رفض نابولي، اليوم الأحد، هدية إنتر ميلان، الذي تعادل أمس مع يوفنتوس، وسقط في فخ التعادل السلبي أمام فيورنتينا، في اللقاء الذي جمعهما في الجولة الـ 16 للدوري الإيطالي.
واكتفى نابولي بوصوله للنقطة رقم 39 في المركز الثاني بجدول الترتيب، بينما احتفظ إنتر بالصدارة برصيد 40 نقطة، بينما يأتي فيورنتينا سابعا بـ 22 نقطة.
وهدد نابولي مرمى فيورنتينا، بتسديدة مبكرة من لاعب الوسط جورجينيو، ذهبت أعلى العارضة، وتميز أداء الفريق الضيف بالشجاعة والتقدم للأمام، وسجل جيوفاني سيميوني، مهاجم الفيولا هدفًا لكنه ألغي بداعي التسلل.
وسنحت فرصة أخرى لفيورنتينا عبر جيوفاني سيموني، في الدقيقة 39 بعد تغلبه على خاليدو كوليبالي، وانفراده بمرمى بيبي رينا، لكن الأخير أغلق الزاوية بشكلٍ ممتاز، لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي مع أفضلية للفريق البنفسجي على المرمى.
وضاعت فرصة خطيرة من نابولي في الدقيقة 55، بعد كرة وصلت لبيوتر زيلينسكي، يسار منطقة الجزاء ولكن تسديدة البولندي أُبعدت من قبل الحارس، وأتبعها هامسيك بتسديدة ضربت الشباك الخارجية للمرمى.
وأضاع ميرتنز فرصة أخرى محققة لنابولي بعد تمريرة من ألان ماريز، ضرب بها دفاع فيورنتينا، لكن النجم البلجيكي فشل في التغلب على الحارس سبورتيلو.
لم تنجح مساعي نابولي في تسجيل هدف في الوقت المتبقي من المباراة رغم التغييرات التي قام بها مدربه ماورتسيو سارّي لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.
نظيرة فنية على اللقاء
بدأ فيورنتينا المباراة بأسلوب مزدوج، فهو الفريق الذي ركن للتكتل في الدفاع، ولكن أيضًا كان يصعد بصفة مستمرة للأمام بنحو 4 أو 5 لاعبين، لمنع نابولي من السيطرة على الكرة في وقتٍ مبكر، وبالتالي التخلص من الضغط أو الأخطاء التي يمكن ارتكابها في الدقائق الأولى.
مع التزام لاعبي فيورنتينا بهذا الأسلوب المزدوج، لم ينجح نابولي في فرض أسلوبه، بل ووصل فيورنتينا للمرمى أكثر من مرة، لكن كان من المتوقع أن ينخفض أداء فيورنتينا البدني ويعود للدفاع دون أن يتقدم كثيرًا للأمام، مع الاعتماد على المساحات التي يفتحها الظهيرين أو جيوفاني سيميوني وسيرل تيرو في الكرات المرتدة.
وقدم نباولي عرضا ضعيفا خلال 93 دقيقة من البحث عن إيصال كرة لمنطقة الجزاء، كانت المحصلة منها كرتين أو ثلاثة فقط، لم يتم استغلالها على النحو الجيد.
ظهر في هذه المباراة أن نابولي كان بجناح واحد، مفتقدًا للجناح الثاني، والمتمثل في الظهير الأيسر فوزي غُلام، والجناح الأيسر لورينزو إنسيني، بغيابهما كان نابولي يعتمد دائمًا على الطرف الأيمن، وعلى محاولات الاختراق التي فشلت، وإن كانت هناك بعض كرات اجتهد فيها البرازيلي ألان بصورة طيبة، ومنح لزملائه فرصتين على حدود المنطقة.
وكان جيوفاني سيميوني مثاليًا، فساعد في الدفاع وتحرك على الطرف الأيسر، تاركًا مساحة كبيرة لتيرو، ومتنفس كبير لفيرتو وباديلي في عملية استعادة الكرة.
الفيولا كان مرتاحًا في السان باولو بهذا الأسلوب، وكل لاعب يقوم بدوره المثالي، وهو ما لم يحدث في نابولي الذي رأينا فيه لاعبًا كزيلينسكي، مشتتا ما بين التحرك للعمق أو البقاء كجناح اعتيادي، وكذلك هامسيك الذي حاول لعب أدوار إينسيني في فتح ثغرات في دفاع الفيولا وفشل في ذلك.