أسفرت قرعة الملحق المؤهل إلى دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا، عن صدام ناري مبكر بين ريال مدريد ومانشستر سيتي بعد فشلهما في التأهل مباشرة لثمن النهائي.
واضطر الفريقان للذهاب إلى الملحق، لعدم قدرتهما على إنهاء الدور الأول ضمن المراكز الـ8 الأولى.
واحتل الريال المركز 11 برصيد 15 نقطة، فيما نجا المان سيتي من الخروج المبكر بوصوله في الجولة الأخيرة للمركز الـ22 برصيد 11 نقطة.
ودفع الفريقان ثمن الترنح وتذبذب النتائج في بعض الفترات، مما حرمهما من التأهل المباشر بعد تطبيق النظام الجديد في موسمه الأول.
كلاسيكو العقد
أصبحت مواجهات السيتي وريال مدريد أشبه بالكلاسيكو في السنوات الأخيرة، نظرا لكثرتها والاعتياد عليها في دوري الأبطال.
وأصبح المان سيتي أكثر فريق إنجليزي يواجهه الملكي في عصر دوري الأبطال، إذ سبق لهما أن التقيا في 12 مواجهة سابقة.
هذا ينطبق أيضا على الميرينجي الذي بات أكثر فريق إسباني يصطدم به السيتزنز في البطولة الكبرى.
اللافت أن الكفة لم تمل لأي من الفريقين في تلك المواجهات، بل تقاسما الانتصارات بواقع 4 لكل منهما، فيما انتهت 4 مواجهات أخرى بالتعادل.
وعلى مستوى الأهداف، سجل الريال 22 هدفا في مواجهاته ضد الفريق السماوي، مقابل 24 أحرزها الأخير.
وما يثير الانتباه أن مباريات السيتي والريال أصبحت مألوفة على الجميع، حيث سيتواجهان للموسم الرابع تواليا، إذ بات كل منهما بالنسبة للآخر نهاية الطريق في البطولة.
ومنذ موسم 2021-2022، لم تغب شمس مواجهات الفريقين عن دوري الأبطال، ليتبادل الفريقان اللكمات ويقطعان طريق بعضهما نحو الاستمرار بها.
انتصار الموسم
بالنظر إلى مردود الفريقين منذ بداية الموسم، سنجد أنهما عاشا بعض الفترات الصعبة، حيث عانى الريال ضد الكبار، فيما انهار السيتي على كافة الأصعدة بدخوله في سلسلة تعثرات متتالية، بدأ مؤخرا الخروج منها.
فقد شهد الموسم الحالي انهيار ريال مدريد أمام الكبار، بعدما واجه أتلتيكو مدريد، برشلونة، بوروسيا دورتموند، ميلان وليفربول.
ولم يتذوق الريال طعم الفوز في تلك المواجهات سوى أمام دورتموند (5-2)، وتعادل مع أتلتيكو في الديربي، وتعرض للخسارة أمام برشلونة “مرتين”، ميلان وليفربول.
وستمثل مواجهة السيتي مفترق طرق بالنسبة للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، إما بتحولها إلى نقطة تحول للموسم أو تأكيدا لفشل الفريق في الصدامات الكبرى هذا الموسم.
ولا يختلف الحال بالنسبة للمان سيتي، الذي تلقى مجموعة من الضربات على يد الكبار، بسقوطه أمام توتنهام، مانشستر يونايتد، ليفربول، يوفنتوس وباريس سان جيرمان، بينما تعادل مع آرسنال وإنتر ميلان.
وكان تشيلسي هو الفريق الوحيد الذي تمكن السيتي من الفوز عليه، وهو ما حدث مرتين هذا الموسم.
لذا ستكون مواجهة ريال مدريد بمثابة نقطة تحول لجوارديولا ولاعبيه، أو ستستمر المعاناة ويخرج الفريق مبكرا من البطولة، رغم صفقاته الجديدة.