تلقى إنتر ميلان خسارة صادمة، اليوم السبت، على أرضية ميدانه (سان سيرو)، أمام أودينيزي، بنتيجة 1/3، في افتتاح منافسات الجولة الـ17 من الدوري الإيطالي، ليترك الفرصة أمام نابولي ويوفنتوس، لاعتلاء الصدارة.
تقدم أودينيزي في الدقيقة 14، بعد عرضية من الظهير الأيمن، فيدمير، إلى كيفن لازانيا، الذي أسكن الكرة الشباك، بعد تمركزه بصورة رائعة، داخل منطقة الجزاء.
تعادل إنتر ميلان سريعًا، بعد عرضية متقنة من كاندريفا، للهداف ماورو إيكاردي، الذي سبق مدافع أودينيزي، ووضع الكرة بيمناه داخل شباك الحارس، بيتزاري.
وشدد إنتر من ضغطه، لإحراز الهدف الثاني، فسدد كاندريفا أعلى المرمى بقليل، في الدقيقة 21.
كما سنحت فرصة أخرى لمارسيلو بروزوفيتش، عبر تسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيمن.
وبدأ أودينيزي الشوط الثاني بقوة كبيرة، وكاد أن يتقدم مجددًا، بعد تمريرة من دي بول، مرت من سكرينيار، ووصلت للازانيا، الذي انفرد بالحارس هاندانوفيتش، لكنه سدد الكرة عاليةً للغاية.
وفي الدقيقة 59، احتسب الحكم مارياني ركلة جزاء لأودينيزي، بعد استخدامه لتقنية الفيديو، وانبرى لها الأرجنتيني دي بول، حيث أسكنها الشباك بنجاح، عند الدقيقة 60.
وأخذ إنتر بعض الوقت، للتعافي من صدمة الهدف الثاني، ثم صعد للهجوم، فضربت رأسية ميلان سكرينيار العارضة، وكذلك تألق بيتزاري، في التصدي لرأسية روبيرتو جاليارديني، في الدقيقة 72.
وفي الدقيقة 77، وجه أودينيزي الضربة القاضية لإنتر ميلان، بعد مشوار من الجهة اليسرى لدي بول، حيث وصلت الكرة للاعب الوسط المتقدم، باراك، ليحرز الهدف الثالث لفريقه.
أخطاء متكررة
ويبدو أن مدرب إنتر ميلان، لوتشيانو سباليتي، لم يتعلم من الأخطاء، التي ظهرت في آخر مباراتين، أمام يوفنتوس وبوردينوني.
وكان أوضح هذه الأخطاء، هو مشاركة مارسيلو بروزوفيتش في مركز اللاعب رقم 10، حيث بدا عاجزًا عن ربط الوسط بالهجوم.
وبدلًا من أن يلعب فيسينو في هذا المركز، لعب في موقع متأخر، فيما جلس جاليارديني على دكة الاحتياط، ولم يمنح خط الوسط المفكك، ضمانات لاستمرارية الهجمة.
ثغرة
الخطأ الثاني الكبير، هو استمرار تغاضي سباليتي، عن إعداد لاعبين، مثل دالبيرت وكانسيلو، للعب كظهيرين.
والنتيجة كانت أن دافيدي سانتون، مثل ثغرة، عندما تواجه مع الظهير السويسري السريع، فيديمير.
وكان إنتر بحاجة لظهير هجومي أكثر، ليقلب نقطة قوة أودينيزي إلى ضعف، باستغلال المساحات خلف فيديمير.
وحاول سباليتي تدارك ذلك، بإخراج سانتون وإدخال كارامو، واللعب بـ3 مدافعين، وقد أتى ذلك بنتائج جيدة، جعلت أودينيزي يتكتل في منطقته، لكن الوقت كان متأخرًا.
الخسارة الأولى لإنتر ميلان في الدوري، قد تعرض الفريق لهزة نفسية نسبية، في الفترة القادمة، لكنها ربما تكون مفيدة، لتقييم اللاعبين، ومعرفة ما يتوجب على الإدارة فعله، في سوق الانتقالات.
تفوق أودو
وتُرفع القبعة، اليوم، للمدرب ماسيمو أودو، الذي أحدث فور قدومه تحولًا كبيرًا، في أداء بعض عناصر أودينيزي، إلى جانب التنظيم الكبير في الدفاع.
كما كان أودينيزي مميزًا في عملية الصعود للأمام، واستغلال المساحات، بسرعة لازانيا، وكذلك قدرة فوفانا وباراك على بدء الهجمة سريعًا، ليسجل الفريق ثلاثية، كان يمكن أن تزيد.