قبل الرحيل عن “الأزرق”.

تهديد حقيقي

بعد نجاح مفاوضات الاتحاد البرازيلي مع جيسوس مؤخرا، يبدو أن الصفقة ستواجه خطرا كبيرا، بسبب إمكانية التعاقد مع أنشيلوتي الذي أصبح رحيله عن “المرينجي” مسألة وقت.

وأشارت العديد من التقارير الإسبانية إلى أن الموسم الحالي هو الأخير للمدرب الإيطالي، خاصة بعد الخروج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد آرسنال، بالخسارة (1-5) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

أنشيلوتي كان الخيار الأول لتدريب البرازيل منذ أشهر طويلة، ولكن صعوبة الرحيل عن ريال مدريد، أدى لفشل الصفقة، ثم التوجه بالفترة الأخيرة صوب جيسوس.

لكن رحيل أنشيلوتي المحتمل، سيمثل خطرا كبيرا على تعيين جيسوس، فمن الممكن أن يتجه الاتحاد البرازيلي لهدفه الأول، وتجاهل المدرب البرتغالي.

صراع شرس

يتفوق أنشيلوتي دون أدنى شك على جيسوس، في عدد البطولات والأسماء والأندية التي تولى تدريبها، لكن ذلك لا ينقص شيئا من خبرات المدرب البرتغالي، وشخصيته الصارمة والأسلوب التكتيكي الرائع الذي يتبعه بشكل دائم.

الأيام القليلة المقبلة، ستحسم صراع الثنائي في مهمة تدريب البرازيل، بسبب التحديات الصعبة التي تنتظر الطرفين، حيث يستعد أنشيلوتي لقيادة ريال مدريد ضد برشلونة في نهائي كأس الملك، وهو اللقاء الذي سيحدد مسار الكثير من الأمور.

فضلا عن الصراع الشرس مع البارسا على لقب الدوري الإسباني مع تبقي 6 جولات على نهاية الموسم.

في المقابل، يواجه المدرب البرتغالي صراعا على لقب الدوري مع اتحاد جدة، بجانب رغبته في حصد البطولة الآسيوية.

نتائج الطرفين في هذه التحديات، سترجح كفة طرف على الآخر بدون شك في مهمة تدريب البرازيل، وهو ما سيجعلهما يقدمان كل ما لديهما.

من الأنسب؟

بعيدا عن النتائج والاختيارات، فإن جيسوس وأنشيلوتي، يتمتعان بأسلوب وطريقة، تميز كل طرف عن الآخر.

المدرب الإيطالي أصبح في الفترة الأخيرة، يعتمد كثيرا على الأسلوب الدفاعي، وترك الاستحواذ للخصم، ثم يتحول فريقه للمناطق الأمامية عن طريق الهجمات المرتدة، مستفيدا من السرعات التي يمتلكها في ريال مدريد.

ورغم أنه تميز بهذا الأسلوب خلال الموسم الماضي، إلا أن ذلك التفوق لم يدم طويلا بالموسم الحالي، نظرا لعدة أسباب منها، نجاح الفرق في حفظ هذه الطريقة، وعدم وجود رأس حربة بالمعنى الحقيقي بتشكيلة الفريق الملكي.

لكن بالنظر للأدوات التي يمتلكها الريال خلال الموسم الحالي، نجد أن أنشيلوتي أخفق بشكل واضح، وذلك على المستويين الفني والتكتيكي، حيث ظهر أغلب نجوم الفريق، بصورة كارثية وعدم تناغم واضح بين ثلاثي المقدمة.

وبالنظر لأنشيلوتي نفسه، نجد أنه بالغ بشدة في الاعتماد على الأسلوب الدفاعي، في مباريات كان يحتاج فيها أن يكون الطرف المبادر بالضغط والتسجيل.

في المقابل، يتمتع جيسوس بأسلوب هجومي بحت، حيث يعتمد دائما على فرض الاستحواذ، نقل الكرة للأمام، مع تضييق المساحات على الخصم، بضغط قوي من كافة أطراف الملعب.

ويعتمد العجوز البرتغالي على قوة الأطراف، سواء بالتوغل من العمق أو إرسال الكرات العرضية، فضلا عن دفاعه المتقدم من أجل وضع خصومه في مصيدة التسلل، وهو أسلوب يميزه دائما.

وعند الحديث عن المنتخب البرازيلي وهويته الهجومية، نجد أن جيسوس هو المدرب الأنسب لقيادة “السليساو”، نظرا لأسلوبه في الضغط ورغبته الدائمة في التسجيل والاستحواذ، على عكس أنشيلوتي الذي يتبع الأسلوب الدفاعي، رغم امتلاكه أدوات نارية رفقة النادي الملكي.

جيسوس لا يتخلى عن أسلوبه الهجومي، حتى وإن كان الخصم يتمتع بنفس الأسلوب، وهو ما يجعله الطرف الأقرب للفوز دائما، حيث سيطر على أغلب بطولات الموسم الماضي مع الهلال، مع تحقيق أكبر معدل انتصارات متتالية في تاريخ الأندية.

التصنيفات: اخبار عالمية,عاجل