ميادين

توفيق الحكيم ورونالدو..!

By عدنان العصار

April 07, 2020

محمود السقا

يرحم الله الأديب والكاتب اللامع، توفيق الحكيم، 1898-1987، فقد قرأ المستقبل بعيون ثاقبة، واستشرف آفاقه بدقة متناهية، من خلال مقولته الشهيرة: “ذهب عصر القلم، وجاء عصر القدم”، في اشارة الى ان لاعب الكرة اصبح يجني من وراء قدمه مليارات الدولارات، وهذا ما انجزه اللاعب الدولي البرتغالي، ولاعب فريق يوفنتوس الايطالي “كريستيانو رونالدو”، ابن الخامسة والثلاثين عاماً، فقد أصبح اول ملياردير على صعيد لاعبي الكرة، ويتبوأ المركز الثالث في الترتيب على مستوى رياضيي العالم، ذلك ان لاعب الغولف الاميركي “تايغر وود”، يحتل المركز الاول، يليه مواطنه الملاكم “فلويد مايوذر”.

ثروة رونالدو الطائلة، يجنيها من عدة مصادر دخل، أكان من ملاعب الكرة، التي احترفها من بوابة فريق سبورتنغ لشبونة البرتغالي، ومانسشستر يونايتد الانكليزي، وريال مدريد الاسباني، وصولاً الى يوفنتوس الايطالي، حالياً، فضلاً عن الشركات والمؤسسات، التي يمتلكها، خصوصاً في قطاع الفنادق، الى جانب مواقع السوشيال ميديا، التي تدر عليه اموالاً تفوق بكير ما يجبيه من الكرة، بدليل انه يتقاضى من فريق يوفنتوس راتباً سنوياً يبلغ 26 مليون يورو، في حين يحصل من “انستغرام” وحده، 36,9 مليون جنيه استرليني، سنوياً، وفقاً للصحافة الانجليزية.

الامر لا يتوقف عند هذه الأرقام المذهلة والخرافية، بل إن كل صورة ينشرها “الدون” في انستغرام يحصل مقابلها على 308 الاف يورو، وقد نشر صورة له بالامس وصديقته تتولى قص شعره اثناء فترة الحجر المنزلي، التي يلتزم بها فحصدت على ملايين المشاهدات في اول ساعة، علماً ان 116 مليون شخص يتابعون رونالدو حول العالم.

اطلالة واحدة من اطلالات رونالدو، عبر نافذة انستغرام، ربما تفوق عوائد الكتب والمقالات والمسرحيات، التي عكف على كتابها توفيق الحكيم على مدار سني حياته، ويا لها من مفارقة..!

نقلاً عن جريدة الأيام الفلسطينية