الرياضة نت/ احمد البرص
نظمت اللجنة اليمنية لمكافحة المنشطات بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية صباح اليوم ندوة حول تعزيز مبادئ مكافحة المنشطات ومبادئ اللعب بنزاهة بمشاركة 30 إعلامي من مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة.
وفي بداية الندوة تحدث أمين عام اللجنة الأولمبية محمد الاهجري عن دور الاعلام و ضرورة تعريف الإعلاميين بمخاطر المنشطات على الرياضيين وأهمية دورهم في توعية الوسط الرياضي بهذه الأضرار وعواقبها على مستقبل الرياضيين ومشوراهم في مختلف الألعاب.
و استعرض أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات عزيز خالد المقطري بدايات بلادنا كإحدى الدول الفعالة في مكافحة المنشطات، وإيلائها اهتمام كبير لكون هذا الجانب يمثل مسؤولية حقيقة تجاه سمعة الوطن واستحقاق الرياضيين في المشاركات الخارجية.
ووضح المقطري أن المنشطات قد تأتي عن طريق الحقن أو الأقراص أو نقل الدم وبالطرق البيولوجية الحديثة، مضيفًا انه مع كل بداية سنة جديدة يتم نشر قائمة بالمنشطات المحظورة التي يتم تجهيزها عبر أغضل الأطباء على مستوى العالم.
وأوضح المقطري خلال محاضراته أن القات يأتي على قائمة المنشطات المحظورة والذي أصبح تعاطيه سببًا في حرمان الرياضي من المشاركات وفرض العقوبات عليه.
وأشار إلى أن هناك أنواع من المنشطات منها ما يتعلق بالجهاز العصبي ويلجأ إليه بعض منتسبي الألعاب القتالية ومنشطات زيادة الحركة التي تتعلق بالألعاب الجماعية التي تستغرق وقتًا طويلًا، ومنشطات لتقليل الشعور بالأعياء.
وشدد المقطري إلى أن تناول المنشطات يؤدي إلى أمراض خطيرة أهمها (الكلى- الكبد – أمراض القلب والشرايين- جرثومة المعدة). وكشف المقطري عن 11 حالة تفرض العقوبات على الرياضي أهمها اكتشاف المنشط في فحصي الدم والبول، أو التهرب من الفحوصات وعدم الإفصاح عن مكان تواجد اللاعب، ومحاولة الإتجار بالمواد المنشطة والتحريض عليها أو التستر على بعض الحالات والارتباط باللاعب الموقوف بسبب تناول أي منشط.
وتابع المقطري بالتأكيد على أننا في اليمن تنقصنا المواد المختبرية لإجراء فحوصات المنشطات إلا أنهم يبذلون ما بوسعهم في هذا الجانب وأنهم في اللجنة يتواصلون مع وزارة الصحة لتفعيل هذا الجانب مع المختصين طبيًا.
ونوه أمين عام اللجنة إلى أن عقوبات تناول المنشطات تتفاوت في المدة حيث قد تصل إلى الإيقاف ثمان أو أربع سنوات وشطب النتيجة وسحب الميدالية المحققة وقد تصل العقوبة إلى سنة أو ستة أشهر، بالإضافة إلى عقوبات مالية وقد ينتهي الأمر بالسجن.
وشدد المقطري على أهمية دور الإعلام في تبني مكافحة المنشطات واللعب النظيف وتوعية الحركة الرياضية لتعديل قيم اللاعبين من خلال التوجيه عبر وسائل الإعلام المختلفة لضمان بنية خالية من المنشطات.
وكان للإعلاميين الرياضيين المشاركين في الندوة الكثير من المداخلات والأسئلة القيمة التي تمت الإجابة عليها من قبل الأخ عزيز خالد بشكل موسع ومفصل مستعرضًا حالات إيقاف عربية ودولية، بالإضافة إلى طرح عدد من المقترحات على طاولة لجنة المنشطات تتضمن مشاركة فاعلة مستمرة من قبل الإعلام في التوعية بهذا الخصوص.