* المال لا يصنع تاريخاً في كرة القدم، ولا يختزل المسافات الضوئية بشيكات على بياض.
* ثقافة التاريخ والجغرافيا لا يمكن شراؤها بمال (قارون) ، ومهما نفخ (ناصر الخليفي) في بالون (باريس سان جرمان) سيبقى فريقه ظلاً لكبار أوروبا ذات السطوة التاريخية والثقافة الميدانية والشخصية التراثية.
* دوري أبطال أوروبا خاص بالفرق التي ترتكز على إرث التاريخ وعلى الزعامة الجماهيرية، لا على (المال) وحده، كما يعتقد أخونا التاجر (ناصر خليفي).
* كما أن حشد النجوم في مجرة (باريسية) لا يعني شيئاً في ميزان كبار أوروبا، هذا لأن (جلاكتيكوس) باريس من ورق البنكنوت فقط.
* مشكلة (ناصر الخليفي) أنه يتعامل مع نادي (باريس سان جرمان) بعقلية (أمير) عربي يسعى للنفوذ والقوة والسطوة، يظن أن ضخ (المال) في مواسير الفريق، كفيل بفتح مغارة (علي بابا).
* لا يا عزيزي .. العب بالفلوس كما تشتهي .. اجلب مائة (نيمار) .. مارس جشعك مع المشتركين في باقتك البنفسجية .. احرم (الغلابى) من مشاهدة المباريات .. شفر مشاعرك .. لكن هذا لن يمنحك القوة والعظمة والسطوة .. فدوري الأبطال يا حضرة (الشهبندر) للفرق التي تعشقها الناس، ويهتف لها جمهور يعرف أصل الحكاية وفصلها، دوري الأبطال يا (مسيو ناصر) للكبير كبير والصغير ما نعرفوش.
* هيا يا (ناصر) .. فش غلك في أبناء عمومتك .. ملحك وسكرك .. شفر عيال حارتي .. كشر عن أنياب مشروعك الاستنزافي .. حارب الفقراء وامنعهم من مشاهدة كرة القدم .. لكن كل ردود أفعالك لن تصنع من فسيخ (البي إس جي) شرباتاً أو فريقاً مهاباً، ستغادر يا ولدي دوري الأبطال دائماً وقفاك يقمر عيشاً.
* هيا يا (ناصر) تشطر لك على ليون ونانت وسوشو، فأنت من فصيلتهم، افرض نفسك عليهم أميراً وملكاً جباراً، ابن بينك وبينهم سداً ، اجلب زبر الحديد على (باريس)، وافرغ عليه قطرانك ، لكن هذا السد سيتهاوى أمام ثقافة وعراقة الريال والبرشا والبايرن ، مهما دفعت، ومهما انفقت في سوق الانتقالات ، دوري الأبطال للكبااار.
* دوري أبطال أوروبا ليس للفرق المراهقة، ولا لفريق يعاني تخمة مالية ، بالفلوس يا (ناصر) لن تشتري (جني سليمان) ، فيجلب لك تاج الزعامة قبل أن يرتد إليك طرفك .. ولن يشتري لك (مارد) علاء الدين فيخرج من قمقمه هاتفاً : شبيك لبيك يا (ناصر)، ذات الأذنين الطويلتين بين يديك.
* صدقني يا شهبندر (البي إس جي) لقد وقف مائتا مليون مواطن عربي يرتلون ويدعون أن ينصر الله (ريال مدريد) على فريقك ، كل الألوان ذابت وتوحدت تحت راية هزيمة فريقك بأي طريقة ، ليس لأنهم شامتون فيك كعربي لا سمح الله ، ولكن لأنك جعلت من كرة القدم لعبة ارستقراطية خاصة بطبقة النبلاء ، أما الفقراء فهم بعيدون عن جيبك وعن قلبك، وليس من حقهم مشاهدة الكرة ، يعني يا حضرة (الشهبندر) أنك تدفع الفقراء إلى الانحراف وامتهان اللصوصية ليوفروا مبلغاً ضخماً يسمح لهم دخول (مغارة) قنواتك المشفرة، تذكر أن الله خسف بقارون ، لم تنفعه كنوزه وأمواله، ودائماً الله يمهل ولا يهمل.
* لا تتعب نفسك ولا تهدر مزيداً من شيكاتك، ففريقك لن يفوز بدوري الأبطال عاجلاً أو آجلاً، حتى لو استعنت بكتاب (قرون) للمتنبي الفرنسي (نوستر اداموس).
* دعك إذن من الزحف (المغولي) على نجوم كرة القدم ، فالبرازيلي (نيمار) أدرك بعد فوات الأوان أنه كان مجرد (سلعة)، لم تسر إلا ناظر (ناصر الخليفي) ، و (مبابي) تأكد أنه قل مقداره، بعد أن خرج من داره ، وعلى الباغي تدور الدوائر.
* بدأ (باريس سان جرمان) وكأنه على علاقة بتلك النخلة الحمقاء، التي تباهت بنفسها والصيف يحتضر ، وعندما حان (السر الإلهي) عرف لاعبوه أنهم مجرد أطفال رضع في رياض (ريال مدريد).
* وبصراحة أكثر يا (ناصر الخليفي) لن تعدم من يترجمها لك إلى الفرنسية، ليس المجد الأوروبي تمراً تأكله وأنت تضع رجلاً فوق رجل على قمة برج (إيفل) ، فأنت ولدت وفي فمك ملعقة من ذهب ، لم تلعق (الصبر) يوما ما حتى تفرق بين زيت الزيتون وغاز الأوزون، وتشعر بآلام أخواتك من الرضاعة العربية ، ومثلك يا حضرة (الشهبندر) يستطيع الفوز بدوري أبطال أوروبا في حالة واحدة فقط ، عندما يبيض الفيل ، اقرأ تاريخ ريال مدريد وبرشلونة وليفربول وبايرن لتفهم كيف تدار اللعبة أيها (الشهبندر)..!
صحيفة “الأيام” :