يستعد المنتخب الكويتي لكرة القدم لانطلاقة جديدة بعد مرحلة طويلة من عدم الاستقرار نتيجة ابتعاده لعامين بفعل الإيقاف من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)، وذلك بخوض مباراتين دوليتين وديتين هذا الأسبوع ضد الأردن والكاميرون.
ويلتقي “الأزرق” الأردن في عمان غدا الأربعاء، ويستضيف الكاميرون في 25 مارس. وسيشرف على المنتخب في المباراتين المدرب الصربي رادويكو افراموفيتش “رادي”، بعدما ارتأت “لجنة التسوية من أجل الكويت” المكلفة من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي بإدارة شؤون الاتحاد المحلي مؤقتا وإجراء انتخابات مجلس الادارة، الاستعانة به لهذين الموعدين.
وكان الاتحاد الدولي قد رفع في ديسمبر الماضي، الايقاف الذي فرض على كرة القدم الكويتية منذ عام 2015 على خلفية التدخل السياسي، وشكل في فبراير لجنة تسوية تشرف على إدارة شؤون الاتحاد المحلي وإجراء انتخابات جديدة.
وشكلت بطولة كأس الخليج “خليجي 23” التي أقيمت على أرضه، أول اختبار للمنتخب بعد رفع الايقاف، إلا انها أتت بعد أقل من ثلاثة أسابيع على رفع الايقاف، ما حرمه من التحضير الكافي. وخرج المنتخب الأزرق من الدور الأول بعد خسارتين وتعادل في ثلاث مباريات.
وقد جرت الاستعانة خلال “خليجي 23” بمدرب الجهراء الصربي بوريس بونياك، الذي عاد الى قواعده فور ختام البطولة الاقليمية التي سبقتها مباراة اعدادية واحدة فقط للمنتخب أمام البحرين في المنامة (صفر-صفر).
وأتى اختيار لجنة التسوية لـ “رادي” نظرا لخبرته الكويتية، اذ أشرف قبل أعوام على المنتخب، وارتبط خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة بعقد مع فريق التضامن الذي وافق على إعارته للاتحاد لمباراتي الاردن والكاميرون.
وقال افراموفيتش (68 عاما) في تصريح للصحافيين عقب التدريب الأخير في الكويت الاحد قبل المغادرة الى العاصمة الاردنية “أنا سعيد بعودتي لتدريب منتخب الكويت. هذا امتياز ومسؤولية كبيرة لها مذاق خاص”.
وتابع “أتمنى ان نعطي مؤشرات ايجابية عن الفريق في هاتين المباراتين بأن الكويت عائدة”، مضيفا “سأسعى الى قيادة المنتخب لتحقيق الفوز ولن تكون المباراتان للتجربة فقط. نريد ان نعرف اين موقع الكويت اليوم عندما نواجه الاردن الذي يملك أحد أقوى منتخبات آسيا”.