ليفربول وكوارث اللقب الغائب .. د.محمد مطاوع – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

ليفربول وكوارث اللقب الغائب .. د.محمد مطاوع

حقق ليفربول انطلاقة عجيبة في الدوري الإنجليزي، وداس قطاره جميع الفرق التي واجهها في طريقه لتحقيق لقبه الأول منذ 30 عاما، والأول أيضا بشكل الدوري الانجليزي الجديد.
ابتعد الريدز بـ 25 نقطة كاملة في صدارة الدوري، ووصل إلى المرحلة 29 من البطولة بخسارة وتعادل ووحيد، وسلسلة متميزة من الفوز المتتالي، وبات على وشك التتويج، فثلاث نقاط كافية لإعلانه بطلا رسميا، قبل 9 مراحل من انتهاء البطولة.
لم يتبادر لذهن أحد داخل إنجلترا وخارجها، أن هناك قوة قادرة على تغيير الواقع، فتشكيلة يورجن كلوب التي تضم أفضل لاعبي الكرة في الوقت الحالي، تحولت إلى مجموعة من المقاتلين الذين تسلحوا بجماهير مجنونة، وقفت خلف الفريق في السراء والضراء واستحقت الفرحة باللقب الغائب.
وصل التحدي لدى عشاق اللون الأحمر، للخروج من العالم الواقعي والدخول إلى لعبة الافتراضات، في النظر إلى واقع المنافسة، حيث تولدت قناعة أن فريقهم لا يمكن قهره في الدوري الإنجليزي وأن اللقب لن يتمكن أحد من خطفه على أرض الملعب، وبدأ التفكير خارج حدود المعقول، لوضع حالة لا يمكن تصديقها لخسارة الريدز لقبهم العزيز.
تابعت كما الكثير من غيري جملة من الافتراضات الطريفة التي وضعها عشاق ليفربول ومنافسيهم على حد سواء، لعدم تتويج فريق كلوب باللقب، ومنها ما هو مضحك ومأساوي في آن معا، وأولى هذه الفرضيات، اندلاع الحرب العالمية الثالثة التي تتسبب بإلغاء الدوري الإنجليزي، ومع هذه الفرضية، أتخيل الضحكات التي تصل إلى درجة القهقهة..

الاحتمال الثاني كان بتعرض انجلترا لكارثة أرضية، سواء بإعصار أو زلزال، يدمر البلد بأكملها، ومعها أحلام العملاق الأحمر بالفوز بالبطولة، ولم يكتف (الضاحكون) باحتمالات الأرض، التي ازدادت غرابة وضحكات في كل مرة يتم التندر بها، بل تطلعوا إلى السماء وهم يفترضون أن المخلوقات الأرضية ستنزل إلى الأرض، وتحتلها، وتتسبب في إلغاء الدوري الإنجليزي وتتويج ليفربول على حد سواء.
يبدو أن مطلقي هذه النكات والضحكات العالية، لم يدركوا يوما أن ما تندروا عليه بالأمس، استحال واقعا اليوم، بعد أن تولى فيروس صغير دور البطولة، وكفى الأرض شر الحروب والزلازل والأعاصير، وغزو الكائنات الفضائية، ليتسبب بإيقاف عجلة الحياة في معظم أرجاء العالم، ويضم باقي بطولات الدوري ومنافسات كرة القدم، إلى الدوري الإنجليزي.
الجميع مشغول بكيفية اتقاء شر هذا الفيروس، الذي ينهش حاليا في أرجاء العالم، وبشكل خاص دولا أوروبية مثل إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وإنجلترا، وباتت كرة القدم في نهاية أولويات الناس، الذين اختبأوا في بيوتهم في انتظار العلاج القادر على تخليص البشرية من هذا الوباء، لعودة الحياة لطبيعتها، ومن ثم التفكير بكيفية انتهاء البطولات الرياضية التي تراكمت مبارياتها، وتقاربت مواسمها، ومنها احتمالات إنهاء الدوري الإنجليزي سواء بإلغائه كأنه لم يكن، أو تتويج ليفربول باعتباره الأقرب للقب، أو حتى إقامة مباريات بعينها لوضع السيناريو الأقرب للواقع لختام الدوري وإعلان اسماء المتأهلين للبطولات الأوروبية والهابطين والصاعدين.
يبدو أن الأخبار الجيدة التي بدأت تتزايد في الأيام الأخيرة، تبشر بالقضاء على هذا الفيروس، والتخلص من كابوس جثم على الصدور خلال الشهرين الأخيرين، ونتضرع من الله العلي القدير أن يكون شفاء آخر حالة من هذا الوباء قريبا.

التصنيفات: ميادين