تخلى فريق ريال مدريد، عن بطولة الدوري الإسباني، هذا الموسم، لمنافسه المباشر برشلونة، وترك له الفرصة ليحلق في صدارة الترتيب بفارق كبير من النقاط، منذ منتصف جولات المسابقة، بسبب معاناته وتعثراته المتتالية.
ويحل الفريق الملكي ضيفا على نظيره الكتالوني، في ملعبه “كامب نو”، مساء يوم 6 مايو/ أيار المقبل، في وقت قد يكون فيه البلوجرانا قد حسم لقب الليجا، ورغم ذلك ظهرت مشاكسات الفريقين مبكرًا في وسائل الإعلام، بالحديث عن ممر شرفي مكون من لاعبي الريال لتهنئة برشلونة باللقب، وهو الأمر المرفوض بالطبع بالنسبة للجانب المدريدي.
وسيكون الأمل الوحيد لكتيبة المدرب زين الدين زيدان، لإنقاذ الموسم، بعد تفوق الغريم محليًا، هو أن يفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، وأن يخطف فوزًا معنويًا بالكلاسيكو أمام برشلونة، في عقر داره، باعتبارها بطولة خاصة بين الناديين بعيدا عن حسابات الألقاب.
ولكن ريال مدريد يدخل الكلاسيكو بمجموعة من المشاكل الفنية والتكتيكية، التي تقلل من حظوظه في الفوز، أبرزها رعونته أمام مرمى الخصوم، في هذا الموسم من الليجا، وارتفاع معدل إهدار لاعبيه للفرص.
وبلغة الأرقام، فإن كتيبة الملكي، تأتي في المركز السابع على مستوى أندية الليجا، من حيث الفاعلية أمام المرمى، وأحرز الفريق 80 هدفًا فقط في الليجا، رغم نجاح لاعبيه في توجيه 477 تسديدة على مرمى الخصوم، بمعدل فاعلية يصل إلى 16.8% فقط، خلف برشلونة وأتلتيكو مدريد وريال بيتيس وفالنسيا وسيلتا فيجو وريال سوسييداد.
ورغم أن ريال مدريد يأتي في المركز الثاني، على مستوى جميع أندية الليجا، خلف برشلونة، من حيث نسبة الاستحواذ والسيطرة على الكرة، بمعدل متوسط 60.6%، فإن فاعليته الهجومية في تراجع واضح، ومنحنى إهدار الفرص يتصاعد أيضا.
ويعتبر الفرنسي كريم بنزيما مهاجم الفريق، المتهم الأول بتراجع فاعليته أمام المرمى ومعدله التهديفي، حيث أحرز 5 أهداف فقط، في 27 مباراة لعبها في الليجا هذا الموسم.
فاعلية برشلونة
على الجانب الآخر، فإن برشلونة يأتي في المركز الأول بين أندية الليجا، من حيث الفاعلية أمام مرمى المنافسين، ويمتلك أعلى معدل لاستغلال الفرص في التسجيل، وسجل لاعبو البارسا 83 هدفا في المسابقة، بعد أن نجحوا في توجيه 399 تسديدة على مرمى الخصوم، بمعدل فاعلية 20.8%.
كما يتربع الفريق الكتالوني، على عرش الصدارة أيضا، في الاستحواذ والسيطرة على الكرة في مباريات الليجا، بمعدل 64% في المتوسط، حيث بلغت أكبر نسبة استحواذ له 83% أمام ديبورتيفو ألافيس في المباراة التي فاز فيها بهدفين نظيفين، بينما بلغت أقل نسبة 48% أمام لاس بالماس، في المباراة التي فاز فيها برشلونة أيضا بنتيجة (3-0).
ويحتل الأرجنتيني ليونيل ميسي، مهاجم الفريق الكتالوني، صدارة قائمة هدافي الدوري الإسباني حتى الآن، برصيد 29 هدفًا، بفارق 5 أهداف عن منافسه الأزلي، البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد، الذي يأتي في المركز الثاني برصيد 24 هدفًا، بينما يمتلك الأوروجوياني لويس سواريز 23 هدفًا في جدول الهدافين.
