الظاهرة والماركة اليمانية ! .. مالك الشعراني – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

الظاهرة والماركة اليمانية ! .. مالك الشعراني

فكري الحبيشي.. لا تنسى جماهير شعب إب والكرة اليمنية خلال العقدين الماضيين هذا الاسم، نجم ومهاجم كروي كبير كتب اسمه في سجلات ناديه العنيد بأحرف من ذهب، وهو الهداف رقم واحد لنادي الشعب الإبي بعد تحقيق الوحدة المباركة وبنظام الدوري الشامل، بأكثر من 105 أهداف وأحد الخمسة الهدافين الأوائل في اليمن.
أنتزع لقب هداف الدوري موسمي 2002م بـ 13 هدفاً و 2006 برصيد 26 هدفاً ، توزعت ما بين ثنائية وهاترك وسوبر هاترك، بمعدل هدف في كل مباراة، وبذلك الرصيد حصل أيضاً على لقب هداف العرب.
كانت ملامح انسجام لاعبي العنيد تبدو واضحة عندما تفتح الشهية التهديفية للثعلب فكري، وسرّ تميزه يعود إلى كتيبة النجوم التي كانت تمده بالكرات وتصنع له الفرص أمثال عبدالسلام الغرباني، نشوان الهجام، رضوان عبدالجبار، محمد السلاط، أكرم الورافي ، ومحمد المسحور ، وياسر البعداني وغيرهم.
فكري الحبيشي، تأريخ ونجومية مشرقة ومشرفة وحافلة بالعطاء والإنجازات ، وهو أحد نجوم جيل 2002 ، الجيل الذي جمع المجد من أطرافه ودخل التاريخ من أوسع أبوابه، والتصق اسمه بمنصات التتويج إما بطلاً أو وصيفاً أو المركز الثالث، حقق درع الدوري موسمين متتاليين 2002 – 2003 وكأس الجمهورية مرة واحدة،
صافرات الاحتجاج آنذاك كانت تدوي أرجاء ملعب الكبسي عند غيابه عن التشكيلة أو تأخر مشاركته مع فريقه أو رفضاً لتغييره، وشخصياً عندما كان الفريق الشعباوي يتعثر أو يخسر ، كنت أتصل به هاتفياً وأعاتبه على خسارة الفريق، فكان يرد عليّ ويقول: كل مباراة لها ظروفها وهكذا حال كرة القدم، لم أنسى كلماته اللطيفة والطيبة.
فكري هو خليفة والده لاعب شعب إب الراحل محمد الحبيشي، وورث عن أبيه لقب “الثعلب” فيا له من خليفة طيبة المنشئ وسليلة الإبداع.
مثل المنتخب الوطني الأول وسجل حضوره الطيب وأحرز 11 هدفاً دولياً منها خمسة أهداف مع المنتخب و6 مع العنيد.
فكري هداف الذهب.. محبوب جماهير إب.. الجوهرة الخضراء.. الفنان والعازف والمطرب، صاحب الأهداف الحاسمة، والقدمان الذهبيتان والرأس الفولاذية المرسومة في ذاكرة الجماهير،
انتقل إلى الصقر موسم 2009م ونافس على لقب الهداف وفي آخر موسم له وقبل أن يتوقف دورينا احترف في نادي الجار الاتحاد!
الحبيشي فكري ظاهرة كروية وماركة إبية شعباوية يمانية نادرة لم تتكرر حتى اليوم،
فهل سنجد في المستقبل نجماً وهدافاً بحجم الظاهرة فكري الحبيشي؟

التصنيفات: ميادين