غريم الكرة اليمنية! .. مالك الشعراني – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

غريم الكرة اليمنية! .. مالك الشعراني

لم يكن يتوقع الأصدقاء ولا الأعداء ولا أكبر المتشائمين، أن يظهر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بتلك الصورة السيئة والمذلة في التصفيات التكميلية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2023م، بتلقيه هزيمتين مدويتين لأول مرة في التأريخ من منتخب فلسطين 5 /0 ومن المستضيف لمباريات المجموعة الثانية منتخب منغوليا 2/0 ، مقابل تعادل سلبي وحيد مع الفلبين.
ليس ذلك فحسب، فقد ظهر منتخبنا كالحمل الوديع لا حول له ولاقوة، تشكيلة غير متجانسة، وتغييرات في الخطوط غير موفقة، لاعبون لا يجيدون استلام وتسليم وتناقل الكرة وكأنهم يلعبون لأول مرة!
وهنا يجب علينا أن لا نلقي باللوم الكامل عليهم، فإخفاقهم هو نتاج طبيعي للعمل العشوائي والارتجالي الذي يسير به الاتحاد العام لكرة القدم منذ تسلمه مقاليد شؤون الكرة اليمنية مطلع عام 2004م، وما تركه للمنتخب الأول لأكثر من ثلاثمائة يوم بدون إعداد، ثم تعاقد مع المدرب الجزائري عادل عمروش قبيل المشاركة بأسابيع قليلة وأقام معسكرين في الطائف والدوحة دون خوض مباريات تجريبية للوقوف على التشكيلة المناسبة ومعالجة مكامن القصور، إلا دليل كافٍ ووافٍ وناصع البياض على فشل مسؤولي الاتحاد، وفشلهم هذه المرة هو الأسوأ منذ انضمام اليمن إلى عضوية الفيفا.
وبالعودة إلى تعاقد وتوقيع اتحاد القدم مع الطاقم الأجنبي بقيادة الكوتش عمروش، فقد تحدثنا حينها حول هذه النقطة وقلنا بالحرف الواحد أن أي مدرب أجنبي يوافق على تدريب منتخب وطني قبيل التصفيات أو البطولة ببضع أسابيع وبقائمة جاهزة بدون أن يشاهد مباريات الدوري المحلي ويتعرف على إمكانيات ومستويات اللاعبين، فهو فاشل ولا يهمه غير العائد المادي، وهو ما أكدتته لنا الأيام الماضية أن الصفقة كانت مضروبة وعمروش مدرباً فاشلاً، فلو كان حقاً ناجحاً ويحترم تأريخه التدريبي لما وافق أصلاً على تدريب منتخب مغمور لديه استحقاق قريب!
وبالتالي الإخفاق هذه المرة وفي كل المرات سابقاً ، وأي إخفاق لا حقاً، كما أسلفت هو نتاج طبيعي لغياب العمل المؤسسي وحب البقاء على كرسي الاتحاد دونما احترام لكرة وسمعة بلاد !
حسناً: لا تبرروا لنا ولا تحدثوننا عن إنجازات متواضعة تحققت في عهد هذا الاتحاد، فهي تحققت بفضل الله ثم بفضل إجتهادات وموهبة وحماس اللاعبين وتضحيات المدربين الوطنيين، وإلا لكان صفرياً.. كفي تبرير !
وللذين لازالوا مخدوعين ومغررين بهذا الاتحاد، أسألكم: ماذا تتوقعون من قيادة اتحاد مشتتة وليس لديها روزنامة وخطة عمل مثل بقية اتحادات المعمورة؟
ماذا تتوقعون من اتحاد لم يستفد من أخطاء الماضي ويعمل بنفس الطريقة خلال 18 سنة؛ بطريقة ما بدى بدينا عليه؟
لا خير في صحفي رياضي يظهر عند الإنتصار في بطولة ودية ويجملّ الفشل عند الهزيمة في بطولة رسمية!
لا تتوقعوا تطور الكرة اليمنية وأنتم ترون مسؤول نادٍ رياضي يبيع صوته وعضو جمعية عمومية يسكت مقابل سفرية!
وبالمناسبة أتساءل أين الجمعية العمومية للاتحاد، وما هو دورها وواجباها؟
لماذا لا تضطلعوا بمسؤوليتكم الوطنية والأخلاقية، و إلى متى سيستمر صمتكم؟
اسألوا أنفسكم كم لبثتم عدد سنين؟
صمتكم الطويل هذا، يجعلكم شريك في فشل الاتحاد، بل أنتم الغريم الأول في اخفاقات الكرة اليمنية!

التصنيفات: ميادين