في البداية كانت مزحة ما بين نجم مانشستر سيتي جاك جريليتش وحارس مرمى كوبنهاجن الدنماركي، بعد نهاية مواجهة الفريقين في دوري أبطال أوروبا، عندما سأل الحارس الدنماركي لاعب السيستي جريليتش إن كان هالاند آلة، فأجابه بأنه يعرف ذلك.
بعد تداول هذه الحديث الذي كشفه جريليتش، اعتقد البعض أن هالاند بالفعل ليس بشريا وأنه “آلة” أو “روبوت” ولا بد من التصرف حياله، لتبدأ حملة انتشرت أخبارها كالنار في الهشيم، وبدأت بجمع توقيعات لرفعها إلى البرلمان البريطاني مطالبة بترحيل هالاند لأنه “روبوت” وليس بشرا حقيقيا، وذلك لتحقيق العدالة مع اللاعبين البشر الذين يتنافسون في البطولات الإنجليزية والأوروبية.
والأخبار تقول أيضا أن ما يقارب 1.8 مليون شخص وقعوا بالفعل للمطالبة بترحيل هالاند، والأمر تحول من مجرد مزحة إلى حالة حقيقية قد تشهد تطورات قريبة، تطالب بعض هالاند على لجنة محايدة من الأطباء للتأكد من “بشريته”.
شخصيا أعتبر أن كل ما يحدث لايتجاوز الطرافة بحد عينها، وأن العملية برمتها ما هي إلا رد فعل لما يقوم به هذا الشاب من إنجازات إعجازية في هذا العمر، وغزارة أهدافه التي وضعته مبكرا في صدارة هدافي إنجلترا برصيد 14 هدفا سجلها في 8 مباريات فقط، منها 3 هاتريك وصناعة 3 أهداف، كما سجل 5 أهداف في 3 مباريات بدوري أبطال أوروبا، حتى أنه سجل هدفين في مواجهة كوبنهاجن الأخيرة خلال نصف ساعة قبل أن يخرج مع نهاية الشوط الأول.
نعم هالاند يقوم بأعمال قد يعجز عنها البشر، لكنه أبدا لن يكون روبوتا أو مخلوقا فضائيا، فهذه الصفات اتهم فيها من قبل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، نظير الأداء الاستثنائي الذي قدماه في مشوارهما مع كرة القدم، وسيحتاج هالاند لسنوات طويلة، حتى يصل إلى أرقامهما الإعجازية، وكل ذلك مرتبط بقدرته على الاستمرار وتجنب الإصابات.
هالاند موهبة مميزة، وهو ما زال صغير السن، وقد تؤثر عليه مثل هذه الأخبار وكل ما يشاع حول موهبته، فهو في النهاية “بشر” وننتظر قدرته على الاستمرار ومواصلة بدايته المذهلة مع فريقه الجديد.
