قال ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، إن حسم المواجهات من مباراة واحدة، بداية من دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا، هذا العام، جلب الكثير من المتعة والإثارة، ومن الممكن اللجوء للنظام نفسه مستقبلا.
وأضاف تشيفرين “اضطررنا للجوء لهذه الطريقة (بسبب أزمة فيروس كورونا)، لكن في نهاية المطاف اكتشفنا شيئا جديدا.. لذا فإننا سنفكر في الأمر مستقبلا بكل تأكيد”.
وأشار إلى إن حسم المواجهات من مباراة واحدة، حفز الفرق على السعي بكل جدية للتهديف.
وأضاف “لم تكن هناك الكثير من الجوانب الخططية.. كانت مباراة واحدة، ولو هز فريق الشباك، سيحاول الفريق الآخر التهديف بأسرع ما يمكن.. إذا كانت المواجهة من مباراتي ذهاب وإياب، سيكون هناك وقت للفوز في المباراة التالية”.
وتابع “المباريات كانت أكثر إثارة بالتأكيد، لكن علينا أيضا التفكير في قلة عدد اللقاءات، وجهات البث قد تقول (ليس هناك العدد نفسه من المباريات مثل السابق، وهذا شيء مختلف) لذلك علينا مراجعة الموقف بعد هذه الأزمة”.
وأقيمت البطولة المصغرة بدءا من ربع النهائي دون جمهور، وفكرة وجود مشجعين لثمانية فرق مختلفة في مدينة واحدة مستقبلا، ربما يكون لها مخاطر أمنية ولوجستية أيضا.
وطبقا للعقود الحالية، فإن العمل بالشكل الحالي لدوري الأبطال سيستمر حتى موسم (2024-2025)، لكن ستكون هناك محادثات في وقت لاحق من العام الجاري، لبحث هيكلة البطولة في المرحلة التالية.
* برنامج مزدحم
أقيمت البطولة خلال 11 يوما، ولن يكون من السهل توفير وقت لها مستقبلا، في ظل كثرة المباريات والارتباطات الدولية، لكن تشيفرين سعيد بالاحتمالات الممكنة رغم كل ذلك.
وقال “بالتأكيد هذا الشكل مثير جدا للاهتمام.. لدي شكوك الآن حول إمكانية تنظيم بطولة لآخر ثمانية فرق، بالنظر إلى برنامج المباريات الحالي، لأن ذلك سيستغرق وقتا طويلا جدا”.
واستدرك: “لكن اللجوء لطريقة الحسم من مباراة واحدة، كما هو الآن، فأنا أعتقد أنها ستكون طريقة أكثر إثارة من الشكل القديم”.
وأضاف “لو كنا سنطبق هذه الطريقة بعد ذلك، رغم أنها مجرد فكرة فقط، ولم نناقشها مع أحد بعد، فإننا سنقوم بذلك في مدينة واحدة.. وإذا لعبت في مدينة واحدة، يمكن تنظيم مباريات لأسبوع أو نحو ذلك.. لكن من السابق لأوانه تماما التفكير في هذا الآن”.
ومضى تشيفرين قائلا “نعتبر هذا نجاحا كبيرا، ومعدلات المشاهدة عبر شاشات التلفزيون كانت هائلة، وربما نجح ذلك بسبب حدوثه في أغسطس، ووجود الناس في المنازل، أو بعضهم على الأقل.. لكن البطولة كانت مثيرة للاهتمام تماما”.
وإلى جانب دوري الأبطال، نظم يويفا أيضا بطولة لاستكمال الدوري الأوروبي، ونهائي دوري اليويفا للشباب، ودوري أبطال أوروبا للسيدات.
وقال تشيفرين “صدقوني، لم يكن بالأمر الهين.. نحن المؤسسة الوحيدة في العالم التي تنظم أحداثا دولية، مع وجود أربعة أحداث في أربع دول، وهو ما شكل تحديا هائلا بالنسبة لنا”.
وخلال البطولات التي يشرف عليها يويفا، تم إجراء أكثر من 12 ألف فحص كورونا، للاعبين وأفراد الأجهزة الفنية.
وأوضح تشيفرين “التحدي الأكبر كان كل شيء يتعلق بالصحة، في ظل انتشار العدوى حول العالم.. كنا نحاول حماية كل شخص وعزله وإبعاده عن البقية، شكل هذا تحديا هائلا لنا”.