فليك الانتحاري .. أفكار حادة تجازف بمصير برشلونة – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

فليك الانتحاري .. أفكار حادة تجازف بمصير برشلونة

رغم انتصار برشلونة على بنفيكا بنتيجة (5-4)، مساء أمس الثلاثاء، لكن القلق ما زال يتسلل لجماهير الفريق الكتالوني، بسبب أفكار المدير الفني الألماني هانز فليك.

وكان البلوجرانا على أعتاب الهزيمة الأوروبية الثانية له هذا الموسم، لولا الانتفاضة للاعبيه في الشوط الثاني، التي جلبت الانتصار القاتل على الفريق البرتغالي.

أفكار حادة

منذ توليه مسؤولية تدريب برشلونة، اعتمد المدرب الألماني هانز فليك أسلوبًا تكتيكيًا يقوم بشكل كبير على الهجوم المكثف والضغط العالي في كافة أرجاء الملعب.

ويبدو أن فليك يسعى لإعادة تعريف هوية برشلونة بأسلوب يعكس فلسفة هجومية شاملة، لكنه في الوقت ذاته أهمل جانبًا أساسيًا في كرة القدم وهو التأمين الدفاعي.

على المستوى الأوروبي، يبدو أن نهج فليك الهجومي أثمر في مرحلة المجموعات من دوري الأبطال.

وقدّم الفريق الكتالوني أداءً قويًا أمام خصوم أقل تنظيمًا، ونجح في حسم عدة مواجهات بفضل قوته الهجومية.

ولكن يبقى السؤال: هل يمكن لهذا الأسلوب أن يصمد أمام فرق كبرى في المراحل المقبلة من المسابقة تمتاز بصلابة دفاعية وقدرة على استغلال المساحات؟

تراجع محلي

في الدوري الإسباني، كانت نتائج البلوجرانا متذبذبة بشكل ملحوظ، فعلى الرغم من تحقيق انتصارات كبيرة في بعض المباريات، إلا أن المجازفة الدفاعية كلفت برشلونة نقاطًا ثمينة في مواجهات أخرى.

وبدا الفريق عاجزًا عن الحفاظ على تماسكه الدفاعي، حيث إن الهجوم المكثف الذي يعتمد على تقدم الأظهرة ولاعبي الوسط إلى الأمام خلق مساحات كبيرة خلف الخط الدفاعي، وهو ما استغلته الفرق المنافسة بشكل متكرر.

وأدى هذا النقص في التوازن بين الهجوم والدفاع إلى فقدان نقاط حاسمة في مباريات كان يمكن لبرشلونة أن يحسمها بسهولة.

ومع مرور الجولات، وجد الفريق نفسه في المركز الثالث خلف ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، مما أثار قلق الجماهير والإدارة.

وحقق برشلونة في آخر 8 جولات خاضها ضمن منافسات الليجا، انتصارًا وحيدًا على ريال مايوركا بنتيجة (5-1)، لكنه تلقى 4 هزائم، وتعادل في 3 مباريات.

ويعتبر برشلونة هو أكثر فريق في المربع الذهبي لليجا في الوقت الحالي استقبالا للأهداف برصيد 23 هدفا حتى الآن، على الرغم من كونه الفريق الأقوى هجوميًا برصيد 52 هدفا.

مرحلة حاسمة

الفترة المقبلة ستكون حاسمة لفليك، حيث يحتاج إلى إيجاد توازن بين الهجوم والدفاع، خصوصا أن الأسابيع المقبلة سترسم ملامح الفريق الفائز بلقب الليجا بجانب الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال.

واستمرار الأداء الحالي قد يؤدي إلى خسارة الفريق الألقاب التي تنتظرها الجماهير.

في المقابل، إذا استطاع تحسين الجانب الدفاعي، فقد يضع برشلونة في موقع قوي للمنافسة على الألقاب.

ويظهر أسلوب فليك طموحًا كبيرًا لإعادة برشلونة إلى القمة، لكنه محفوف بالمخاطر، ونجاحه يتوقف على مدى قدرته على تحقيق التوازن المطلوب بين المتعة والنتائج.

التصنيفات: دوري ابطال اوروبا,عاجل