علي الغرباني منعت السلطات السعودية أبرز مهاجمي المنتخب الوطني للشباب لكرة القدم ناصر أحمد محمدوه من الدخول إلى أراضيها مع المنتخب أمس الثلاثاء خلال مروره بمنفذ الوديعة الحدودي في طريقه إلى مدينة الدمام للمشاركة في تصفيات كأس آسيا تحت 19 عاماً ضمن المجموعة الرابعة التي تقام هناك خلال الأسبوع القادم. ويعود منع السلطات السعودية لدخول اللاعب محمدوه إلى تخبط وعشوائية الاتحاد اليمني العام لكرة القدم الذي تسبب في مشكلة سابقة تعرض لها اللاعب في السعودية العام الماضي. وكانت السلطات السعودية ألقت القبض على اللاعب ناصر محمدوه العام الماضي واحتجزته في أحد سجونها لمدة أسبوعين قبل أن تفرج عنه ويعود إلى اليمن وذلك بدعوى عدم التزامه بفترة تصريح العبور الذي منحته له السعودية خلال مروره من أراضيها عائداً إلى اليمن مع منتخب الشباب العام الماضي خلال مشاركته في نهائيات كأس آسيا التي جرت في البحرين. وتسببت تصرفات الاتحاد اليمني لكرة القدم وقيادة بعثة منتخب الشباب العام الماضي في ما اعتبره مراقبون فضيحة كبيرة بحق الاتحاد تمثلت في المشكلة التي حدثت للاعب محمدوه وسجنه كونهم سمحوا له مع مجموعة لاعبين من المنتخب ذاته بالمكوث في السعودية رغم أن فترة العبور من أراضيها لا تتجاوز عشرة أيام فقط، ليعرض الاتحاد هؤلاء اللاعبين إلى خطر السجن وهو ما حدث فعلاً لمحمدوه الذي لم يغادر سجنه في السعودية إلا بعدما أخذت السلطات هناك بصمته للمغادرة وبالتالي عدم منحه تأشيرة دخول مرة أخرى بشكل نهائي وفقاً للقوانين السعودية. ورغم أن قيادة الاتحاد اليمني العام لكرة القدم تعلم بذلك جيداً، إلا أنها تجاهلت الأمر واستدعت اللاعب محمدوه لمعسكر المنتخب باعتبار عمره لا زال تحت السن القانونية لمنتخب الشباب، وظل اللاعب في صفوف المنتخب منذ التجمعات التدريبية والمعسكر الداخلي حتى أمس في منفذ الوديعة. ونظراً للمستوى المتميز للاعب محمدوه وخبرته سيما في خط الهجوم، اعتمد مدرب المنتخب الوطني للشباب، محمد حسن البعداني، كثيراً عليه وضمه لتشكيلته النهائية لخوض غمار التصفيات، غير أن استبعاده أمس تسبب في إرباك غير عادي للمدرب بعد تلقيه صدمة منعه من دخول السعودية. يذكر أن المنتخب الوطني للشباب يشارك في تصفيات كأس آسيا ضمن المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبه منتخبات، تركمانستان، الهند، والسعودية مستضيفة مباريات المجموعة خلال الفترة من 4 وحتى 5 نوفمبر الجاري.