شهدت الجولة الافتتاحية لدوري أبطال أوروبا، تحقيق بايرن ميونخ انتصارا عريضا على حساب دينامو زغرب (9-2)، سجل منها هاري كين 4 أهداف (سوبر هاتريك).
وإلى جانب كونه أول فريق يسجل 9 أهداف في مباراة واحدة بدوري الأبطال، عادل البايرن أكبر انتصار في تاريخ مشاركاته في البطولة.
وسبق للفريق البافاري الفوز بفارق 7 أهداف من قبل، وهو ما حققه على حساب بازل (7-0) عام 2012، وبنفس النتيجة أمام شاختار دونيتسك بعد 3 سنوات.
لكن، انتصار البايرن العريض لم يمنحه بعد الرقم القياسي الخاص لأكبر فوز في تاريخ دوري أبطال أوروبا.
بينيتيز يحكم
سبق لفريقين من قبل تحقيق انتصارين بفارق 8 أهداف، وهو ما يتجاوز فوز بايرن ميونخ على زغرب بفارق 7 أهداف.
وامتلك ليفربول الرقم القياسي لأكبر انتصار في تاريخ البطولة منذ عام 2007، حينما فاز على بشكتاش (8-0).
وظل الرقم في قبضة الريدز لبضع سنوات، حتى نجح ريال مدريد في معادلته عام 2015 بعدما اكتسح مالمو بنفس النتيجة (8-0).
لكن، اللافت للنظر أن ليفربول وريال مدريد حققا هذا الرقم التاريخي تحت قيادة المدرب الإسباني رافا بينيتيز.
حدث ذلك خلال حقبة بينيتيز في ملعب آنفيلد، والتي تولى خلالها تدريب الريدز بين عامي 2004 و2010، قبل أن يعادل إنجازه بأولى مبارياته مع ريال مدريد في التشامبيونز ليج.
تاريخ حافل
لا تقتصر إنجازات بينيتيز في دوري الأبطال على امتلاكه الرقم القياسي لأكبر انتصار، بل تمكن المدرب الإسباني من تدوين اسمه في تاريخ البطولة من أبواب مختلفة.
ويعد المدرب الإسباني أحد المديرين الفنيين القلائل الذين ظفروا بلقب دوري الأبطال في الموسم الأول له مع فريقه.
يأتي ذلك بعدما وصل إلى ملعب آنفيلد في صيف 2004، لينهي الموسم الأول له مع الريدز متوجا بذات الأذنين، والذي أعقب تتويجه مع فالنسيا بطلا لكأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليج حاليا).
وجاء تتويج ليفربول بطلا لأوروبا في عهد بينيتيز بعد ريمونتادا أسطورية في نهائي إسطنبول أمام ميلان، حيث استطاع خلالها العودة من تأخره (0-3) بالشوط الأول، إلى تعادل (3-3) قبل الفوز بركلات الترجيح.
وصُنفت تلك الريمونتادا كأحد أعظم العودات في تاريخ نهائيات دوري الأبطال، وهو ما جعل بينيتيز يتوج بجائزة أفضل مدرب في أوروبا مرتين متتاليتين عامي 2003 و2004.
واستطاع المدرب الإسباني الوصول مع ليفربول للمباراة النهائية مجددا بعد عامين فقط، قبل خسارة اللقب أمام ميلان نفسه بنتيجة (1-2).
ودخل بينيتيز التاريخ أيضا بقدرته على قيادة ليفربول لاكتساح ريال مدريد – البطل القياسي – (4-0) في إياب دور ال16، وهي أثقل هزيمة في تاريخه بالبطولة، عام 2009، قبل أن يعادلها مانشستر سيتي العام الماضي بقيادة بيب جوارديولا.