الإعلام الساذج! .. محمود غلاب – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

الإعلام الساذج! .. محمود غلاب

السؤال الذى وجهه الإعلامى إلى نجم الكرة العالمى محمد صلاح عن شرب الخمر سؤال ساذج وعبيط ينم عن جهل عميق سواء كان عن قصد بسوء نية أو بحسن نية، الكابتن محمد صلاح ليس الشيخ محمد صلاح، وعندما توجه له أسئلة يجب أن يرعى فيها أن لكل مقام مقالًا، أما اللت والعجن الذى يقع فيه بعض الإعلاميين هذه الأيام فلابد من أن يتم فرملته حرصًا على سمعة المشاهير الذين يتم الزج بهم فى آتون معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل يتعرضون فيها للنقد المباح وغير المباح لتنال من شهرتهم وسمعتهم وتقلل من تقدير العالم لهم خاصة إذا كانوا فى شهرة محمد صلاح.

ومن فى شهرة صلاح كلاعب كرة مصرى شرف مصر والعرب فى أوروبا وتغنى به الإنجليز عندما أطلقوا عليه «موصلاح» حتى أصبح سفيرًا لمصر والعرب، وحصل على العديد من الألقاب منها فخر العرب، وساحر الكرة، ويكفيه حديث الرئيس السيسى عنه فى احتفاليه «قادرون باختلاف» عندما أعرب أحمد على بطل الجمهورية فى ألعاب القوى من أصحاب القدرات الخاصة عن طلبه مقابلة صلاح فرد الرئيس السيسى عليه قائلاً: صلاح بطل ومع مصر.
قادت نار وبردت نار من سؤال إعلامى تلقاه صلاح عن رأيه عندما يعرض عليه شرب الكحول فى المجتمع الغربى الذى يعيش فيه، فأجاب صلاح: معرفش بحس إن نفسى ماراحت إنى أشرب حاجة زى دى، وفى توضيح من صاحب السؤال أن صلاح قال له: انه لم يفكر فى شرب الخمور ولم تذهب نفسه ولا مذاجه إليها.

الإجابة واضحة أن صلاح لا يشرب الخمور، فى مجتمع يغرق فيها لشوشته، لكن ابن مصر يحافظ على تعاليم الدين الإسلامى الذى يحرم الخمور، ويسجد فى أرض الملعب لله شكرًا بعد تسجيل أهدافه، ومعروف أنه يصلي جميع الفرائض ويصوم رمضان، ويؤدى الزكاة، ويجعل فى ماله حقًا معلومًا للسائل والمحروم، ويتبرع لمشروعات خيرية كثيرة فى بلده، وفى مصر وغيرها.

صلاح ليس موظفًا فى دار الإفتاء، ولا إمام جامع، ولا خطيب مسجد، ولا من علماء الأزهر، هذه الوظائف شرف له ولغيره ولكنه لاعب كرة قدم كان من الأولى بالإعلامى أن يسأله عن كرة القدم وعن طموحه، وأهدافه، صلاح شخصية عامة، أصبح هدفًا للحاقدين فى الفترة الأخيرة، وأصبح إعلامنا كالدبة التى تقتل صاحبها، هناك من ينقم على صلاح بأن مرتبه وصل الى الملايين وثروته بالمليارات، ووصل النقد إلى زوجته بأن وزنها زاد، واستعانت بمدرب تخسيس، وأنها فرضت شخصيتها عليه واستلمت بدلًا منه جائزة أفضل قدم ذهبية فى العالم كما ردد الحاقدون أنه تعرف على إنجليزية، وتزوجها أو فى طريقه للزواج على أم مكة، كلام عبيط هدفه النيل من نجم العرب محمد صلاح الذى أصبح أفضل دعاية لمصر فى أوروبا والعالم.

السؤال الذى وجهه الإعلامى إلى صلاح أعتبره سؤالًا مفخخًا جعل الدنيا تقوم ضد صلاح على وسائل التواصل الاجتماعى، الأغلبية طالبته بأنه كان يجب أن يقول الخمور حرام واعتبرته أنه خائف من هجوم صحافة المجتمع البريطانى عليه فقرر مسك العصا من المنتصف كما قال عنه البعض إنه مصلحجى أى يبحث عن مصلحته، والبعض دافع عن صلاح قائلاً: ياعينى يعنى مش عارف الإعلامى إن الخمرة حرام، وإن صلاح يعتبر قدوة عندما يقول إنه لا يحب شرب الخمور، وقال آخرون: يعنى لو صلاح قال الخمرة حرام هتبطلوا تشربوها، والكلام لكى يا جارة!! وقالوا إن صلاح خير سفير للإسلام فى أوروبا.

لم تترك دار الإفتاء الأزمة تمر دون تعليق وقالت إن تحريم شرب الخمر ثابت بنصوص الكتاب والسنة واجتماع المسلمين بنصوص الكتاب فى سورة المائدة، حيث يقول الله تعالى «يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون»، كما استشهدت الدار بحديث الرسول الكريم «كل مسكر خمر وكل مسكر حرام».

حقك علينا يا صلاح، أنت أيقونة كرة القدم فى العالم، ومن خير من أنجبت مصر، التى تقدر موهبتك والتزامك وأخلاقك، ولا تؤاخذنا بما يفعل الإعلام المنفلت أحيانًا الذى يقوم بدور الدبة ليس معك فقط ولكن هناك دببة كثيرة ظهرت فى المجتمع هذه الأيام للتخبيط فى المشاهير وإقحامهم فى أتون معارك تسيء إليهم هدفها مصر ووراءها إعلام ساذج!!

مو صلاح نموذج للإنسان العربى الذى نجح فى الاندماج بشكل إيجابى فى المجتمع الغربى إنسان معدنه أصيل نجاحه كان وراء خفض جرائم الكراهية ضد العرب وقلل التغريدات المعادية للمسلمين وهو ليس قديسًا ولا نبيًا فلا تجروه إلى حيث تهوون!!

** نقلا عن صحيفة الوفد المصرية

التصنيفات: ميادين