مستوحاة من أحصنة السباق.. سر تدريبات حراس المرمى بالنظارات السوداء – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

مستوحاة من أحصنة السباق.. سر تدريبات حراس المرمى بالنظارات السوداء

انتشر في الآونة الأخيرة مقطع فيديو للمخضرم مانويل نوير من تدريبات بايرن ميونخ وهو يرتدي نظارات سوداء تماما، وللوهلة الأولى، اعتقد متابعو اللعبة أنها تحجب الرؤية تماما عن حارس المرمى، لزيادة قوة حواسّه الأخرى وتقوية ردّات الفعل، ومع تصدّيات نوير الخارقة خلال المقطع، زادت دهشة المتابعين.

“هل ما أراه حقيقي؟ إنه يتصدّى لكرات بهذه الصعوبة وهو معصوب العينين!”، كان هذا هو التعليق الأبرز على المقطع في مختلف منصّات التواصل الاجتماعي، ومع حارس بقدرات نوير، بدا الأمر منطقيا للبعض، لكن مع القليل من البحث، تبيّن لنا أن نظارات نوير الخاصّة لا تحجب الرؤية في الواقع، بل تحدّ منها.

رؤية أقل وتركيز أكبر

تعمل هذه النظارات الفريدة من نوعها على الحدّ من رؤية حراس المرمى لليسار واليمين، مما يؤدي إلى أقصى قدر ممكن من التركيز على الكرة ذاتها، وتحسين التنسيق بين اليد والعين، وبالتبعية ردّات فعل أفضل وأسرع. وفقا لصحيفة بيلد الألمانية، فهذه النظارات أيضا تعمل على تقوية عضلات العين.

المقطع المنتشر لنوير ليس جديدا كليّا في الواقع، حيث يعود تاريخه إلى السادس من فبراير/شباط الماضي، بينما يتدرّب حرّاس مرمى بايرن ميونخ بهذه النظارات الخاصّة منذ فبراير قبل الماضي، وهو الشهر الذي عُيِّن فيه مايكل ريشنر كمدرّب لحرّاس مرمى الفريق البافاري.

علاقة النظارة السوداء بأحصنة السباق

“بعيد عن العين، بعيد عن العقل”، انتشر هذا القول المأثور على ألسنة مدرّبي الخيول في القرون الماضية، في إشارة بذلك إلى أن الحدّ من محيط رؤية الخيول يجعلها أكثر تركيزا على الطريق وعلى مرمى البصر، بعيدا عن أي مشتتات أخرى عن يمينها أو يسارها.

لذلك، عادةً ما ترتدي الخيول غمامات مصنوعة من الجلد، تلتصق باللجام وتغطّي جوانب العينين، مما يقيّد رؤية الحصان ويسمح له برؤية ما هو أمامه مباشرةً فقط، فيقلل بالتبعية من فرص تعرّضه للفزع أو تشتيت الانتباه من الخيول الأخرى، كما تقل احتمالية تأثُّره بمشاهد وأصوات المضمار، ويمكنه آنذاك التركيز فقط على تقديم أفضل سباق ممكن.

حراسة المرمى الحديثة

لم يحظ مدرب حراس مرمى بايرن ميونخ مايكل ريشنر بمسيرة قوية كلاعب، حيث انحصرت مسيرته الاحترافية على مدار 11 عاما بين أندية الدرجة الثانية والثالثة، وفترة وجيزة مع الفريق الثاني لهامبورغ، لكن الأمر يختلف تماما فيما يتعلّق بوظيفته الحالية كمدرّب لحراس المرمى.

التصنيفات: اخبار عالمية,عاجل