يعد البرتغالي كريستيانو رونالدو على رأس قائمة اللاعبين الأكثر شهرة في عالم كرة القدم بالسنوات الأخيرة، وهو ما ينعكس على عدد متابعيه في مواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن الصخب الذي يحدثه وجوده في أي مكان حول العالم.
لكن ذلك لا يمنع وجود شريحة عريضة من الكارهين والمتربصين بالهداف التاريخي لكرة القدم، وهو ما يتبين يوما تلو آخر، سواء على صعيد الجماهير أو عبر وسائل الإعلام.
واعتاد رونالدو لسنوات، إثارة الجدل بمقابلاته الصحفية والتلفزيونية، أو خلال ظهوره في المؤتمرات الصحفية بين كل حين وآخر.
ودائما ما تلقى تصريحات رونالدو أصداء واسعة، ما بين مؤيد ومعارض، حتى في أبسط الأمور غير الشائكة.
أبواب الجحيم
في الأسابيع الأخيرة، فاجأ كريستيانو رونالدو الجميع بإطلاق قناة “يوتيوب” خاصة به، جلبت ملايين المشاهدات والمشتركين في زمن قياسي.
ورغم قلة المحتوى في بداية عهد القناة الحديثة، إلا أن ذلك لم يمنع الجدل حول “الدون”، خاصة بعد نشر بعض المقاطع القصيرة في الأيام الماضية.
وبدا أن رونالدو قد فتح على نفسه أبواب الجحيم بإنشاء هذه القناة، التي فتحت بابا للمتربصين به للصيد في الماء العكر، عبر التركيز على كل ما يتلفظ به اللاعب في أي مقطع فيديو تقوم القناة بنشره.
هذا رغم أن القناة تحمل الطابع الترفيهي حتى هذه اللحظة، حيث يخرج رفقة زوجته جورجينا رودريجيز، لتبادل الأسئلة الخاصة بحياتهما، قبل ظهور صديقه وزميله السابق ريو فيرديناند، في لقاء معه.
قفص الاتهامات
مع توالي مقاطع الفيديو المنشورة عبر قناة كريستيانو الجديدة، بدأت الاتهامات تلاحقه من كل الاتجاهات، لاسيما بعد ترديد صاحب الـ39 عاما عبارة استنكارية، وجهها لزوجته باللغة الإسبانية، التي تتحدث بها.
وتشابهت تلك العبارة مع ما تفوه به غريمه ليونيل ميسي عقب مباراة الأرجنتين وهولندا في كأس العالم 2022، حينما أهان منافسه فوت فيجهورست، واستنكر وقوفه في الكواليس بقوله “على ماذا تنظر أيها الأحمق؟”.
وبدأ البعض في اتهام رونالدو بسرقة عبارة ميسي، وكأنها جملة اخترعها البرغوث ويرددها بشكل حصري، لا يمكن لأحد من بعده أن يستخدمها من ناطقي الإسبانية.
لم يتوقف الأمر عند اتهام رونالدو بتقليد غريمه، بل وجد الدولي البرتغالي نفسه في مرمى نيران بعض جماهير ريال مدريد على مواقع التواصل الاجتماعي، بداعي تفضيله كيليان مبابي، لاعب الفريق الملكي، على زميله السابق كريم بنزيما.
هذا رغم أنه كان في إطار لعبة ترفيهية، فضل فيها رونالدو زميله الأسبق ريان جيجز، على أصدقائه المقربين أمثال مارسيلو وبيبي، قبل أن يتخلى عن الويلزي لصالح بنزيما.
وبمجرد تفضيله مبابي على بنزيما، وجهت لرونالدو اتهامات بنكران فضل الفرنسي عليه، متناسين أن هداف ريال مدريد التاريخي، فضل فيرديناند على مبابي، قبل أن يختاره على حساب نفسه في نهاية اللعبة الترفيهية.
لكن اللافت بعد هذا الهجوم، أن قناة كريستيانو رونالدو لن تكون إلا بابا جديدا من أبواب الجحيم التي سيستغلها البعض للنيل منه، سواء بالتقليل منه أو الهجوم عليه كلما تفوه بأي كلمة، أو خرج برأي شخصي لا يعجب الآخرون.