تغير المشهد كثيراً منذ مارس (آذار)، الأندية رحبت بعودة لاعبيها الذين أصيبوا بالفيروس، وأتيحت الفرصة لأخرى من أجل إعادة تجميع صفوفها، وكان على ليفربول أن يتصالح مع فكرة احتفاله بأقل قدر ممكن في ما لو فاز باللقب.
عندما رأينا البرتغالي جوزيه مورينيو آخر مرة في أرض الملعب، اعترف مدرب توتنهام وقتها بأنه يتمنى لو أنه يمكنه الانتقال مباشرة إلى الموسم المقبل.
في ذلك الوقت، كان الفريق اللندني فشل بتحقيق الفوز في آخر ست مباريات له في جميع المسابقات، ما أدى إلى خروجه من دوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وتراجعه بفارق 7 نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.
ومع ذلك، لم يستفد أي مدرب من فترة التوقف التي دامت ثلاثة أشهر أكثر من مورينيو، حيث سيعود لصفوف توتنهام صاحب المركز 8 (برصيد 41 نقطة)، قائده وهدافه هاري كين، ونجمه الكوري الجنوبي سون هيونغ مين، والهولندي ستيفن بيرغوين، والأرجنتيني إريك لاميلا، والفرنسي موسى سيسوكو، بعد استعادتهم لياقتهم البدنية.
وينبغي أن يشكل ذلك الدفعة المثالية للفريق في السباق نحو التأهل لدوري أبطال أوروبا، خاصة مع مباراة أولى حاسمة مع عودة المنافسات ضد أحد منافسيه على بلوغ نفس الهدف مانشستر يونايتد.
وكان يونايتد صاحب المركز 5 (45 نقطة) بفارق 4 نقاط عن توتنهام، محبطاً من توقف المنافسات، كونه كان في فترة مميزة وقتها، إذ حقق 8 انتصارات وثلاثة تعادلات في آخر 11 مباراة، عدا عن كونه قطع ثلاثة أرباع المسافة نحو الدور ربع النهائي للدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، بفوزه خارج أرضه على لاسك النمسوي 5-0 في ذهاب ثمن النهائي.
وكان لتعاقد “الشياطين الحمر” في فترة الانتقالات الشتوية مع البرتغالي برونو فرنانديش الوقع الجيد على الفريق، إذ ساهم بشكل فعال في رفع مستوى يونايتد في المباريات التسع التي خاضها في جميع المسابقات.
والأهم من ذلك، عودة مهاجم منتخب إنجلترا ماركوس راشفورد من الإصابة، و لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا، لاسيما أن الخصم التالي بعد توتنهام سيكون منافساً آخر لديه الأهداف نفسها، وهو شيفيلد يونايتد صاحب المركز 7 (43 نقطة).
وركزت الأندية المعنية بصراع الهروب من الهبوط إلى الدرجة الأولى، على مسألة الحفاظ على الذات، مع تحذيرات متكررة بخصوص الصحة المالية على المدى الطويل.