فوضى كورونا.. وموقعة دوري الأبطال

محمد اللاهوني

أيام قليلة تفصلنا عن عودة الحياة إلى دوري أبطال أفريقيا بعد غياب طويل مع انتشار جائحة كورونا وسط توقعات بنهاية قوية لموسم صعب وشاق بالنسبة للكرة الأفريقية ومع تأهل تاريخي لقطبي مصر والمغرب الأهلي والزمالك والوداد والرجاء. فوضى كورونا هي العنوان الأكثر رعباً بالنسبة للمتابعين من الجماهير ومسؤولي الكرة في مصر والمغرب والاتحاد الأفريقي بعدما ساهم انتشار الوباء في المغرب في تأجيل البطولة من نهاية سبتمبر الماضي إلى شهر أكتوبر الجاري. ونتمنى أن تكتمل البطولة القارية وينتهي الموسم الكروي في أفريقيا بصورة جيدة ولكن هناك حالة من الاستهتار أصابت الجميع بالقلق قبل سفر الأهلي والزمالك قطبي الكرة المصرية للمغرب لخوض جولة الذهاب بدور الأربعة. قبل شهرين تقريباً ، ضرب وباء كورونا فريق المصري البورسعيدي وتسبب في تأجيل 3 مباريات له بالدوري المصري بعد إصابة 24 لاعباً في معسكر الفريق بمنطقة برج العرب بالإسكندرية وظلت هذه الأزمة من أكبر الاختبارات التي هددت استكمال الدوري المصري من الأساس. وتحدث وقتها المتابعون بأن سر انتشار الوباء كان حضور لاعبي المصري حفل زفاف نجل مدربهم السابق طارق العشري وهو ما أصاب بعضهم بفيروس كورونا وتسبب في هذا الوباء. وقبل أيام من عودة دوري الأبطال ، نرى حالة من الاستهتار لدى بعض نجوم الأهلي والزمالك فاللاعب محمد هاني ظهير أيمن الأهلي أصر على إقامة حفل خطوبته بحضور بعض لاعبي فريقه قبل السفر للمغرب كما أن الثنائي أيمن أشرف وأحمد الشيخ انتشرت لهما صوراً أثناء حضور فيلم سينمائي لصديقهما علي ربيع الممثل الشهير. شيكابالا قائد الزمالك هو الآخر كان في صدارة الحاضرين لحفل زفاف أحد أعضاء مجلس إدارة الزمالك السابقين والذي شهد حضوراً للاعب الأهلي أيضاً محمود كهربا. السؤال الصعب والذي نتمنى ألا يحدث بالطبع ماذا لو أصيب أحد هؤلاء بفيروس كورونا نتيجة هذه التجمعات قبل السفر؟ ولماذا يصر اللاعب المصري على التعامل بعدم احترافية حتى في أصعب الأوقات وأكثرها حرجاً؟ الاتحاد الأفريقي لن يعبأ بإصابات كورونا وعلى الأرجح سيبحث عن مصالحه التسويقية على حساب الأندية حتى لو اضطر الأمر لاستبعاد أحد فرق المربع الذهبي وإن كان ذلك أمراً خاطئاً إلا أنه سيكون أمراً واقعاً مثلما حدث مع الهلال السعودي بدوري أبطال آسيا.