برشلونة..وقدر البايرن المحتوم! .. د.محمد مطاوع – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

برشلونة..وقدر البايرن المحتوم! .. د.محمد مطاوع

لو كنتَ برشلونيا، ورفعت من درجة التشاؤم إلى قمتها، فلن تصل إلى ذلك الكابوس الذي يضعك مع بايرن ميونخ في مجموعة واحدة، بعد كل ما حدث في السنوات القليلة الماضية من مواجهات، كانت كارثة بكل ما في الكلمة من معنى على النادي الكتالوني.

القرعة التي لا تعترف بالأسماء، وإنما بالمستويات، أوقعت برشلونة مع النادي البافاري في سيناريو عجيب، وأضافت معه الإيطالي العنيد إنتر ميلان (كعربون محبة) لتزداد المهمة صعوبة على صعوبتها، ومع الثلاثة فريق فيكتوريا بلزن التشيكي الذي فترض ان يكون حصالة المجموعة، لكن في عرف كرة القدم، لا يوجد كبير أو صغير حتى يعلن الحكم صافرة النهاية.

لم يستفق بعد عشاق البلوجرانا من 3 صدمات عنيفة في العامين الأخيرين، أولاها كانت بخسارة مذلة أمام البايرن في ربع نهائي دوري الأبطال وبنتيجة 2-8 على مرآى ومسمع من ميسي وسواريز وجريزمان وباقي نجوم الفريق، ولم يمض عام إلا ووقع برشلونة ثانية مع البايرن في الموسم الماضي، ليخسر ذهابا وإيابا بثلاثية نظيفة، ويهبط من دور المجموعات إلى الدوري الأوروبي لأول مرة في تاريخه.

لكن الآن ما الموقف؟ فقد عقد النادي الكتالوني عديد الصفقات المهمة التي تعزز قوته الهجومية والدفاعية، وبات (قاتل البارسا) ليفاندوفسكي أحد مهاجميه، وستكون مواجهته الأولى مع ناديه السابق، الذي تمرد عليه، وأصر على مغادرته نحو تحد جديد.

نعم..برشلونة غيّر جلده، وبات لديه لاعبون على مستوى يؤهلهم للمنافسة وتغيير الصورة التي ظهروا عليها في السنوات الثلاث الأخيرة، بصفقات مثل ليفا ورافينيا وكريستنسن وكوندي وكيسي، يضاف إلى ذلك التجديد مع ديمبلي وعودة فاتي من الإصابة التي غيبته طويلا، وتطور الظهير الأيسر الشاب بالدي، وكل ذلك يضعه في خانة القوة وتغيير جلده للأخذ بثأره، وتحقيق فوز تاق له منذ عام 2015، حيث أخرجه ميسي ورفاقه من نصف نهائي الأبطال بثلاثية نظيفة، وأكمل المشوار للتويج بآخر كؤوس الأبطال.

على الجانب الآخر، غيّر البايرن من جلده، وبات المدرب الشاب ناجلسمان هو مديره الفني، كما خرج منه عدد من اللاعبين المؤثرين مثل هدافه في السنوات الأخيرة ليفاندوفسكي، ومدافعه ديفيد الابا الذي رحل في الموسم الماضي، يضاف له عملاق الدفاع نيكولاس سولي، والإسباني مارك روكا، والمدافع لارك لوكاس، فيما استقدم نجم ليفربول ساديو ماني، ولاعبا أياكس نصير مزراوي ورايان جرافينبرش.

نظريا، فقد البايرن جانبا مهما من قوته الهجومية والدفاعية، وارتفعت أصوات الخلاف بين عدد من لاعبيه الكبار مع مدربهم الشاب بسبب عدم تلاقي الأفكار، ولكن في النهاية، يبقى البايرن هو البايرن، وسنبقى في ترقب حتى موعد المباراة الأولى في السادس من سبتمبر/أيلول المقبل، لنشاهد على الحقيقة ما الذي تغير وكيف يمكن لتشافي أن يأخذ بثأر البارسا من البايرن، أو كيف لناجلسمان أن يثبت عقدة البافاري أمام الكتالوني.

التصنيفات: ميادين