الهبوط يبدو وشيكا بالنسبة لنادي هامبورج بعد قرابة 55 عاما قضاها في دوري الدرجة الأولى الألماني (بوندسليجا).
وترك التعادل السلبي لهامبورج مع ضيفه ماينز أمس السبت، حالة أشبه باليقين لدى الجماهير واللاعبين والإدارة، في أن النادي عليه أن يتأقلم منذ الآن على كيفية اللعب في دوري الدرجة الثانية في الموسم المقبل.
وقال ينز تود مدير الكرة بنادي هامبورج بعد خوض الفريق المباراة الثانية عشر على التوالي دون أي انتصار: “نحن في وضع سيء للغاية، وقد يصبح أسوأ”.
وفشل هامبورج في التسجيل في شباك ماينز رغم حالة النقص العددي في صفوف ماينز بعد طرد ليون بالوجون في الدقيقة 61، ليصبح الفريق على بعد سبع نقاط من منطقة الأمان.
وقال سفين شيبلوك مهاجم هامبورج: “بالفطرة أنا شخص لا أعرف معنى الاستسلام، عندما تكون الفرصة سانحة من الناحية الحسابية لتفادي الهبوط، ولكني واقعي بشكل كاف لكي أدرك أنه كان يتحتم علينا الفوز في تلك المباراة لكي تكون لدينا فرصة في المباريات الأخيرة”.
الحظ لم يحالف مطلقا هامبورج في مباراة الأمس، حيث سدد الفريق 20 كرة مقابل 5 فقط لماينز، وحصل على 11 ركلة ركنية مقابل واحدة للخصم.
وبات الأمل الوحيد حاليا لهامبورج، هو إنهاء الموسم في المركز الثالث من القاع للمشاركة في ملحق الصعود والهبوط للبوندسليجا، مثلما فعل في 2014 و2015 و2017، ولكن حتى هذه الاحتمالية تبدو بعيدة المنال بالنسبة لبطل أوروبا في عام 1983.
وقال بيرند هولرباخ مدرب هامبورج الذي يبحث عن فوزه الأول منذ خلافة ماركوس جيسدول في تدريب الفريق في 22 كانون ثان/يناير الماضي: “الاستسلام ليس من طبيعتي، لكننا نحتاج إلى معجزة صغيرة”.
ويبدو أن هامبورج يفتقد إلى العناصر القادرة على تحقيق الانتصارات، حيث أن قرار عدم المشاركة في سوق الانتقالات الشتوية، يعد أحد أفدح الأخطاء في تاريخ النادي.
ويحلم هامبورج بتفادي مصير الأندية العريقة أمثال 1860 ميونخ وكايزرسلاوترن، اللذان لم ينجحا في العودة لدوري الأضواء والشهرة بعد أعوام من الهبوط.
المصير يعتمد على كيفية تعامل هامبورج مع آخر 9 مباريات في الموسم، والتي يستهلها الفريق بمواجهة مضيفه بايرن ميونخ المتصدر، وإلا ستتوقف الساعة التي يضعها النادي في ملعب “فولكس بارك” والتي تحسب الوقت، الذي قضاه الفريق في البوندسليجا.
كان الأمل يراود جماهير هامبورج في مباراة أمس، ولكن خيبة الأمل سرعان ما فرضت نفسها بعد إهدار فيليب كوستيتش ركلة جزاء، لتتعالى الهتافات “الهبوط.. الهبوط”.