من حق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن يعمل على تطوير منظومة اللعبة في القارة الأكبر في العالم، وأن يضع أسس الاحتراف، وضرورات التمويل، ورسم خطوط التطوير، كي تكون أكثر قربا من البطولات العالمية الأخرى. لكن من حق جميع دول القارة الآسيوية أن يكون لها نصيب من حفلة التطوير، لا يتوقف على فرض احتراف أو تشييد ملاعب، وإنما المشاركة أيضا في البطولات الكبيرة، وعدم البقاء في ظل كأس الاتحاد الآسيوي التي تعتبر أكثر هامشية، وأقل رغبة واهتماما للمشاركة فيها، خاصة من فرق سئمت تكرار ذات السيناريو في كل عام. لو نظرنا إلى بطولة دوري أبطال آسيا في قسمها الغربي، لوجدناها تقتصر على ذات الأندية كل عام من 5 دول على الأكثر، وتحرم من المشاركة فيها بقية الأندية من بقية الدول، وذلك بسبب نظام نظام التقسيم بداية، ومن ثم التأهل الذي يعتبر فريدا في العالم، والذي يفرض على بعض الدول مثل الأردن، أن يلعب بطلها في ملحق عجيب بمباراة واحدة، تقام على أرض الخصم، وحتى الآن لم ينج أي فريق أردني من هذا الشرط، وخرجت جميعها من هذه المباراة التي تقام دوما خارج حدود الأردن بسبب اختلاف التصنيف.
بعض الأندية التي تشارك في دوري الأبطال، باتت تنظرها لها بشكل عجيب، حيث تلعب بالفريق الثاني بهدف المحافظة على اللاعبين لمباريات الدوري المحلي، وهنا تضيع فرصة المشاركة على فرق تتحرق للدخول في أتون الأبطال، وفي ذات الوقت..لا يرف لها جفن، وهي تخرج بهزائم ثقيلة، يفترض بها أن تؤثر على تصنيف دولتها الآسيوي، وتحرمها من مقعد وتمنحه لدولة أكثر جدية في الموسم القادم. هناك العديد من الشروط وضعها الاتحاد الآسيوي للمشاركة في البطولة منها تطبيق الاحتراف، ووجود بنية تحتية من ملاعب مباريات واسعة وملاعب تدريبية، وتحول الأندية إلى شركات، وهناك شروط تم تطبيقها فعلا من كثير من دول غرب آسيا، وأخرى تحتاج للوقت، وباعتقادي..على الاتحاد الآسيوي تخفيف قيوده وتشجيع هذه الاندية على المشاركة، كي تحمل البطولة اسمها بحق. دول مثل الأردن والبحرين والعراق وعُمان تستحق أن يكون لها مقعد مباشر في البطولة، فمنها فرق تفوق جماهيريتها العديد من الفرق المشاركة حاليا في الأبطال، والتي تلعب بمقاعد شبه خالية في المباريات، ولدى الدول الطامحة بالمشاركة..إصرار وإمكانيات يؤهلها لتكون منافسة بحق، وكل ما نتمناه أن نرى في العام المقبل، توسيعا لقاعدة الفرق ومن مختلف دول الغرب الآسيوي، وكل ذلك يصب في مصلحة الفرق نفسها بالتطور، والبطولة بزيادة رقعة المنافسة ودخول دول جديدة ضمن نظامها المعقد.