حتى وإن كان موقع ريال مدريد في “الليغا” الاسباني لا يسر صديقاً ولا عدواً، ذلك انه يتبوأ المركز الثالث، برصيد 51 نقطة، وبفارق نقطة عن صاحب المركز الرابع فالنسيا، إلا انه يبقى فريقاً كبيراً وعريقاً ومؤسسة رياضية كاملة الأوصاف، ويُعتد بها ولها وزنها وثقلها، بدليل ان فريق “الريال” يحظى بشعبية اكبر من غريمه التقليدي، برشلونة في فلسطين، ففي حين ان 51% يُشجعون الفريق “الملكي”، فان 36% يشجعون برشلونة. ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع هو الزميل الاذاعي اللوذعي، عمار بدر، فهو في قمة سعادته وغبطته وحبوره، كيف لا وبرنامجه الجماهيري والتفاعلي، “ثلاث خشبات”، وصلت اصداؤه الى حيث نادي ريال مدريد الاسباني، فبادرت ادارة هذا النادي الكبير الى تكريمه، رداً على الهامش الواسع، الذي يكرسه لريال مدريد في البرنامج. تكريم عمار بدر هو تكريم لكل الزملاء الصحافيين، في مختلف حقول الاعلام، أكان كتابياً ام الكترونياً واذاعياً ومرئياً. التكريم مؤشر واضح على ان الاعلام الفلسطيني، يحظى بالمتابعة والمواكبة، وانه تجاوز، كثيراً، مرحلة الحبو، فقد اشتد عوده، ووقف بثبات وثقة وشموخ على قدميه، وهذا امر مهم بل في غاية الاهمية، والحقيقة، التي باتت ثابتة وراسخة ومتجذرة هي ان تأثير الاعلام الرياضي فاق بكثير سواه، وأعني هنا السياسي والثقافي والادبي وهلمجرا. برنامج عمار بدر “ثلاث خشبات” هو واحد من بضع عشرات البرامج الرياضية، التي تبث عبر الأثير، وتكريم مُقدم ومعد البرنامج لم يتوقف عند هذا الحد، بل حاز عمار بدر على عضوية شرفية في النادي، الذي يُحب ويعشق ويهيم وجداً، والمقصود هنا “البيت الأبيض المدريدي”، وليس سواه.
نقلا عن صحيفة الأيام الفلسطينية