عودة للخلف أم نقطة انطلاق؟ .. 4 أيام عاصفة تضرب “هلال جيسوس” – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

عودة للخلف أم نقطة انطلاق؟ .. 4 أيام عاصفة تضرب “هلال جيسوس”

تواصل كتيبة البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني للهلال، التراجع بشكل واضح، بعد فترة طويلة من التألق وتحقيق النتائج المميزة.

وكان “الأزرق” قد ظهر بمستوى مذهل منذ بداية الموسم الماضي، حتى أصبح سقوطه أشبه بالأمر المستحيل، نظرا للمجموعة الرائعة التي يمتلكها من النجوم، بالإضافة إلى قدرة جيسوس على تغيير طرق اللعب وقلب الموازين.

لكن الأيام الأخيرة، شهدت تراجعا واضحا على مستوى النتائج، بسبب العديد من الأمور والأسباب البارزة.

4 أيام عاصفة

تعرض الهلال لسقوط مدوي خلال الـ4 أيام الأخيرة، حيث فقد صدارتي الدوري السعودي للمحترفين، بالإضافة لدوري النخبة الآسيوي 2024.

الهلال خسر أمام الخليج بنتيجة (2-3)، مساء السبت الماضي، ضمن الجولة 11 من دوري روشن، وهي الهزيمة المحلية الأولى للزعيم منذ 550 يوما.

وتوقفت سلسلة اللاهزيمة التاريخية في البطولات المحلية عند 57 مباراة متتالية، ليتراجع الهلال إلى المركز الثاني برصيد 28 نقطة، خلف اتحاد جدة الذي انقض على الصدارة بفوزه على الفتح (2-0)، ليصل إلى 30 نقطة.

واكتملت معاناة الهلال بالسقوط في فخ التعادل أمام السد القطري، أمس الثلاثاء، بنتيجة (1-1)، ليخسر صدارة مجموعة غرب آسيا لصالح أهلي جدة الذي حقق العلامة الكاملة برصيد 15 نقطة.

ووصل “الأزرق” للنقطة 13 في المركز الثاني، متساويا مع مواطنه النصر الثالث بفارق الأهداف، ليخسر صدارتي الدوري وآسيا خلال 4 أيام فقط.

ظروف صعبة

صحيح أن الهلال يمتلك مجموعة رائعة من النجوم على المستويين المحلي والأجنبي، إلا أنه عانى من تراجع كبير نتيجة ضغط المباريات والمنافسة في أكثر من بطولة.

هذا وبالإضافة إلى الإصابات التي تعرض لها نجومه، حيث يأتي على رأسها البرتغالي روبن نيفيز الذي تأكد غيابه حتى يناير/كانون ثان المقبل، بجانب البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا، بسبب ظروف نجله.

ورغم عودة سالم الدوسري، قائد الفريق للمشاركة في المباريات، إلا أنه لم يظهر بجاهزية كاملة، نتيجة الضربة التي تعرض لها أمام الاتفاق قبل فترة التوقف الدولي الأخيرة.

كذلك، أعلن المدرب البرتغالي عن معاناة لاعب الوسط الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش من إصابة عضلية، ما دفعه لعدم الزج به من البداية أمام السد.

وشدد جيسوس على حالة الإجهاد التي يعاني منها الفريق، حيث تسبب ذلك في خروج البرتغالي جواو كانسيلو والبرازيلي رينان لودي قبل نهاية مباراة السد، ما قد يؤثر على “الزعيم” فيما هو قادم.

وبجانب الإصابات وتراجع المستوى، فقد عانى الهلال من بعض القرارات الجدلية التي اتخذها حكم مباراة السد، حيث طالب “الزعيم” بالحصول على 3 ركلات جزاء، مما أدى لتأزم الموقف بصورة أكبر.

عودة للخلف أم نقطة انطلاق؟

تعتبر هذه هي أول مرة يخسر ويتعادل الهلال مع جيسوس في مباراتين متتاليتين على مدار الولايتين الأولى والثانية.

وجاء هذا التعادل في المباراة رقم 100 لجيسوس مع الهلال، حيث خاض 21 مواجهة في الولاية الأولى و79 بالفترة الثانية.

ويفتح ذلك التراجع باب التساؤل حول إمكانية استمرار الرجوع للخلف أم نقطة انطلاق لتصحيح المسار والعودة للطريق الصحيح؟

بالنظر لمستوى الهلال حاليا، نجد أنه بحاجة لتصحيح بعض الأمور كي يعود للطريق الصحيح، منها سوء التغطية الدفاعية والمساحات التي تظهر بين قلبي الدفاع وخلف الظهيرين.

فضلا عن فشل جيسوس في تعويض غياب نيفيز الذي تسبب في فقدان السيطرة على وسط الملعب والربط بين الخطوط وحماية الخط الخلفي، حيث لم ينجح كل من محمد كنو وناصر الدوسري في سد هذا الفراغ.

وبجانب هذه الأزمات، يعاني الفريق الهلالي من الإرهاق وإصابات أخرى، قد تؤدي لتراجع الهلال بصورة أكبر، في ظل توهج الاتحاد على مستوى الدوري، وقدرة النصر والأهلي على المنافسة آسيويا.

لكن في الوقت ذاته، يمتلك الهلال الشخصية والقدرات الكافية لتصحيح المسار، وقد يكون هذا التراجع بمثابة نقطة انطلاق قوية في كافة البطولات.

بالإضافة إلى أن المرحلة القادمة ستشهد توقفا دوليا بسبب بطولة كأس الخليج، يمكن من خلاله ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء مع استعادة المصابين.

ومن الممكن أن يجري “الزعيم” عدة صفقات خلال يناير/كانون ثان المقبل، بهدف الاستمرار في المنافسة بكل البطولات، مما يدعم حظوظ كتيبة جيسوس في العودة للطريق الصحيح.

التصنيفات: أخبار عربية,عاجل