عموتة في ديار النشامى .. د.محمد مطاوع – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

عموتة في ديار النشامى .. د.محمد مطاوع

قدّم الاتحاد الأردني لكرة القدم، مدربه الجديد المغربي الحسين عموتة، كقائد لمرحلة الطموح الكبير في مسيرة النشامى.

عموتة تعهد بأن يحمل آمال الشعب الأردني، في إيصال منتخبهم إلى أعلى المستويات، واضعا التأهل إلى نهائيات كأس العالم هدفا كبيرا، ووعدا تنطلق منه تجربته الأولى كمدرب لمنتخب خارج الحدود في مسيرته.

منذ رحيل الكابتن محمود الجوهري رحمه الله، تناوب على قيادة النشامى 12 مدربا من مدارس مختلفة، منهم 8 مدربين خلال 3 سنوات فقط، مما ساهم في حالة من التخبط في صفوف المنتخب، وتأرجح نتائجه صعودا وهبوطا، فامتزجت الإنجازات مع الإخفاقات، وغاب معها التتويج بأي لقب يشبع نهم الجمهور الكبير الذي اعتاد الوقوف خلف منتخب طامح، ينتظر الفرصة الحقيقية لإطلاق كل ما لديه من موهبة وإمكانيات.

حالة التفاؤل الكبيرة التي سادت الشارع الرياضي الأردني مع الإعلان المفاجئ لتعيين عموتة خلفا للمدرب العراقي عدنان حمد، ساقتها مسيرة المدرب المغربي المميزة، سواء مع السد القطري أو الوداد المغربي، ومن بعدهما منتخب المحليين لأسود الأطلس الذي حقق لقب إفريقيا للمحليين، وهي بطولة ليست بالسهلة مع كنوز المواهب الإفريقية الدفينة في القارة السمراء، وختمها بإعادة نادي الجيش الملكي إلى سدة الكبار ووتويجه بلقب الدوري الغائب منذ 15 عاما.

نعم هي التجربة الأولى لعموتة كمدير فني للمنتخب الأول، لكن تاريخه قد يشفع له بأن يشكل نقلة كبيرة مع النشامى، واستثمار جيل المواهب الحالي الذي يضم نخبة من النجوم المحليين والمحترفين في الخارج، يتقدمهم لاعب مونبيليه الفرنسي موسى التعمري ومهاجم الأهلي القطري يزن النعيمات.

ألقى المدرب المغربي قفاز التحدي، وأكد على أن هدفه المنافسة على كل بطولة يخوضها، وبات الآن أمام مسؤولياته في تحريك مؤشر الإنجاز الآسيوي، لما بعد ربع النهائي الذي توقفت عنده عجلة طموح النشامى في 3 بطولات سابقة، في نسخ 2004، 2011، و2019، وهو أمل يتطلع له الأردنيون جميعا، مع وافر من الثقة بقدرة عموتة على تحقيق نقلة نوعية كبيرة في تطوير قدرات النجوم، ووضع لمساته على شكل المنتخب ومنحه هوية وطابعا خاصا، قادر على تحديد ملامح شخصيته المميزة.

نأمل التوفيق لعموتة، فهو نتاج مشروع مغربي شامل، أثمر إنجازات محلية وقارية ودولية كبيرة، تسنمها حصول الأسود على المركز الرابع في مونديال قطر، وباتت الكرة المغربية علامة فريدة يشار لها بالبنان، وأكدت هذه التجربة التي نجحت بقيادة محلية صرفة، على أن الكرة المغربية قادرة على الانطلاق خارجيا لاستكمال مسيرة الإنجاز والتفوق من خلال نجومها ومدربيها المميزين.

التصنيفات: ميادين