تابع الملايين من عشاق الساحرة المستديرة السقوط الكبير لعدد من فرق كرة القدم التي تحظى بشعبية جارفة كونها من الكيانات التاريخية العريقة في اللعبة سواء في أسبانيا أو في إنجلترا مهد كرة القدم، وكان آخر هذه الاخفاقات ما تعرض له فريق ليفربول حامل لقبي دوري الأبطال الأوروبي والدوري الإنجليزي،الذي سقط بسباعية أمام فريق أستون فيلا، وكذلك ما تعرض له فريق مانشستر يونايتد أمام توتنهام بالهزيمة بسداسية، وقبلها ما تعرض له برشلونة الأسباني من هزيمة ساحقة على يد البايرن رغم أن الأول يضم ميسي أعظم لاعب في تاريخ اللعبة مما كان له وقعا شديدا على عشاق الفرق الكبرى في كل أنحاء العالم. التحولات الدراماتيكية في الفرق والمنتخبات الكبرى كانت حاضرة عبر تاريخ كرة القدم الممتد منذ ظهور اللعبة، وعانى منها حتى أعظم المنتخبات في عالم كرة القدم وهو منتخب السامبا البرازيلي الذي لعب فيه أشهر اللاعبين على مر التاريخ، ولم يسلم منها شقيقه في القارة منتخب التانجو الأرجنتيني. التشبع وطبيعة اللعبة والظروف القهرية التي تواجه الفرق فجأة عوامل أساسية فيما يحدث من تعرض فرق ومنتخبات كبرى لهزات عنيفة، وينطبق السبب الأول على فريق ليفربول تماما والذي حصد أهم ألقاب الموسم المنقضي قاريا وعالميا ومحليا، وهو ما ظهر على لاعبيه خلال الفترة الأخيرة، بجانب طبيعة اللعبة التي تعطي لمن يقاتل داخل المستطيل الأخضر والذي يمتلك الإرادة في التفوق والتحدي،خاصة مع خصم من الأبطال يزيد من رغبة منافسيه في التفوق عليه . هناك عوامل أخرى بالطبع لا يجب اغفالها مثل تكدس النجوم في الفرق الكبرى وهو ما يعد سلاحا ذو حدين إذا لم يحسن المدرب التعامل معهم. وهناك أيضا الظروف القهرية التي تتعرض لها الفرق أو المنتخبات من غياب عدد من اللاعبين المؤثرين في أكثر من مركز مما يؤثر على خطط المدرب ورؤيته وهو ما حدث مع ليفربول أيضا. وأخيرا تبقى مفاجآت الساحرة المستديرة حاضرة لتلقى مزيدا من الدهشة على محبيها وعشاقها حتى وإن كان في الصورة ميسي ورونالدو ومحمد صلاح،ولا عزاء للمقامرين على الأبطال!