صدمة ومفاجأة وسرقة، تعابير أطلقت على فوز الإسباني رودري لاعب مانشستر سيتي بالكرة الذهبية بعدما كانت كل التوقعات والتحليلات والتسريبات تشير إلى فوز فينيسيوس بالجائزة، فهل فعلا سرق نجم ريال مدريد؟
هذا السؤال الذي لم يغب عن وسائل الإعلام العالمية منذ أمس الاثنين، رد عليه رئيس تحرير مجلة “فرانس فوتبول” التي تمنح الجائزة بشكل مفصل وصريح.
يقول فينسنت غارسيا إنه “من الواضح أن فينيسيوس تأثر بوجود زميليه الإنجليزي جود بيلينغهام والإسباني داني كربخال في المراكز الخمسة الأولى المرشحة للفوز بالجائزة”. وتابع أنه “من الناحية الحسابية، أخذ منه زميلاه عددا من الأصوات.. ولأن موسم ريال مدريد كان استثنائيا، شغل 4 لاعبين من الفريق في مراكز متقدمة، وتقاسموا الأصوات فيما بينهم بدلا أن يصبوا في صالح فينيسيوس، وهذا ما أفاد رودري”.
غضب ملكي
وكان غضب ريال مدريد واضحا، بعد أن علم من فريق مانشستر سيتي أن فينيسيوس جونيور لن يفوز بالكرة الذهبية والتي اعتبرها “الملكي” أمرا مفروغا منه، ووصل استياء الملكي إلى رثاء صدر من “البرنابيو” إلى فرانس فوتبول وبيان قاسٍ، ملخصه “الكرة الذهبية لم تعد موجودة بالنسبة لنا”.
وتابع بيان عملاق العاصمة الإسبانية أنه “إذا كانت معايير منح الجائزة لم تقم باختيار فينيسيوس كفائز، فان المعايير ذاتها يجب أن تختار كاربخال كفائز. بما أن الأمر لم يكن كذلك، من الواضح أن الكرة الذهبية لم تحترم ريال مدريد، وريال مدريد لن يكون موجودا حيث لا يتم احترامه”.
وعن تلك المحادثة التي فهم بعدها ريال مدريد أن فينيسيوس لم يفز بالكرة الذهبية، كشف غارسيا “تعرضت لضغوط كبيرة من ريال مدريد، ولكن كما هو الحال مع الأندية الأخرى، كنت دائما واضحا وعادلا وربما دفعهم صمتي إلى الحد الأقصى. ولكن الأمر كان كما هو الحال مع الآخرين. فوجئت بشكل غير سار للغاية بغيابهم عن الحفل”.
ولكن هل خدع ريال مدريد؟
يجيب غارسيا، “كنا واضحين للغاية معهم ومع جميع الأندية الأخرى. هذا العام، لم يتم إخطار الفائز والحائز على الجائزة. اعتقدت أن الجميع قد قبلوا، ولكن في اللحظة الأخيرة، لا أعرف السبب، أرادوا تغيير القاعدة. عندما اتخذ ريال مدريد قراره، لست متأكدا من عدم وجود بعض خيبة الأمل”.
مكافحة العنصرية
في المقابل، قالت مصادر قريبة من فينيسيوس جونيور إنه سيواصل محاربة العنصرية حتى إذا كان هذا النشاط تسبب في عدم فوزه بجائزة الكرة الذهبية.
وكتب فينيسيوس، بعد حصوله على المركز الثاني في التصويت على الجائزة المرموقة خلف لاعب وسط إسبانيا ومانشستر سيتي رودري، قائلا عبر حسابه على إكس إثر إلغاء ناديه ريال مدريد الإسباني خططه لحضور الحفل في باريس، وقاطعه بعد توقع عدم فوز المهاجم البرازيلي بالجائزة “سأفعل ذلك 10 مرات إذا اضطررت لذلك. إنهم غير مستعدين”.
وعندما سُئل عما يعنيه فينيسيوس بما كتبه، قال فريقه المعاون لرويترز إنه كان يشير إلى معركته ضد العنصرية، وإنهم يعتقدون أنها كانت السبب في عدم فوزه بالجائزة، قائلين إن “عالم كرة القدم ليس مستعدا لقبول لاعب يقاتل ضد النظام”.