جرس إنذار.. هل يختنق إنريكي بكشف حسابه في سان جيرمان؟

لم تكن انطلاقة لويس إنريكي، المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، مبشرة، داخل جدران حديقة الأمراء.
تولى إنريكي (53 عاما) المسؤولية في باريس، أوائل يوليوالماضي، بعقد لمدة عامين، آملا في تجاوز إخفاقه مع منتخب إسبانيا في مونديال 2022.
إلا أن المدرب الإسباني واجه مشكلات وتحديات عديدة في أول 3 أشهر، أبرزها الصدام بين كيليان مبابي، نجم الفريق وإدارة النادي.
كما يعمل إنريكي وسط تحد كبير، وهو تغيير شامل في جلد الفريق بعد التعاقد مع 12 لاعبا جديدا، مقابل رحيل عدد كبير من النجوم.
ففي أول 10 مباريات لم يكن كشف حساب لويس إنريكي، مبشرا، بل يدق جرس الإنذار، ويهدد بخنقه أكثر فأكثر.
بدت بوادر الاختناق، في ردود أفعال المدرب الإسباني تجاه الصحافة ووسائل الإعلام في فرنسا، حيث احتد ضدهم بأكثر من لهجة، واتهمه مراسل إحدى القنوات الفرنسية بأنه “لا يفهم شيئا في كرة القدم، وأكثر إنسان سلبي في العالم”.
على المستوى المحلي فقد بي إس جي 9 نقاط ممكنة في أول 8 جولات بحملة الدفاع عن لقب الدوري الفرنسي.
تراجع سان جيرمان للمركز الثالث برصيد 15 نقطة بعد 4 انتصارات و3 تعادلات وخسارة وحيدة، ولم تكن معدلاته جيدة على المستويين الدفاعي والهجومي.
وإجمالا، قاد لويس إنريكي، الفريق الباريسي في 10 مباريات، حقق 5 انتصارات مقابل 3 تعادلات وخسارتين، سجل الفريق 20 هدفا بمعدل هدفين في المباراة الواحدة، بينما استقبل 11 هدفا، بمعدل يزيد قليلا عن هدف في المباراة الواحدة.
وخرج باريس سان جيرمان بشباك نظيفة 4 مرات، منها مباراتين بالتعادل السلبي أمام لوريان وكليرمون في الدوري، بينما هزم بوروسيا دورتموند بثنائية، وأولمبيك مارسيليا في الكلاسيكو برباعية.
ويظهر كشف حساب إنريكي في أول 10 مباريات، أن الفريق لم يشتد عوده بعد في المباريات التي يخوضها خارج ملعبه.
ففي 5 زيارات لملاعب المنافسين، تعادل مرتين أمام تولوز وكليرمون في الدوري، وانهار برباعية أمام نيوكاسل يونايتد في دوري الأبطال.
في المقابل، استغل إنريكي وباريس محنة فريق أولمبيك ليون، وهزمه 4-1، وداوى جراحه بعد رباعية نيوكاسل بإلحاق أول هزيمة بفريق رين، في بطولة الدوري.
ورغم هذا التخبط، والانتقادات الإعلامية الحادة، يتعامل لويس إنريكي مع هذه الضغوط بحدة مع وسائل الإعلام، وأيضا ثقة وهدوء وتصريحات وردية بشأن ثقته في قدرة الفريق على تطبيق فلسفته “الهجوم بـ 11 لاعبا، والدفاع بـ 11 لاعبا”.