كلاسيكو المنطق الغائب .. د.محمد مطاوع – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

كلاسيكو المنطق الغائب .. د.محمد مطاوع

المنطق الغائب..هو الحقيقة الوحيدة التي يمكن الإيمان بها قبل مواجهات الكلاسيكو، حيث خسر من كان مرشحا وفاز الأقل حظا في هذه المباراة الكونية.

واليوم قد يختبئ المنطق وراء الظروف الصعبة التي يمر بها برشلونة، وهو يواجه ثورة ريال مدريد وسعيه الجاد لاستعادة كل ما خسره في الأسابيع السابقة سواء كأس السوبر الإسباني أو صدارة الليجا التي بات بعيدا عنها، مع الإبقاء على حظوظ التفاؤل في مواجهة الرد مع ليفربول في إياب دوري الأبطال (على سهولتها).

برشلونة تلقى الصدمة تلو الأخرى، وبات فريقا تائها على أرض الملعب، بغياب أهم عناصره، رمانة الوسط بيدري، والجناح الطائر ديمبلي ومن أمامهم العملاق ليفاندوفسكي وثلاثتهم يشكلون القوة الهجومية الضاربة والأكثر مساهمة في الأهداف خلال الموسم الحالي، ويضاف إلى ذلك تراجع رهيب في مستوى القائد سيرجيو بوسكيتس، وتصاعد الأزمة الدفاعية بثغرات قاتلة، كانت السبب وراء الخسارة الصادمة أمام ألميريا في الأسبوع الماضي من الليجا.

ريال مدريد يمتلك الكثير من الحلول الهجومية القاتلة، مع تألق فينسيوس اللافت وتكامل المنظومة بحضور بنزيمة وفالفيردي، واستقرار منطقة العمليات التي يقودها مودريتش ومعه كروس، يضاف إلى ذلك ترسانة دفاعية صلبة يحميها من الخلف حارس عملاق.

مدرب البارسا تشافي هيرنانديز يضيف على كل ما سبق أن الريال المرشح الأوفر حظا للفوز وأن التتويج بالسوبر على حساب الغريم لا يعول عليه كثيرا، وهو عبء يريد إزاحته عن كاهله بعد تلقيه سهام النقد من عشاق النادي الكتالوني وتحميله مسؤولية الانهيار على جبهتي الدوري الأوروبي الذي خرج منه على يد المان يونايتد والليجا بخسارته أمام الميريا.

إذا المنطق يقول إن ريال مدريد ذاهب لمواجهة كلاسيكو الكأس بأسلحة فتاكة قادرة على استعادة الكرامة المهدرة في كلاسيكو السوبر، وهو في طريقه لتسطير فوز تاريخي قد ينسخ به بعض النتائج التي ما زال جمهور البارسا يفخر بها، لكن المنطق نفسه قد يقف حائرا في حال حقق برشلونة (المعجزة) وفقا لظروفه الصعبة..وسننتظر لحين إطلاق صافرة نهاية الشوط الأول من هذا الدور، ومنه لصافرة الحسم في الشوط الثاني هناك في البرنابيو.

التصنيفات: ميادين