القائد والرئيس.. ودعم الشباب والرياضة – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

القائد والرئيس.. ودعم الشباب والرياضة

د. جابر يحيى البواب

لا يخفى على أحد الوهن والضعف والشلل الذي أصاب العمل الشبابي والرياضي بالوطن، خلال الفترة الماضي وحتى هذه اللحظة، حال سيئ ومؤسف وصل إليه مجتمع العمل الشبابي والرياضي، بكل مكوناته ومجالاته واختصاصاته، السبب الرئيسي لذلك هو العدوان والأزمات والكوارث الطبيعية “كورونا”، إضافة إلى أسباب فرعية “افتعلها الفساد المالي والإداري” لكنها هامة جدا ومؤثرة جدا.
تغيير بوصلة صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة، واختراق نصوص قانون إنشائه وتمكين الطامعين من موارده، وتقزيم أهدافه الواسعة ضمن أهداف وزارة المالية، البعيدة بآلاف الأميال عن أهداف العمل الشبابي والرياضي، خضوع القيادة العليا لوزارة الشباب والرياضة لهذا القرار، والتسليم بضياع حقوق ومستحقات الشباب والرياضة، الممنوحة لهم من قبل المجتمع “الصندوق دعم مجتمعي”، التقصير والتهاون في أداء الواجب، وعدم تحمل المسؤولية؛ العزاء الوحيد للقيادة العليا للوزارة “الوزير” أن مكتب رئاسة الجمهورية لم يمنحهم السلطة، ولم يحملهم المسؤولية، ولم يمكنهم من ممارسة حقهم في رسم سياسات العمل الشبابي والرياضي، وسلبهم الحق في التحكم بإيرادات ومصروفات الصندوق، وأعاقهم عن منح الصلاحيات لذوي الاختصاص وتوفير الإمكانيات المالية المسيرة للعمل، المؤسف جدا أن مجلس إدارة الصندوق لم يعد بمقدوره حتى إقرار ابسط الحقوق للشباب والرياضيين والموظفين، واعتماد تأمين لموظفي وزارة الشباب والرياضة أسوة بزملائهم الموظفين بالصندوق.
فهم خاطئ لدى بعض قيادات الدولة في التعامل مع العمل الشبابي والرياضي، ونظرة قاصرة تجاه الرياضة حيث يعتبرها البعض لهواً ومضيعة للوقت، بينما العالم ينظر إلى العمل الشبابي والرياضي بإيجابية وتفاؤل، ويعمل على تعزيز الدراسات والأبحاث التي تساهم في تنميته وتطويره، كما يعمل على تعزيز قدرات الشباب والرياضيين، ومنحهم الثقة والصلاحية، لتقديم ما لديهم من إبداع، ومهاراة، وابتكار، كما يعمل أيضا على بناء حاضنات مشاريع شبابية ورياضية، تلبي تطلعاتهم وأحلامهم، وتسعى لتقوية البنية التحتية للمساهمة في تفعيل الأنشطة والفعاليات والمنافسات.
خضوع واستسلام وإحباط، أصاب أصحاب الاختصاص الشبابي والرياضي، وتهاون في الإصرار على استمرار الأنشطة والفعاليات، وتوقف تام في الإبداع والابتكار “تجميد نشاط جائزة الدولة”، باستثناء اللجنة الأولمبية التي ظلت إلى فترة قريبة تعمل على بث روح العطاء والنشاط الرياضي، من خلال تنظيم محاضرات تعليمية تدريبية للمدربين والرياضيين، وتسليط الضوء على الواعدين، ودعم بعض المشاركات الخارجية.
نناشد قائد المسيرة وفخامة الرئيس بإعادة الروح إلى الأنشطة والفعاليات الشبابية والرياضية، وحث القيادات الوطنية على الاهتمام بالشباب، وصيانتهم، وتحصينهم، وصونهم من الانحراف والضياع، لأن استمرار الحياة، وبث روح العطاء والإبداع والابتكار في أوساط الشباب، لا يقل أهمية عن بث روح الكفاح والصمود والتحدي في صفوف المجاهدين.
الأزمات لعبت دوراً في إضعاف العمل الشبابي والرياضي، فالحصار والعدوان أوقفا الكثير من المشاركات الخارجية وأغلقا الأبواب أمام الاحتكاك واكتساب الخبرات، والتشبع بالمعلومات الشبابية والرياضية الحديثة، من خلال المؤتمرات الدولية والمحلية، إضافة إلى الكوارث الطبيعية كالأمطار والسيول والفيضانات التي تسببت في إعاقة الأنشطة وإخراج الكثير من الملاعب والصالات عن الخدمة كونها غير جاهزة للاستخدام، بعد تعرضها للتدمير بصواريخ العدوان.. وباء كورونا وما صاحبته من قرارات بإيقاف كل الأنشطة والفعاليات ومنع التجمعات والمنافسات الشبابية والرياضية.
نحن بحاجة إلى خطة عاجلة لصيانة الطرقات، ومجاري السيول “مواجهة الكوارث الطبيعية”، وبحاجة إلى توعية وتحسين لمستوى الخدمة والرعاية الصحية بالمستشفيات، وتوفير أماكن للحجر الصحي “مواجهة الأوبئة وخصوصا وباء فيروس كورونا (كوفيد 19)”، والمحافظة على المنشآت التي لم يتم تدميرها كليا بصواريخ العدوان، وصيانتها وتأهيل مدينة الثورة الرياضية بكل مكوناتها “مواجهة الشلل والضعف والتقصير في العمل الشبابي والرياضي”، رسالة مع التحية والتقدير والثقة إلى قائد المسيرة ورئيس الجمهورية، وحكومة الإنقاذ.

التصنيفات: ميادين