دوري ابطال اوروبا

تشيلسي حل ضيف شرف كروي في ليلة تألق روما

By عدنان العصار

November 01, 2017

حقق روما فوزا كبيرا على ​تشيلسي​ 3-0 ضمن منافسات المجموعة الثالثة في إطار الجولة الرابعة من دوري المجموعات في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وذلك في المباراة التي استضافها ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية روما.

المدير الفني لروما دي فرانشيسكو لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي الشعراوي، بيروتي ودزيكو في الخط الهجومي بينما لعب المدير الفني لتشيلسي كونتي بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع موراتا كرأس حربة صريح.

المباراة بدأت بشكل سريع حيث سجل الشعراوي هدفا سريعا بعد مرور 39 ثانية من المباراة ما خلط الأوراق كليا وأعطى التقدم منذ بداية المباراة لروما 1-0.

تشيلسي تعرض لصدمة مبكرة وحاول إظهار ردة فعل سريعة مع تحركات من هازارد وبيدرو في العمق وصعود الظهيرين ألونسا وأزبلكويتا للمساندة من طرفي الملعب لإيجاد رأس الحربة موراتا لكن روما كان منتشرا بشكل جيد في مناطقه الخلفية واعتمد على الكرات الطويلة لرأس الحربة دزيكو.

المباراة بدت ذو إيقاع متقطع مع محاولات خجولة من تشيلسي ومثلها من روما لكن اللعب كان محصورا في وسط الملعب في ظل بطء من تشيلسي خاصة في بناء اللعب والتدرج بالكرة من الخلف.

روما استغل عدم قدرة تشيلسي على الإحكام بزمام الأمور فتقدم أكثر للخلف وحاول السيطرة على الكرة وصناعة اللعب الهجومي مع اعتماد تشيلسي على الدفاع من منتصف الملعب.

تشيلسي افتقد للحركية في وسط الملعب ولم يكن قادرا على الضغط المتواصل وافتكاك الكرة بسرعة كما كان اللعب الهجومي غير منظم وسط نجاح دفاع روما في عزل موراتا وعدم السماح له باستلام الكرات داخل المنطقة المحرمة.

مقابل ذلك استمرت هجمات روما وكراته الطولية الساقطة مستغلا المساحات بين خطي الوسط وثلاثي قلب دفاع تشيلسي لينجح الشعراوي في تسجيل هدف ثاني عند الدقيقة 36 ليعطي التقدم لفريقه 2-0.

شخصية تشيلسي الضعيفة وغياب حضوره البدني والذهني استمر مع ضياع تكتيكي واضح وفشل في إبداء ردة فعل بحجم الحدث والتأخر بهدفين مقابل استمرار روما في انضباطه الدفاعي وانتشاره الجيد لينتهي الشوط الأول بهدفين مقابل لا شيئ لمصلحة روما.

الشوط الثاني كان هادئا في بدايته حيث عانى تشيلسي كثيرا في فرض أسلوبه الهجومي ولم يكن قادرا على السيطرة على خط وسط الملعب وإجبار روما على الرجوع للخلف بل كانت المباراة مفتوحة، هجمة من هنا وهجمة مقابلها من هناك مع ارتداد سريع لدفاع روما أغلق المساحات دائما أمام هجمة تشيلسي.

كونتي حاول التدخل فأخرج قلب دفاعه كاهيل وأدخل ويليان عند الدقيقة 56 ليلعب أزبلكويتا كقلب دفاع ويلعب بيدرو كظهير ويدخل ويليان كلاعب وسط مهاجم بجانب هازارد الذي كان يميل كثيرا للجهة اليسرى من أجل محاولة الإختراق ولعب العرضيات نحو مرمى روما لكن الأمر كان صعبا مع غياب الترابط بين خطوط تشيلسي.

هذا الضياع ساعد روما على الإستمرار الهجومي وصناعة الفرص ما أثمر عن هدف ثالث في الدقيقة 63 عبر بيروتي. تشيلسي استمر تائها في أرض الملعب مع غياب أي أفكار هجومية واضحة وتفكك بين الخطوط الثلاثة وعدم قدرة ثنائي الإرتكاز باكايوكو وفابريغاس على الربط بين الخطوط ومد لاعبي خط الهجوم بكرات جاهزة وذلك بسبب انتشار روما الجيد واعتماده على الرقابة اللصيقة للخصم.

مرتدات روما كانت مميزة في ظل مساحات في دفاعات تشيلسي نتيجة اندفاعه للأمام واعتماده على الضغط العالي. وأدخل كونتي درينكووتر في وسط الملعب مكان فابريغاس ثم باتشواي مكان موراتا في خط الهجوم وذلك لمحاولة تغيير الصورة الهجومية السيئة رد عليه دي فرانشيسكو بإخراج الشعراوي وفلورينزي وإدخال مانولاس وجيرسون وذلك لتنشيط الجهة اليمنى هجوميا ودفاعيا.

تشيلسي لم يكن قادرا على إبداء أي ردة فعل واضحة المعالم وكان عندما يمسك بالكرة يحاول تدويرها إنما من دون خطورة تذكر على مرمى روما الذي استمر بهجماته من الأطراف وعرضيات متقنة كادت ان تسفر عن هدف رابع وخامس لولا تألق كورتوا حارس تشيلسي ومنعه النتيجة من أن تكبر أكثر وأكثر لتمر الدقائق مع غياب كلي لتشيلسي عن المباراة وفشله في تهديد مرمى روما مقابل سيطرة مطلقة لفريق العاصمة الإيطالية أعطته فوزا مع ثلاث نقاط مستحقة ساعدته على تصدر المجموعة.